التقارير

مؤتمر حوار المنامة او مؤتمر الامن الاقليمي : الواقع و النتائج .


  د . جواد الهنداوي .*||                    و هو مؤتمرٌ دوليٌ ، و انعقدَ  في دورته السابعة عشر ، صباح يوم الجمعة الموافق ١٨من شهر تشرين الثاني الجاري لهذا العام ،في المنامة وبتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية لمملكة البحريّن و المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ( IISS).                انعقدَ المؤتمر بحضور شخصي لبعض المشاركين ، و بحضور افتراضي للبعض الآخر ، واستقبلت المنامة وفوداً رسميّة ممُثلة برؤساء وزراء او وزراء خارجية او وزراء و مسؤولين و مستشارين في شؤون الامن و الدفاع ،كذلك ممثلين لمراكز دراسات وبحوث و اكاديمين و غيرهم . و شاركت اسرائيل بوفد سياسي و امني كبير .           انعقدَ المؤتمر تحت عنوان " التعددّية و الشرق الاوسط "، دون تفاصيل او عنوانين فرعية اخرى او مواضيع تُعيننا على معرفة ما المقصود من العنوان الرئيسي " التعدديّة والشرق الاوسط " . هل المقصود بالتعددّية بمعنى التنّوع ؟ تنوّع ديني او قومي او طائفي ؟ . وهذا ما نعتقده كي نصلُ الى استنتاج، بأنَّ التنّوع الديني او تعدّد الديانات و القيّم في الشرق الاوسط عامل ايجابي و يساهم في الامن الاقليمي .          و لا يمكن لأحد ان يشكّك في أنّّ التعددّية والتنوع هي أثراءٌ للمجتمع ، وينبغي توظيفها نحو امن و استقرار و ازدهار منطقة الشرق الاوسط ، ولكن هل هذه هي النوايا ؟ ام تتجه النوايا نحو تسريع وتعميق وتعميم التطبيع مع اسرائيل تحت يافطة " السلام الابراهيمي "، دون اعتبار و اهتمام تجاه حقوق و سلام الشعب الفلسطيني !           مَنْ هو المضطهد و بحاجة الى سلام : اسرائيل ام الشعب الفلسطيني ؟          مَنْ يحتاج الى سلام : اسرائيل ام الشعب اليمني ام الشعب السوري ، وكلاهما يواجهان حرباً كونّية ، وكلاهما في قلب جغرافية الشرق الاوسط ، ومعنيّان كالشعب الفلسطيني ،بالسلام و الامن و الاستقرار والوقاية من الارهاب و الحصار و العقوبات والتحرّر من الغزو و الاحتلال ؟                      ما عُرِفَ عن اهم المواضيع التي ستشغل يوميّات و اهتمام المُشاركين هو موضوع " الميليشيات و الصواريخ الباليستيّة وانتشار السلاح النووي في الشرق الاوسط " وسيكون هذا الموضوع خاتمة المؤتمر ومن اجله ، ستُكتبْ الاستنتاجات و التوصيات ! هذا ما قاله السيد توم بكيت ، الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ،في حواره مع جريدة اخبار الخليج بتاريخ ٢٠٢١/٧/٢٦ .     " الميليشيات و الصواريخ البالستيّة و السلاح النووي " ، هي طعام و زادْ الاعلام الامريكي و الاسرائيلي . ويقصدّون بالميليشيات حزب الله و الحوثيين و الحشد الشعبي وجميع فصائل المقاومة ، ويقصدون بالصواريخ البالستية و السلاح النووي ايران .        اذاً اهداف حوار المنامة للأمن الاقليمي ستكون حول ترسيخ وتوسيع التطبيع مع اسرائيل ، والسعي لاندماجها وحفظ امنها و مصالحها ،تحت عنوان " التعددّية و الشرق الاوسط "، و الهدف الاخر هو كيفيّة مواجهة " الميليشيات و الصواريخ البالستية و السلاح النووي " ،اي كيفيّة مواجهة ايران و المقاومة اللبنانية و قوة الحشد الشعبي ، لأنَّ هذه القوى هي التي تواجه الاحتلال الاسرائيلي و الجرائم الاسرائيلية و الاعتداءات الاسرائيلية على شعوب المنطقة .       هل سيجرأ أحد من المؤتَمرين ان يتحدّث عن السلاح النووي الذي تملكه اسرائيل ؟         هل سيجرأ أحد على التحدّث عن حقوق الشعب الفلسطيني الراضخ تحت جرائم القتل و الاضطهاد و الممارسات الاسرائيلية الاخرى ؟       هل سيجرأ أحد من المشاركين ان يتحدث عن الغارات الاسرائلية المتكررة على سوريا وعلى الحدود العراقية - السورية ، وعن انتهاك السيادة السورية من قبل امريكا و تركيا ، وعن سرقة النفط السوري ، وعن حصار و تجويع لبنان ، وعن ... ؟     هذه الاستفهامات و التسؤولات هي التي تقُّوضْ الامن الاقليمي وتنتهك سيادة الدول و تقمع الشعوب !  ليس الصواريخ البالستيّة التي تُهدّد امن المنطقة، وانما السلاح النووي الاسرائيلي و البوارج وحاملات الطائرات و القواعد الامريكية و الغربية  المنتشرة على ضفاف الخليج و في كافة دول المنطقة !      لا أظّنُ ان لايران محلاً في هذا المؤتمر الذي يعالج الامن الاقليمي ، و لا لسوريا و لا لليمن ! لانها دولاً تشكّل خطراً على الامن الاقليمي و الذي يعني أمن ومصلحة اسرائيل !                     سفير سابق /رئيس المركز العربي الاوربي                    للسياسات و تعزيز القدرات .بروكسل                     في ٢٠٢١/١١/١٨ .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك