متابعة ـ جدل فاضل الصحاف ||
مقارنة فضّاحة: أنبوب الغاز الروسي المحمي بطبقة إسمنت ضخمة تحت البحر أرخص تكلفةً من أنبوب النفط العراقي الأردني عديم الجدوى في الصحراء! نشر الأستاذ الجامعي عباس ناجي منشورا مهما ألخصه في هذه المقارنة وبشيء طفيف من التصرف والإضافات بهدف التوضيح وتجدون رابط منشور الأستاذ ناجي في نهاية هذا المنشور.
*أنبوب الغاز الروسي مشروع نورد ستريم 2 او (السيل الشمالي 2) يمتد على طول 1200 كيلومتر، أكثرها تحت البحر، ويحتاج إلى محطات ضخ وتكثيف كثيرة وإلى بناء طبقة ضخمة من الإسمنت حوله وسيكلف 9.5 مليار يورو اي قرابة الـ11 مليار دولار، اي بمعدل 9 مليون دولار للكيلومتر.
*أنبوب النفط العراقي الأردني يمتد على طول 1700 كيلومتر، كلها في صحارى مكشوفة وسهلية، لا يحتاج إلى طبقة من الإسمنت حوله و لا إلى محطات تكثيف (ربما يحتاج إلى محطة أو محطتي تقوية ضخ) وسيكلف 18 مليار دولار أي بمعدل 10.5 مليون دولار للكيلومتر!
*الجدوى الاقتصادية للأنبوب الروسي الألماني: ينقل الغاز الروسي الى أوروبا الغربية، حيث الأسواق الكبيرة، من دون اجتياز دول اوكرانيا وأوروبا الشرقية ودفع رسوم مرور، فتحصل المانيا على غازٍ وفيرٍ ورخيص، لا يخضع للتجاذبات السياسية والمشاكل في الشرق.
*الجدوى الاقتصادية للأنبوب العراقي الأردني: أنبوب عبثي ولا جدوى فيه. فإذا كان الهدف منه هو تصدير النفط الى دول آسيا، فالبصرة أقرب الى آسيا من العقبة الأردنية، وإن كان الهدف منه هو التصدير الى دول أوروبا وأمريكا، فالأجدى اقتصاديا (توفيرا للوقت ورسوم المرور) أن يقع منفذ التصدير في شمال قناة السويس (أي على سواحل تركيا أو سوريا أو لبنان)، وليس في العقبة جنوب قناة السويس.
*يختم الأستاذ عباس ناجي منشوره بالتساؤل التالي: فهل هو مشروع (خمط) جديد؟ أم هو مشروع مفروض سياسيا على العراق لفائدة الأردن على حساب الشعب العراقي ؟! أم الاثنان معا !؟
*وليسمح لي الأستاذ بإضافة التساؤل التالي: أم هو واحد من المشاريع المفيدة لدولة العدو "إسرائيل" والتي وضعتها لجنة كروكر التي شكلها الاحتلال الأميركي وما تزال تعمل وتضع الخطط والمشاريع لحكومات المنطقة الخضراء التي يجب عليها التنفيذ حتى يومنا هذا؟
https://telegram.me/buratha