التقارير

بعد إقالته أكثر من 100 مدير عام.. السوداني بين مبدأ الإصلاح وفخ المحاصصة


تستمر الحكومة الحالية في السعي لأجراء اصلاحات في مناصب الدولة بعد التركة الثقيلة وهيمنة الأحزاب وفق مبدأ المحاصصة التي تسير بها جميع الكتل، يقف هذا الملف عائقا كبيرا امام تقدم الحكومة الحالية بالاستمرار في اقالة وانهاء تكليف المقصرين من المدراء العامين والدرجات الخاصة والوزراء.

واتجهت بعض الكتل السياسية نحو دعوة السوداني الى عدم تغيير المدراء العامين والدرجات الخاصة والمناصب العليا التابعة للأحزاب الكردية، رغم استمرار بعضهم اكثر من عشر سنوات بشغل المناصب دون الارتقاء بالعمل.

*خطوة بالاتجاه الصحيح 

وبالحديث عن عمل السوداني في تغيير المناصب العامين، يبين المحلل السياسي حسين الكناني، مضي الحكومة بتغيير واقالة المدراء العامين خطوة في غاية الأهمية، فيما اكد ان مبدأ المحاصصة السياسية مازال يخيم على تنصيب البدلاء للمدراء والدرجات الخاصة الذين تمت اقالتهم. 

ويقول الكناني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "السوداني يعمل على اقالة المدراء العامين والدرجات الخاصة كخطوة استباقية لإقالة واستبدال بعض الوزراء الذين سيتم التاشير عليهم بحسب التقييم الذي يجري حاليا"، لافتا الى ان "مبدأ المحاصصة السياسية مازال يهيمن على تنصيب البدلاء للمدراء والدرجات الخاصة الذين تمت اقالتهم".

ويردف: ان "حلقة المدراء العامين والدرجات الخاصة مهمة باعتبارها الاذرع التنفيذية للوزارات ومن الضروري وضعها على الطريق الصحيح"، مشيرا الى ان "هنالك رغبة حقيقة من شخص السوداني في أهمية تنصيب مدراء ذوي خبرة عالية في العمل على مساندة الوزراء بتطبيق المنهاج الحكومي على ارض الواقع".

*اعتراض بعض الكتل

الى ذلك يكشف عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، عن الكتل التي تعمل على إعاقة حكومة السوداني في ملف اقالة وانهاء تكليف المدراء العاميين والوزراء والدرجان الخاصة، فيما اكد ان الاحزاب الكردية اعترضت على تغيير المناصب الخاصة والمرداء العاميين التابعين لهم.

ويقول الزبيدي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "هنالك جدية واضحة من السوداني للعمل على اصلاح جميع المؤسسات من خلال إعطاء مدد قبل اجراء التغييرات التي تتم بحسب التقييم الذي ترسله اللجان المتخصصة بهذا الشأن"، مشيرا الى ان "السوداني لديه الضوء الأخضر من جميع الكتل الاخرى في اجراء التغييرات اللازمة للعمل على تطبيق البرنامج الحكومي".

ويتابع، ان "هنالك ضغوط من بعض الكتل التي لم تشارك بالحكومة بعدم اقالة او انهاء تكليف الشخصيات التابعة لهم في المناصب الخاصة والدرجات العليا"، مردفا ان "البرلمان يدعم وبقوة خطوات رئيس مجلس الوزراء في التغيير لما يلزم في المناصب والمدراء العاميين".

وبشأن الكشف عن الكتل التي تعمل على إعاقة السوداني في المضي بأجراء التغييرات بالمناصب، يبين الزبيدي: ان "الاحزاب الكردية والكتل الأخرى التي لم تشارك بتشكيل الحكومة اعترضت على تغيير المناصب الخاصة والمدراء العاميين التابعين لهم".

وأقر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق، حزمة واسعة من القرارات الإصلاحية التي تضمنت المصادقة على إقالة نحو 60 مسؤولاً بدرجة مدير عام في وزارات مختلفة، ضمن ما اعتبره الدفعة الأولى لعملية تغيير شاملة في مناصب المديرين العامين بالدولة. 

من جانبه يكشف عضو لجنة النزاهة النيابية سعود الساعدي، عن التغيرات التي ستتم في كابينة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني، فيما اكد ان المعلومات الأولية تشير الى شمول وزارتي "التجارة والتربية في المقدمة، بالإضافة الى وزارتي النقل والزراعة". 

ويقول الساعدي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "التقييمات ما تزال مستمرة وليست نهائية من اللجان التي تم تشكيلها من السوداني مع انطلاق عمل الحكومة الحالية"، مردفاُ ان "هنالك وزارات جديدة غير التي تم ذكرها ستشمل أيضا بتغيير وزرائها خلال الفترة المقبلة بحسب ما تفضي اللجان المشكلة". 

ويلفت الى ان "المعلومات الأولية تشير الى شمول وزارتي "التجارة والتربية في المقدمة، بالإضافة الى وزارتي النقل والزراعة"، لافتا الى ان "الحكومة عازمة على عدم تتهاون مع التغير الوزاري بحسب المحددات التي تم تحديدها مسبقاً".   

يبدو ان بعض الكتل السياسية المعترضة على اجراء التغييرات في المناصب العليا والدرجات الخاصة والوزرات مستمرة في وضع مصالحها الخاصة بالمقدمة غاضين البصر عن الفساد وغياب الإنتاجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك