التقارير

عندما يعترف الصهاينة بانتهاء عهدهم


متابعة ـ سلام الطيار ||

 

اسلام تايمز (فلسطين) - يعتقد بعض الخبراء والمحللين في الكيان الصهيوني ان حل المسالة النووية بين ايران والغرب عبر المفاوضات والعودة للاتفاق النووي ستحول الكيان الصهيوني المؤقت من ضرورة وعضد للغرب في المنطقة لمواجهة ايران، الى عبء ثقيل على الغرب يتطلب الكثير لحمايته وبقائه، ولذلك نجد بأن هذا الكيان يعلو صراخه ويحاول فعل أي شيء لابقاء المسألة النووية الايرانية دون حل من خلال الاغتيالات والتصعيد والضغط على الوكالة الدولية والادارة الاميركية وما شابه.

لكن في المقابل يرى بعض المراقبين ايضا ان ايران اختارت تجاوز اللعبة بعد ان اختار الاميركيون النكث والانسحاب من الاتفاق النووي، لوضع الجميع أمام أمر واقع بأن عليهم قبول استمرار البرنامج النووي السلمي الايراني دون وضع قيود على البلاد، وهذا يفسر اصرار ايران على مواقفها المبدئية دون اكتراث بما سيفعله الغربيون لأن طهران تدرك بأن الغرب ليس أمامه سوى خيار واحد ليختاره، وهو القبول بالأمر الواقع.

منذ انشاء الكيان الصهيوني يستند هذا الكيان اللقيط على 3 عوامل لاستمرار بقائه:

 اولا، الدعم الاميركي والغربي

 وثانيا، تفوقه العسكري على جيوش البلدان المحيطة به

 وثالثا، خيانة الرجعيين العرب وطعنهم للقضية الفلسطينة في الظهر

واذا نظرنا اليوم نجد بأن تعاظم قوة ايران ومحور المقاومة في المنطقة أفشل الغرب والاميركيين في المنطقة والانسحاب المذل من العراق وافغانستان دليل على ذلك.

كما ان التفوق العسكري الصهيوني بات منتهيا بعد ان مرغت المقاومة اللبنانية والفلسطينية ونضال الفلسطينيين أنف الصهاينة في التراب، بالتوازي مع تنامي القدرات العسكرية الايرانية بشكل هائل يدفع الصهاينة الى التحدث علنا عن خطر وجودي يهددهم وقدرة الايرانيين على حرث الاراضي التي يحتلها الصهاينة بالصواريخ من بعيد، من الشمال الى الجنوب.

أما الرجعية العربية الخائنة فقد تلقت ضربة من اليمنيين لن يستقيم ظهرها من بعدها، رغم محاولات الصهاينة الدؤوبة لوضع العصي تحت أكتافها عبر مسرحيات التطبيع مع أنظمة تحتاج الى الصهاينة للبقاء اكثر من احتياج الصهاينة اليها للبقاء.   

من يحتلون الأراضي الصهيونية يعلمون أكثر من غيرهم، بأن اللعبة قد انتهت، وهذا الكلام يتحدثون به علنا في أوساطهم، ويندبون حظهم ويرجعون السبب الى لعنة التاريخ التي لاتسمح لأية "دولة" يهودية بالوصول الى عقدها الثامن وهذا الكلام يقوله نتنياهو، كما يتحدث بينيت عن الوصول الى الانحطاط، ورؤساء سابقين للموساد يصفون المرحلة بظلام يستبق الجحيم.

الى الجحيم حتما يسير هؤلاء شذاذ الآفاق، وقد تحدثت صحفهم علنا في الايام الاخيرة بأنه حتى الاغتيالات في ايران ومحاولة اظهار التفوق الاستخباراتي لن ينجح في وقف البرنامج النووي الايراني وهذا اعتراف علني بالعجز.

نعم كما يقول هؤلاء فان القطار الايراني وضع على السكة الصحيحة وتقدمه ليس قائما على الاشخاص فالذي سن هذا النهج قام بهندسته وبرمجته لكي يستمر جيلا بعد جيل لأن اللواء بيد أمة وليس أشخاص.

في يوم من الأيام وصف وزير الحرب الصهيوني موشي دايان الثورة الاسلامية في ايران بأنها زلزال عظيم، ولم تستقر الأرض تحت أقدام الصهاينة منذ انتصار تلك الثورة المباركة، والآن أصبحت الاقلام تكتب علنا في صحافتهم عن ضروة الاستعداد للرحيل الى سانفرانسيسكو أو برلين. 

مصدر : وكالة أنباء فارس

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك