التقارير

استراتيجية الإعلام المعادي بتحريف كلام الإمام الولي السيد علي الخامنئي (دام ظله)*


د. سوزان زين ||

 

‏تكلم سماحة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) يوم الثلاثاء الماضي في اللقاء الطلابي، وقد استشهدت وسائل الإعلام المعادية بهذا الفيديو قائلة أنّ الحضور وقفوا ليعترضوا على سماحة القائد (دام ظله)، وادّعت كون هذا الأمر دليلاً على عدم رضا الشعب الإيراني عن سماحته.

وكوني متابعة لثلاث لقاءات سابقة للإمام الولي السيد الخامنئي (دام ظله) مع الجامعيّين، وخلال هذه اللقاءات الثلاث كانت هناك نقطة مشتركة:

‏مشاركة الطلاب الجامعيّين من مختلف الانتماءات والأفكار في المجتمع، ووقوفهم خلف ⁧ منبر حر⁩ لا يحول بينهم وبين ما يختلج قلوبهم، إذ يطرحون كلّ إشكالاتهم وانتقاداتهم للأوضاع في البلاد والمسؤولين والقائد شخصيّاً في بعض الأحيان! وفي هذا اللقاء ألقى 8 طلاب جامعيّين كلماتهم أمام سماحته.

لدرجة أنني كمحبّة للقائد أشعر بالخجل والذهول أمام ما أسمعه من كلام، لكن رغم هذا، أرى القائد ينصت بهدوء واهتمام ويدوّن الملاحظات، ولا أحد (المرافقين والقيمين على الحفل) يقدم على أيّ محاولة لمنعه من مواصلة الكلام!

أما في ما يرتبط بالمقطع المنشور للإعلام المعادي، فإنّ أيّ محترف يدرك فوراً أنّ من نشره اقتطع أجزاء من اللقاء ودمجه ليصوّر ما يرمي إليه من مبتغى شيطاني.

‏في المقطع الأوّل نلاحظ قيام أحد الطلاب من بين الحضور ومخاطبته القائد بصوت عال، وهنا يهمّني أن أوضح أنّ القائد هنا كان يتحدّث عن المسؤولين، فوقف هذا الشاب وقال بصوت عال ما مضمونه أنّ المسؤولين لا يسمعون ما نقوله، فأجابه القائد أن ليس هذا أسلوب الحل والمشكلة لا تُحلّ بالتلاسن!

وأما في ما يرتبط بالمقطع الذي يُظهر ارتفاع أصوات الجميع والذي استغلّته وسائل الإعلام المعادية، فهو بعد انتهاء كلام القائد، إذ وقف الجميع يطالبونه بأن يعود بعد الإفطار لكي يواصل كلمته.

‏كما يهمّني أن أشير إلى أنّه خلال الخطاب انتقد أحد الحضور الأوضاع في البلاد والمسؤولين بشكل لاذع ووجّه بعض الأسئلة أيضاً لسماحته، ثمّ أرفق قوله بأنني رغم كلّ انتقاداتي يهمني أن أؤكّد لكم أنني لن أسمح يوماً للعدو باستغلال اعتراضي على الوضع السائد، فهتف الحضور بصوت عال: أحسنت!

وفي الختام، رابط اللقاء موجود بالحساب الرسمي للقائد السيد الخامنئي (دام ظله) يحتوي على توضيح الشاب الذي وقف في الحسينيّة واستغلّ الأعداء كلامه.

حيث يشير إلى أنّه خلافاً لما روّج له الأعداء، وأنّ كلامه في الدقيقة 26 من الفيديو وأصوات الطلاب التي أوحى العدو بأنها جاءت امتداداً لاعتراضه هي في نهاية الفيديو.

هذه شهادتي قدّمتها من منطلق شعوري بالتكليف لعلّي أساهم في صدّ جزء من الهجمة المعادية.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك