التقارير

حادثة مقتل أطفال المدارس في امريكا 

1425 2022-05-26

متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||   مازالت وسائل الاعلام الأمريكية تتحدث وتغطي الحادثة المأساوية التي وقعت قبل يومين في احدى المدارس الابتدائية في  مدينة صغيرة بولاية تكساس والتي أدت الى مقتل ٢١ تلميذا و٣ معلمين . وقد سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الحادثة ولكن من زاوية تحليلية وفي مقالة رأي للكاتب تشارلس أم بلو  الذي كتب تحت هذا العنوان البارز : ميادين القتل الأمريكية  يقول الكاتب في مقدمة مقالته :  " لقد حول الحزب الجمهوري امريكا الى ميدان قتل . الجمهوريون قد سمحوا للأسلحة بالانتشار وفي نفس الوقت أضعفوا حواجز اقتنائها ، وقللوا من العمر الذي يسمح به لشراء السلاح ، وأزالوا القوانين التي تحكم وتقرر متى وكيف واين تحمل هذه الأسلحة "  " لقد قاموا بذلك وفي جزء منه بمساعدة المحافظين في المحكمة العليا الذين ايدوا التفسير الفاسد وغير الشرعي للتعديل الثاني الخاص بحيازة الأسلحة "  ويقول الكاتب " لكن الجمهوريين قد فعلوا ذلك ايضا بواسطة تعزيز الخوف وجنون العظمة . إنهم يخبرون الناس ان المجرمين قادمون لإرعابكم ، المهاجرون قادمون لتهديدكم ، وحرب عنصرية أو ( الاستبدال العنصري ) قادمة لتخويفكم ، وأن الحكومة نفسها قد تقوم في يوم ما بارعابكم "  ويضيف " الحماية الوحيدة لكم ضد الرعب والتخويف هو ان تتسلحوا "  ويصف الكاتب ذلك بالقول " اذا كنت تستعطف ( تشتري ) بهذا النمط من التفكير ، فإن حيازة بندقية ليس فقط غير منطقي وإنما غير حكيم . أنه مثل العيش في سهل فيضان وشراء تأمين ضد الفيضانات . بالطبع يجب أن تفعل ذلك " ويشير الكاتب في مقالته " كانت الدعاية مقنعة بشكل لا يصدق وماكرة . وكما أوضحت فوكس Vox العام الماضي ، " الأمريكيون يشكلون نسبة أقل من ٥ ٪؜ من سكان العالم ، ومع ذلك فإنهم يملكون حوالي ٤٥٪؜ من بين جميع الأسلحة النارية المملوكة بشكل شخصي في العالم ، وهذا ورد في احصاء جرى عام ٢٠١٨. " " ولكن بمجرد قبولك فكرة أن الترسانة الشخصية هي خط دفاعك الأخير ضد تهديد داهم وقادم ،فلا قدر من المأساة يمكن أن يقنعك بالتخلي عن هذه الفكرة ، ولا حتى ذبح الاطفال ومعلميهم في صفوف الدراسة "  " وحتى اذا كنت تعتقد أن  حوادث إطلاق النار كالذي حدث في تكساس هي بشعة، ترى نفسك واهتماماتك منفصله عنها . أنت لا تقوم بالقتل . وبنادق محفوظة ومضمونه ، ربما تحت القفل والمفتاح . أنت صاحب سلاح مسؤول . والشخص الذي قام بالقتل ماهو الا مجنون وطائش "  ويؤكد الكاتب " الجمهوريون يحملون هذا المنطق في الكونغرس . أنهم يعرضون الأفكار والصلوات لكنهم يقاومون الإصلاحات . إنهم يقدمون نفس النصيحة الغبية البلهاء وهي : من أجل مواجهة الأفراد السيئين بالأسلحة ، نحن نحتاج الى المزيد من الأشخاص الجيدين مع الأسلحة . يبدو أنهم يتخيلون مدرسة غربية قديمة يتقارب فيها المسلحون ويقتل الحارس دائما اليأس " " أنهم يريدون تسليح المعلمين ، حتى وإن كان معظمهم لا يريدون ذلك . شخصيا ، أنا لاأستطيع ان اتخيل أن أيا من معلمي في مدرسة ابتدائية معه بندقية في الصف محاولا صد رجل مسلح .إن هذا ليس ما وقعوا عليه " ويقول الكاتب " وبهذا فإن الجمهوريين قد أبقوا البلاد في شرك حالة من العناد ، والارتداد من مأساة الى اخرى . هذا ليس طبيعيا ، ولا هو ضروري ولا يمكن التخلص منه " ويضيف " لايوجد بلد اخر في العالم لديه مثل مستوى المذابح الأمريكية ، ولكن لايوجد بلد اخر عنده الجمهوريين الأمريكيين " ويؤكد " أن حوادث إطلاق النار الجماعية ليس سوى غيض من فيض "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك