التقارير

لماذا مواقف إبن سلمان من فلسطين أكثر 'إسرائيلية' من 'إسرائيل'؟


متابعة – نور الجبوري ||

 

"العلاقات بين الرياض وتل أبيب تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتا أطول ويجب ألا نضع العربة قبل الحصان"، هذا الكلام الواضح والصريح هو لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في لقاء عقده في الأسابيع الأخيرة مع يهود من الولايات المتحدة، كما جاء في وثيقة رسمية حصل عليها موقع "آي24 نيوز "الاسرائيلي".

الوثيقة كانت عبارة عن فيديو، ظهر فيه الجبير الى جانب مسؤولين سعوديين آخرين، وهم يتحدثون عن "حتمية" التطبيع بين السعودية و "إسرائيل"، وان المسألة مسألة وقت ليس الا.

اللافت ان السعودية وفي اطار سياسة اعتمدتها منذ فترة، وخاصة بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد، لا تنكر اي لقاء بين مسؤوليها وبين "الاسرائيليين"، ولا اي تصريح حتى لو كان امام الصحفيين لمسؤول سعودي يدعو للتطبيع مع "اسرائيل"، كما هو حال الجبير وغيره.

اللافت ايضا، ان مهمة نقل اخبار اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والاسرائيليين، والتصريحات التي يدلون بها، القتها السعودية على عاتق "اسرائيل" التي تقوم بنقل هذه اللقاءات والتصريحات، بادق التفاصيل، والتي كما يبدو لم تعد تزعج السعوديين اصلا.

على سبيل المثال لا الحصر، تصريح عضو الكنيست الصهيوني داني دانون من حزب الليكود، امام منتدى دولي لاتفاقات أبراهام للتطبيع، والذي نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" وقال فيه:"إنه يتوقع رؤية اتفاق بين الكيان والسعودية في العام المقبل"، واللافت ان توقع الرجل جاء استنادا الى محادثات اجراها مؤخرا مع مسؤولين سعوديين، دون ان نجد مسؤولا سعوديا واحدا يرد على دانون او يستنكر عليه ما قال.

المراقبون للسياسة السعودية يدركون جيدا، ان السعودية في ظل حكم ابن سلمان، تربطها علاقات اكثر من تطبيعية مع الكيان الاسرائيلي، الا انها لم تعلن عن ذلك رسميا، فالسعودية فتحت مجالها الجوي أمام الطائرات "الإسرائيلية"، رغم تأكيدها مرارا أنها ملتزمة بقرار جامعة الدول العربية، بعدم إقامة علاقات مع الاحتلال إلا بعد "حل النزاع العربي الإسرائيلي"، وتنسق مع الكيان امنيا وعلى اعلى المستويات، حتى باتت مواقف السعودية من القضايا الاقليمية والدولية، استنساخا لمواقف "اسرائيل".

يرى اغلب المراقبين للعلاقة الحميمة بين السعودية والكيان الاسرائيلي، ان ابن سلمان يتعمد عدم الاعلان عنها رسميا، لانه لم يحصل بعد على تزكية كاملة من الدولة الامريكية، لتوليه عرش السعودية، كما لم تعلن هذه الدولة رسميا اغلاق ملف جريمة قتل الصحفي عدنان خاشقجي، رغم انه يحاول بين وقت واخر كسب ود المتنفذين في هذه الدولة، باتخاذ مواقف اكثر "اسرائيلية" من "اسرائيل" نفسها، ازاء القضية الفلسطينية، وكذلك عبر انفاق اموال ضخمة في امريكا على قضايا تافهة، من اجل تلميع صورته وكسب ود اصحاب القرار فيها، كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا، عن ان ابن سلمان ضخ اموالا طائلة في دوري الغولف الامريكي!!.

مصدر : قناة العالم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك