التقارير

الإمام الخامنئي لدى لقائه بوتين: يجب طرد الأمريكيين من شرق الفرات..! 


متابعة – نور الجبوري ||    دعا قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء 19/7/2022، إلى «تفعيل التفاهمات والعقود بين البلدين»، وإلى «اليقظة من سياسات الغرب الخادعة»، قائلاً إن «التعاون الطويل الأمد بين إيران وروسيا هو لمصلحة كلا البلدين بشدة».  وأكد الإمام الخامنئي أن «الأحداث العالمية تُظهر حاجة إيران وروسيا إلى تعاون متبادل متزايد باستمرار»، مضيفاً: «ثمة عدد من التفاهمات والعقود بين البلدين، ومن جملتها قطاع النفط والغاز، وتجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية». كما رأى أن التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا خاصة في أعقاب الحظر الغربي «ضروري وفي مصلحة كِلا البلدين».  بشأن الأحداث في أوكرانيا، قال سماحته: «الحرب مقولة قاسية وصعبة، والجمهورية الإسلامية ليست سعيدة إطلاقاً بأن الناس العاديين يعانون منها، ولكن في قضية أوكرانيا، لو لم تأخذوا زمام المبادرة بيدكم، لكان الطرف الآخر سوف يتسبب في وقوع الحرب بنفسه».  ورأى قائد الثورة الإسلامية أن «الغربيين يعارضون تماماً روسيا القوية والمستقلة»، واصفاً «الناتو» بأنه «كيان خطير». وقال: «إذا كان الطريق مفتوحاً أمام "الناتو"، فهو لا يعرف حدوداً، وإذا لم يوقَفْ في أوكرانيا، فكان سيبدأ هذه الحرب نفسها في وقت لاحق بذريعة [شبه جزيرة] القرم». واستدرك سماحته: «أمريكا والغرب اليوم صارا أضعف من ذي قبل، ورغم الجهد والتكلفة الكبيرين، فإن فوز سياساتهما في منطقتنا، بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، قد تضاءل كثيراً».  من جهة أخرى، رأى الإمام الخامنئي أن «المسألة السورية بالغة الأهمية»، مؤكداً موقف الجمهورية الإسلامية الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة التصدي له، وقال إن هناك «قضية أخرى مهمة في الشأن السوري هي احتلال المناطق الخصبة والغنية بالنفط شرقي الفرات من الأمريكيين، إذْ يجب حل هذه المسألة بطردهم من تلك المنطقة».  بعدما استقبح سماحته «تدخّلات الكيان الصّهيوني في قضايا المنطقة»، وصف المواقف الأخيرة للرّئيس الرّوسي ضدّ الصّهاينة بأنّها «تستحقّ الثناء والإشادة». وفي ملف ثانٍ، قال إن «الجمهوريّة الإسلاميّة لن تتحمّل إطلاقاً السياسات والمشاريع المؤدّية إلى إغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا».  في سياق العلاقة الثنائية، رأى قائد الثورة الإسلاميّة أنّ «مجالات التعاون الطويلة الأمد بين إيران وروسيا تخدم بشدّة وعُمق مصالح البلدين»، ثمّ توجّه إلى الرئيس بوتين قائلاً: «جنابكم ورئيس جمهوريّتنا كلاكما من أهل المبادرة والمتابعة، ولذلك لا بدّ أن ترتقي مجالات التعاون بين البلدين خلال هذه المرحلة إلى ذروتها». كما أيّد سماحته كلام الرئيس الروسي بشأن إطلاق سكّة الحديد بين رشت وآستارا، مبيناً أنّ هذا العمل «سيُكمل خط الشحن والنقل بين الشّمال والجنوب، وسيخدم مصلحة البلدين».  في الوقت نفسه، قال الإمام الخامنئي إنّ «الفطنة حيال خداع الغرب أمرٌ ضروريّ»، وأردف: «الأمريكيّون متغطرسون ومخادعون أيضاً، وواحد من عناصر انهيار الاتحاد السوفييتي السابق كان الانخداع بالسياسات الأمريكيّة... لقد صانت روسيا خلال حكمكم استقلالها». وأيّد سماحته «سياسة الاستبدال واستخدام العملة الوطنيّة في العلاقات بين البلدين واستخدام العملات الأخرى بدلاً من الدولار»، وأضاف: «لا بدّ من إخراج الدولار (الأمريكي) تدريجيّاً من مسار التعاملات العالميّة، وهذا الأمر ممكن تدريجيّاً»  في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس جمهوريّة إيران الإسلامية، السيد إبراهيم رئيسي، تحدث بوتين عن الأحداث في أوكرانيا قائلاً: «لا أحد يؤيد الحرب، وخسارة أرواح الناس العاديين مأساة كبيرة، لكن سلوك الغرب لم يجعل أمامنا سوى خيار الرد». وعدّد الرئيس الروسي عوامل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا وجذورها، ولا سيما «الأعمال الاستفزازية للغرب وأمريكا في السنوات الأخيرة»، بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا، وسياسة التوسع لـ«الناتو» رغم التزاماتهم السابقة تجنّبَ أي تقدم تجاه روسيا. واستدرك: «قالت بعض الدول الأوروبية إننا ضد عضوية أوكرانيا في "الناتو" لكننا وافقنا على ذلك إثر الضغط الأمريكي، وهذا يدل على فقدان سيادتها واستقلالها».  ولفت الرئيس بوتين إلى أن اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني «مثال آخر على شرور الأمريكيين»، مشيراً في جزء من كلامه إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بالقول: «هذه العقوبات تضر بالغرب، ما أدى إلى بروز تلك المشكلات مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية». كذلك، لفت إلى إساءة استخدام الولايات المتحدة أداة الدولار لحظر الدول الأخرى ونهبها، ورأى أن هذا العمل «يضر بهم ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة، ويدفع بالدول نحو استخدام العملات البديلة». وقال: «روسيا وإيران تعملان على إيجاد طرق جديدة لاستخدام العملات الوطنية في التعاملات بينهما».  بينما شدّد الرئيس الروسي على مواقف قائد الثورة بشأن منطقة القوقاز، رأى أن مواقف البلدين من الملف السوري بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمالي هذا البلد «متطابقة بالكامل»، مضيفاً: «يجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة القوات العسكرية السورية».  في النهاية، وصف بوتين التعاون بين البلدين بأنه يتقدم في القطاعات والمشاريع كافة، وقال: «إيران وروسيا تحاربان بصورة مشتركة الإرهاب في سوريا، وأيضاً في المجال العسكري نسعى لتطوير التعاون، وكذلك تعزيز التعاون والمناورات الثلاثية مع الصين».  المصدر : موقع الامام الخامنئي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك