التقارير

"ديكتاتورية" الرئيس تفجر "السنة".. البرلمان يستعد لطرح الحلبوسي ارضاً


بخطوة وصفت بالـ "غامضة"، أقدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على اقالة احد اعضاء البرلمان بصورة تنذر بخطر كبير يلامس السلطة الاولى في العراق بعد القضاء وهو ما اعاد  الى الأذهان تصرفات "النظام البائد". 

غالبا ما ينظر الى الحلبوسي بأنه يستخدم أساليب "ديكتاتورية" سواء في المحافظات المسؤول عنها او تحت قبة البرلمان، الا أن هذه المرة وصل لأبناء "جلدته" عبر رفع أشارة "الطرد" بحق نائب مغايراً لمواقف الرئيس  وهو ليث الدليمي.

*رد القرار

رد النائب الدليمي  جاء كما متوقع من رئيس البرلمان عبر أستخدام "اوراق ضغط" يستخدمها متى ما يرغب لكبح جماح خصومه باساليب "غير نزيهة". 

الدليمي قال في تغريدة عبر تويتر، "تفاجأنا هذا اليوم بإجراء تعسفي آخر اتخذه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بإصدار أمر نيابي غير قانوني بإنهاء عضويتنا من مجلس النواب".

ويضيف، "نحن إذا نسجل استغرابنا واستنكارنا لهذا التصرف غير المبرر نراقب في الوقت ذاته الموقف الرسمي لتحالف السيادة والكتل النيابية الأخرى وأعضاء مجلس النواب العراقي لاتخاذ موقف رادع للديكتاتورية والانفرادية والاستهداف المستمر واستغلال السلطة بشكل سلبي لإخضاع النواب لإرادته وهذا ما نرفضه مهما كلفنا ذلك".

* انشقاقات المكون

تصرفات "الرئيس" ادت الى "انفجار" الوضع داخل المكون السني الرافض لاساليب التفرد والتمسك بالسلطة ما ادى الى انتهى الاجتماع الاخير لحزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي بحالة من الفوضى والصراخ والعراك في الايدي.

 ويقول احمد الدليمي احد وجهاء محافظة الانبار في تصريح لوكالة / المعلومة/ ان "اجتماعا لحزب تقدم تحول الى مشادات كلامية بين الحلبوسي وعدد من قيادات الحزب وتطور الموقف الى استخدام الايدي وفض الاشتباك بعد تدخل عدد من الحضور على خلفية تمردهم وعدم انصياعهم لتعليمات الحلبوسي ورغبتهم بمغادرة الحزب لعدم جدية الحلبوسي بتغير نهجه وتعامله مع قيادات واعضاء الحزب وانفراده بالقرار".

ويضيف ان "الايام القليلة المقبلة ستشهد انسحاب قيادات بارزة من حزب تقدم الى كتل سياسية اخرى في حين يضغط الحلبوسي بورقة تضيق الخناق على قياداته مهددا اياهم بالإحالة الى القضاء لارتكابهم عمليات فساد مالي اثناء توليهم المناصب الحكومية".

بدوره، رأى المحلل السياسي، إبراهيم السراج، أن ديكتاتورية رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي "المقيتة" تسببت بنشوب خلافات داخل المكون السني، فيما رجح دعم قوى الاطار التنسيقي قرار اقالة الحلبوسي من قبل القوى السنية.

ويذكر السراج في حديث ل / المعلومة /، إن "الخلافات السنية بدأت تطفو على السطح وتحولت إشارات واضحة تدل على أن البيت السني لم يعد موحداً بل ان تحالف السيادة ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لم يتمكن من قيادة هذا المكون والتحالف".

ويبين، ان "الحلبوسي فشل في الحافظ على  ويحافظ على وحدة تحالف السيادة وتماسكه بسبب (ديكتاتورية المقيتة) وتفرده باتخاذ القرارات ضد أبناء (جلدته) في الهيمنة على القرارات في تحالف السيادة".

ويلفت الى، أن "تحالف السيادة لم يعد موحداً بل قد تكون مخرجات هذه الانشقاقات المطالبة بإقالة الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب"، لافتا الى أن "قرار الإقالة  رغم أن هذا شأن سني خالص الا ان الاطار التنسيقي قد يدعم هكذا طرح".

*رد فعل البرلمان 

مواقف رئيس البرلمان دائما ما كانت ما تلاقي اعتراض وممانعة من قبل الكتل السياسية سواء كانت السنية نفسها أو من بقية المكونات الا أن الخطا الاخير الذي ارتكبه "الرئيس" فجراً غضباً برلمانياً ضده، حسب عضو مجلس النواب، محمد الزيادي.

ويذكر الزيادي في حديث ل / المعلومة /، إن "تصرفات رئيس البرلمان محمد الحلبوسي واقالة اعضاء المجلس مرفوضة جملة وتفصيلاً"، لافتا الى أن "هذه القضية سنطرحها خلال جلسة المجلس يوم غد الثلاثاء".

ويتابع حديثه، "لا يمكن لمجلس النواب او لرئيس المجلس ان يتصرف دون مشورة مجلس النواب، باعتبار أن النظام الداخلي واضح ومعلوم؛ اي أن الاستقالة يجب ان تعرض على المجلس للتصويت عليها".

ويوضح ، أن "هناك غضباً برلمانياً وليس تحركاً فقط نتيجة هذه التصرفات غير المقبولة"، مشيراً الى أن "غدا سوف نتحدث بصريح العبارة".

وبخلاصة، محاولات رئيس البرلمان من السيطرة على البرلمان والمكون السني ومهما كانت قوتها واساليبها "المقيتة" الا أنها دائما ما كانت تلاقي وستلاقي رفضا سياسيا وشعبيا، فهم غير مستعدين ابدا للعيش مع شخصية "طاغية" من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك