محمد صادق الحسيني ||
كل ملفات العالم اصبحت منذ اندلاع العدوان الاطلسي على روسيا والعالم الحر من البوابة الاوكرانية حتى الان ، بات رهن التطورات هناك..
والان هل فعلها الشيطان الاكبر فعلا وبذلك يكون قد اطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة ضد كل شعوب العالم!؟
انه وعد بايدن الذي تؤكده خطاباته كما توثق الفوكس النيوز الامريكية :
“لن يكون هناك نورد ستريم 2، سنضع حدا له. أعدكم بأننا نستطيع القيام بذلك”.
هذا ما قاله بايدن بالصوت والصورة وفقًا لمقدم قناة “فوكس نيوز” تاكر كارلسون.
انها النيوليبرالية المتوحشة التي تغزو العالم منذ عقود ، تقوم الان بعدوان مفتوح على كل شعوب العالم ، دون رادع اللهم الا ما رحم ربي من ثلاثي الشرق المتيقظ والمتأهب لهزيمة هذا الشيطان الاكبر…
انهم روسيا والصين وايران ، وهم يخوضون حروبهم الدفاعية ضد هذا الوحش الكاسر..
منذ دخول روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في اوكرانيا ونحن ندعو الى اوسع جبهة عالمية ضد النازية الجديدة بقيادة واشنطن.
التفجيرات الان في خط الغاز الروسي الكبير، والممتد في البحار من روسيا إلى المانيا، هذا الخط كان يعتبر معجزة هندسية.
وعلى إثر التفجيرات تسرب الغاز بكميات هائلة، مما سبب خسائر بالمليارات، وتلوثات للبيئة البحرية والجوية.
هذا فوق خسائر مئات المليارات التي صرفته روسيا في بنائه في البحر.
ان تفجير خط نورد ستريم ٢ البحري بهذه الطريقة الإرهابية يعرض شعب ألمانيا والشعوب الأوروبية للشتاء البارد جدا.
بايدن كان قد توعد بإقفال هذا المصدر الرخيص للغاز منذ البداية كما ورد آنفاً ، والآن يتهم روسيا بتفجير خطها بنفسها!
الخبراء يؤكدون ان ذيل واشنطن البريطاني الخبيث قد يكون غالبا هو الاداة المنفذة لهذا العمل الشيطاني..
وزير خارجية بولندا السابق، رادوسلاف سيكورسكي، اعرب عن سروره الصريح بالأضرار التي لحقت بالطريق السريع، وكتب في الشبكات الاجتماعية تغريدته الفاجرة *“شكرًا للولايات المتحدة الأمريكية”…!
والديبلوماسي البولندي هذا قريب جدًا من بايدن لدرجة أنه اختار صورتهما المشتركة لصورته الشخصية على تويتر.
الوضع المعيشي للناس في ألمانيا وأوروبا بأكملها بات خطيرا جدا الآن، والسياسيون الغربيون لا يبالون بالمآسي القادمة لانهم للاسف يتبعون مثالح الشركات العالمية متعددة الجنسيات بلا ادنى احترام لهوياتهم الوطنية.
ان تدمير هذا الخط للغاز الروسي الهام لحياة البشر واقتصادهم، هو عودة الغرب لنفس تكتيكاته الحربية القبيحة من جديد. بريطانيا أيام حكم تشرشل قامت بقصف المدنيين بشراسة، وتدمير مدنا بكاملها بالقنابل بالطائرات، على رؤوس الناس والأطفال والنساء، من أجل أن تستسلم حكوماتهم.
فعلوها في اليابان وألمانيا وفيتنام وكمبوديا ولاوس والفلبين.
وكذلك فعلها صنوهم ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية .
وما زالوا يكررونها اليوم باسم التحالفات الابراهيمية والتطبيعية التتبيعية تحت مسميات مجتمع دولي وغيرها من الاسماء المبتذلة ، في لبنان واليمن وسورية، ولا أحد يخطر بباله أنها جرائم حربية ضد الإنسانية مثلها مثل جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في فلسطين منذ مائة عام.
انها نسخة"ديمقراطية" من دير ياسين وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين، لان القاتل واحد.
اوقفوهم عند حدهم من خلال الاعلان عن جبهة عالمية موحدة ضد النازية الجديدة قبل فوات الاوان .
اضربوهم حيث ثقفتموهم قبل ان تستفحل جرائمهم.
بعدنا طيبين قولوا الله