التقارير

فلسطين في الوجدان الشيعي 


صالح لفتة ||

 

بعد ثورة الخميني في إيران عام 1979 ضد الشاه وتحويل ايران جمهورية اسلامية انقلب الخطاب الإيراني تجاه فلسطين دورة كاملة فبعد أن كان الشاه حليفاً لاسرائيل ومعترف بها وفتح لها سفارة في طهران كان خطاب الخميني معاكساً له تماماً واصبحت نصرت فلسطين واجب ديني وشرعي حسب أبجديات الثورة واعطيت سفارة اسرائيل لمنظمة التحرير الفلسطينية وتم فتح سفارة لفلسطين وأصبحت الفصائل الفلسطينية تتلقى دعم علني وتجاهر بدعم إيران للمقاومة الفلسطينية .

طبعاً كان الخميني قبل الثورة مناصراً لقضية وفلسطين والمقاومة الفلسطينية لكن السؤال هنا هل كانت قضية فلسطين حاضرة في الوعي الشيعي العام وفي الحوزات الدينية الشيعية وفي خطابات مراجع الشيعة قبل ظهور الخميني على الساحة وبروزه كشخصية مناصرة لفلسطين .

في الحقيقة أن فلسطين لم تغب عن الخطاب الشيعي العام وخصوصاً مراجع الدين وحتى قبل ان يظهر الخميني او ربما حتى قبل ولادته ان هذا الكلام موجه لمن يحاول ان يسوق ان قضية فلسطين هي قضية مُتجاره طائفية تتخذها إيران لتسيطر على بعض العقول المخدوعة انا لست هنا بمعرض الدفاع عن إيران لكن مجرد عرض للحقائق ففي عام 1931 سافر المرجع الديني الشيعي محمد حسين كاشف الغطاء لفلسطين وحضر مؤتمر اسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في القدس والقى خطاب في المؤتمر ولة العديد من الخطابات والبيانات التي تدعم وتنصر شعب فلسطين وفي الاخير جمع تلك الخطب والبيانات في كتاب اسماه فلسطين قضية المسلمين الكبرى وايضاً فلسطين كانت حاضرة وبقوة في خطب وبيانات المراجع أمثال محسن الحكيم ومحمد باقر الصدر والخوئي ولم تغب عن خطبهم وفتاويهم وبياناتهم وبما أن المسلمين الشيعة لا يختلف رأيهم العام ومزاجهم عن مراجع الدين لهم لذلك تجد فلسطين حاضرة في الوجدان الشيعي العام وفي الثقافة العامة وتكوين رأي عام واسع مترسخ بدعم فلسطين الأرض والقضية لم يتغير لسنين كثيرة مضت .

ان الاعلام العميل الذي يحاول ان يسوق عدواً جديداً للعرب غير الكيان الصهيوني لن ينجح إذا ما تصدى له ابناء هذه الامة وعدم السماح له بحرف البوصلة عن العدو الحقيقي بخلق اعذار وحجج طائفية اكل الدهر عليها وشرب من أجل إخفاء الحقائق وترك فلسطين وحيدة تواجه الالة العسكرية الصهيونية بصدور عارية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك