التقارير

تركيا المدللة...الصعود السريع الى الهاوية

1524 2022-05-21

عباس الزيدي ||

 

اكثر دولة حققت مكاسب وسوف تحقق المزيد منها للفترة القريبة  في  النزاع الحالي مابين واشنطن  وموسكو  هي..  تركيا ...!!؟؟

وهي اليوم تفرض شروطها  في تصفية خصومها  من  المعارضين  الاتراك  قبالة انضمام  كل من السويد وفلندا الى حلف الناتو ....

روسيا بدورها على علم بتوجهات تركيا والاعيبها لانها  في نهاية المطاف _ تركيا _، احد اعضاء الناتو  الذي يشن  حربا مفتوحة  ضد روسيا  وهي في نفس الوقت  ساهمت   بشكل كبير في  تعرض القوات الروسية لخسائر غير قليلة 

عن طريق نقلها للكثير من المرتزقة  وزجهم في الحرب  وايضا من خلال تزويد اوكرانيا  بالمئات من الطائرات المسيرة  نوع _ البيرقدار _

عملية  خداع تركيا لروسيا صعب وفي نهاية المطاف  ستخسر تركيا  الصفقتين  الروسية  _ منظومة الدفاع الجوي  S400  وايضا الامريكية وطائرات F35

 بالاضافة الى  وجود القواعد الامريكية  على الاراضي التركية  فان روسيا  على اطلاع  كامل بعملية التنسيق الثنائي الذي تقوم به تركيا  مابينها وبين امريكا من جهة ... وكذلك مابين تركيا والكيان الصهيوني من جهة اخرى وتاثير ذلك  على الجرب الاوكرانية  ولن تنسى موقفها في سوريا وحجم الضرر الذي الحقته تركيا بالقوات الروسية هناك 

وقد اعتبر بعض المهتمين ان غلق تركيا  لاجوائها ومنافذها البحرية  امام  الحركة الروسية بمثابة اعلان حرب  .  

حيث انقطاع الدعم والتواصل الروسي لقواته وقواعده في سوريا

لدى روسيا العديد من الملفات الضاغطة على تركيا خصوصا في ارمينيا واذربيحان وكذلك مع الدول الناطقة باللغة   التركية

ومع كل ما تقدم  فان روسيا   وحسب تخطيطها الاستراتيجي  لاتريد التصعيد مع تركيا على المستوى القريب او المتوسط الا  اءا حظث طارئ  ما  يعصف بالعلاقة بين البلدين

تركيا حققت في هذه الفترة  مالم تحققه خلال عشرين سنة او اكثر  منها .... 

1_ تحسن ملحوظ في ارتفاع  صادراتها  خصوصا العسكرية متها  سواء الى اوكرانيا او الى  السعودية  ( الطائرات  المسيرة ) التي سرعان  ما استخدمت تلك الطائرات  في عمليات خرق للهدنة الحالية في اليمن  

2_ تسويات سياسية سريعة وانفتاح  اقتصادي وسياحي  فرضته امريكا  عليها وعلى  خصومها  مثل مصر والسعودية وقبرص واليونان 

3_  منحها  الضوء الاخضر للتوسع في احتلال شمال شرق سوريا والتمدد هناك بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي وحلف الناتو  بذريعة انشاء منكقة عازلة او الجدار الامن

4_ كذلك  غزوها لشمال العراق  المرتقب بصورة كاملة لتضم كل من محافظتي الموصل وكركوك  والاستحواذ على سنجار العقدة الاقتصادية الكبيرة   وهي الان تقوم ببناء قواعد عسكرية ارتكازية في شمال العراق وتقصف وتدمر القرى العراقية واحتلت بعضها بالتنسيق مع بعض القوى الكردية العراقية  وتحديدا مسعود البرزاني  والا لماذا هذا السكوت على الاحتلال التركي ..  !!؟؟؟

5_ منحها الضوء الاخضر  بالتمدد والتوسع  في محيطها القاري على المتوسط  وبالتالي الانتشار  العسكري والمنفعة التجارية واستخراج الغاز

6_ منحها الاذن بالانخراط في احد المشاريع  الاقتصادية العالمية اما مشروع الشام المطبع مع  اسرائيل او طريق الحرير الصيني لذلك تركيا حريصة على احتلال الموصل وسنجار

7_ وعود كبيرة  منحتها امريكا الى تركيا  بانضمامها لاحقا  الى الدول الخمسة  دائمة  العضوية  في مجلس الامن  

8_  موافقة بريطانيا  على  بيع الاسلحة  لتركيا ورفع الحظر عنها

 9_ عاجلا ام اجلا  سوف يتم اعلان انضمام  تركيا  الى الاتحاد الاوربي  لانها اصبحت احد اهم البوابات  الى اوربا ( البرية والبحرية )

 بلحاظ موقعها الجغرافي واطلالتها  على البحر المتوسط 

تحاول امريكا بطريقة او باخرى دفع تركيا الى  مواقع متقدمة الغاية منها وهدفها الاساسي من ذلك  ان تشن حربا على  جمهورية ايران الاسلام  علما هناك مصالح وقضايا مشتركة  بين البلدين  تجاوزت فيهما كل من ايران وتركيا  مخلفات حضارية وتاريخية

اخطاء تركيا  السابقة لم تغتفر  وكانت كارثية  وان طموحها لعودة وأحياء  الإمبراطورية العثمانية  حلم لازال يراودها وهي بذلك  تحاكي  خطوات روسيا وايام الاتحاد  السوفيتي والجدار  الحديدي  

ومن المؤكد بل يقينا سوف ترتكب خطاءا  يعيدها الى الوراء لانها  اصبحت سنة تاريخية لتركيا ولم تتعظ من اخطائها خصوصا في الانحياز والاصطفاف في الحروب 

خطوات تركيا وطموحها اللامشروع  تسرع بها نحو الهاوية 

فانتظروا......اني معكم من المتتظرين

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك