التقارير

علم المثليين؛ هل سيرتفع بين أعلامنا في المحافل الدولية ؟!


سميرة الموسوي ||

 

لم يعد الاصرار الغربي والامريكي على إدراج بند ضرورة التساهل مع إنتشار المثلية في الاتفاقيات والبروتوكولات  والمباحثات والاجتماعات غريبا على المتتبعين لهذا النوع من قواعد الاشتباك في الحرب الناعمة الاستكبارية،وحتى المباحثات الدائرة حول السلام في الحروب ،وحول تجارة الغذاء والدواء والماء والكهرباء وغيرها ( وربما يحبسون عنك المطر إلا إذا من خلال ألوان علم المثليين ) ، و ( قضية المثليين الكبرى ) ستشهد طرح قوانين وانظمة حامية لهم حيثما كان لأصواتهم أثر في الانتخابات .

المثلية وحقوق المثليين والانظمة الحامية لوجودهم في المجتمعات ليست حالة متبناة من مجموعة ضاغطة صغيرة في دول ( تكاثرهم ) ولكنها ،وكما نرى ،وندرس ، ونحلل هي ؛ نظام عتيد مجرب النتائج مهمته تفريغ الانسان من أي روادع أخلاقية طبيعية إنسانية ، فإذا ( قشّرتَ ) الانسان من الحياء وقيم الحياة السوية المجبول عليها فإنه عندئذ لا يشقّ عليك تحويله الى ( طين إصطناعي ) فتشكله كيفما تشاء .

المثلية نظام مدبب ،جارح ، أخطبوط ، إذا تمكن فإنه لا ،ولن يعاد ،او في الاقل سيشغلك عن كل مبادئك وقيمك ،ويجعلها جدلية لا ينتهي جدلها أبدا .

لذلك فالمثلية ومضمونها والوانها والدعوة اليها تطرح على إنها ( حرية شخصية وكل إنسان حر في جسده ....) ما دام لا ( يؤذي أحدا..) ،ولا يهمهم إن كان يخرب القيم والاسرة والنظام الاجتماعي ، ومباديء الدين والانسانية .

من هنا يأتي الاصرار الغربي والامريكي على ضرورة ذيوع المثلية في المجتمع الاسلامي ،وهم يطرحونها ( بكل نعومة ...) الحرب الناعمة لانها أخطر معركة بنعومة الافعى في الحرب الناعمة المتأججة والمتوسعة في قواعد الاشتباك الاستكباري ضد العالم وتحديدا وبقصد قاطع طويل النفس ضد الاسلام والمسلمين ،لان الدين الاسلامي لا يحصر مواقف الانسان بعبادة ربه وفق مفهوم تبادل المحبة فحسب ،وإنما يرتب على تلك المحبة إلتزامات محددة قرآنيا .ومعروفة للعالم أجمع ، والمثلية تسفّه هذه هذه المواقف او الالتزامات وتسقطها وتخرجها من محيط الفروض ،وعندئذ تكون الطريق سالكة لدول إستعباد الانسان .

في أثناء فعاليات كأس العالم المقامة في قطر ٢٠٢٢ ظهرت مخططات نشر المثلية بطرق شتى ، وهي بالتاكيد ليست إعتباطية وإنما هي أحد أساليب طلائع تنفيذ نشر المثلية والترويج لها والتعريف بها ، وكما إنتشرت فضيحة حمل وزيرة الداخلية الايطالية شعار المثلية على زندها بعد ان خلعت ( سترتها ) وعمليه إخفاء الشعار تحت ملابسها ثم إظهاره بصورة مفاجئة إنما هو فعل مخادع مخالف للقانون تعمدته مسؤولة بمستوى وزيرة ، فهدرت أخلاقيات منصبها من أجل الترويج للمثلية ، فماذا يقول ( المرجفون ) الذين يعدون كلامنا هذا إنسياقا لمفهوم ( نظرية المؤمرة ) ، أليست هي مؤامرة فعلا ؟! . وأزاء ذلك أليس من الممكن أن ترسل لنا إحدى الدول مسؤولا بمستوى سفير ( مثلا) ويرافقه رجل على إنه ( زوجه او زوجته) أو يكون المعيّن إمرأة وبالطريقة نفسها ؟! فماذا سيكون عندئذ موقفنا ؟

إن الضرورة تقتضي أن نسارع لسن قوانين دقيقة تمنع أي مظهر من مظاهر المثلية أو الترويج لها وتحت أي ظرف كان .

 

...هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك