التقارير

بوتين أمسكَ بريشتهِ وبدءَ برسم معالم جديدة للعالم ويفرِض واقعاً مُرّْ، 


 د.إسماعيل النجار ||   والأنظمة العربية لا زالت تغُط في ثُباتٍ عميق، لا تعلم ما الذي يدور من حولها! وحدها إيران شَقَّت طريقها بنفسها وتموضعت في نهاية الطريق الذي سيصل إليه العالم نهاية المطاف، الهيمنة والغطرسة الأميركية سينتهيان وسيذهب معها إلى مزابل التاريخ آل سعود وآل عيسى وآل نهيَّان، الأمر ليسَ بعيداً جداً عن الواقع ليتحقق، وقد بدأت موسكو بحسمه بدءً من أوكرانيا فتصفية النازيين الجُدُد مسألة إستراتيجية بالنسبة لها وليست تكتيك، وإنهاء الأمر ضرورة وطنية روسية لكشف المستور عن الجرائم في تلك البلاد التي إستباحتها أميركا وحَوَّلتها إلى بؤَر جرثومية من خلال إقامة المختبرات السريَة على إمتدادها بطولها وعرضها، فلوديمير زيلينسكي لَم يصل صُدفَة إلى سُدَّة الحُكم، ولَم يعطي أميركا وأوروبا أي رئيس أوكراني سابق  كما أعطاهم هذا المُهرِّج النازي، فقد إستباحت واشنطن وتل أبيب ودوَل الإتحاد الأوروبي بلادهُ وحولوها إلى أخطر دولة تحملُ على ظهرها وفي طيَّاتها الموت للبشرية بشَتَّىَ الأنواع، وذلك بعدما وقَّعَ لهم زيلينسكي على بياض، حتى أصبحت روسيا تتحدَّىَ أميركا، وبوتين يتحدَّىَ بايدن، والروبل يتحدَّى الدولار، والغاز الروسي يتحدَّى الحاجة الأوروبية ألمُلِحَة إليه، المعركة مستمرة ولا تراجع روسي مطروح، ولا حَل في الأُفُق، واشنطن تريد إستمرار الحرب وتوسيع دائرتها لتشمل فنلندا وبولندا بهدف إستنزاف روسيا وإشغالها،والإتحاد الأوروبي منقسِم ومرتَعِد ومهدَد بالإنقسام والإنحلال، بينما بعض العرب يقفون على التَل القريب من المعركة يترقبون بعيونٍ عمياء يسمعون بآذانٍ صَمَّاء، ويتحدثون بلسانٍ أبكَم، تحرك مشاعرهم إسرائيل بحركات الأيدي والإصبع، الأمر سينتهي وإن طال، لكن الأمور ستتبدَّل والظروف ستتغيَّر والخريطه الجغرافية السياسية ستصبحُ مُختلِفَة عَمَّا هيَ عليه الآن وبكل تأكيد، على الضفة الأخرى لساحة الصراع الروسية الأميركية المتمثلة بأوكرانيا وأوروبا فإنَّ الصين وكوريا وإيران ومعهم دُوَلٌ وأفرقاءٌ دوليون كُثُر مرتاحون لسير العملية العسكرية على جبهتَي كييڨ وواشنطن؟ على الأرض عسكرياً كل الأمور تسير وفق المخطط الروسي بشكلٍ جيد، وفي الجانب السياسي الإقتصادي وَجَّهَ الروبل الروسي لكمات للدولار الأميركي أسقطهُ جريحاً في ملاعب الشركات الأوروبية التي رضخت لحاجتها، بقيَت إسرائيل الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، الدولة الوحيدة التي لَم تُلطَم بشكلٍ مباشر من روسيا، لكن ما يحصل في سوريا من إنسحابات للقوات الروسية من مواقع حساسة يتم تسليمها للحرس الثوري الإيراني وحزب الله يؤكد نية القيصر توجيه ضربة لإسرائيل عبر التخلي عن الساحة السورية لصالح إيران بعدما كانَ وجودها هناك ضمانه لتل أبيب، وتسليم الدولة السورية سلاح ردع كاسر للتوازن سيلقي بظلاله على أجواء الصراع الدائر في الشرق الأوسط وسيلعب دوراً رئيسياً في لجم الطائرات والسفُن الإسرائيلية التي تعتدي على سوريا، وسيغييِّر مسار المعركة ويفرض نتائجٍ لغير صالح تل أبيب،    بيروت في..             20/5/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك