التقارير

ايران تفاوض واشنطن بالصدمة النووية


 

محمد صادق الحسيني ||

 

تفيد آخر الاخبار من طهران بان ايران توصلت لانتاج الفلز النووي المخصب بنسبة ٢٠ بالمائة وقد بدأت بانتاجه، وقد ابلغت منظمة الطاقة النووية الايرانية المنظمة الدولية النووية بذلك رسمياً، الامر الذي اثار غضب الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وقلقهما، فماذا يعني هذا...!؟

باختصار شديد:

-المعروف ان اليورانيوم الخام موجود تحت الارض بشكل طبيعي

- تقوم ايران بعد استخراجه من باطن الارض بتحويله حسب عملية فنية علمية دقيقة الى ما يسمى بالكعكة الصفراء او ما يسمى ب U۳O8

- ومن ثم تحويله الى UO2( اوكسيد اليورانيم)

- وبعد ذلك الى UF4(تترافلورايد اليورانيم)

- ومن ثم الى UF6(هكزا فلورايد اليورانيوم)

- وهنا تاتي عملية تحويل هذه المادة الجديدة الى غاز حيث يمكن تزريقها او تعبئتها في اجهزة الطرد المركزي ، والتي تحولها بعد دوران معين او محدد الى مادة اليوزوتوب ٢٣٥ او ما يسمى باليورانيوم المخصب والتي تختلف نسبته من ٣/٥ بالمائة الى ٩٠ بالمائة حسب وضعية اصطفاف اجهزة الطرد المركزي وتعدادها وسرعة دورانها وامور اخرى تقنية وعلمية ومعقدةو دقيقة.

- هذه المادة المستخرجة المخصبة بنسبة ٢٠ بالمائة والتي تسمى  بالفلز النووي بدأت ايران بانتاجها مجدداً( بعد ان كانت قد اوقفتها الى ما قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق)، وهو ما ابلغته لمنظمة الطاقة الدولية رسمياً كما ورد آنفاً.

- هذا الفلز النووي وما يسمى بالوقود النووي هو محل احتياج ايران في المجالات الزراعية والصناعية والطبية، وايضاً من اجل تشغيل مفاعل بوشهر النووي الذي يعمل بالوقود النووي والذي تقوم ايران حالياً باستيراده من روسيا بالاكراه حسب الاتفاق النووي...!

- ولما كانت ايران قد اعلنت انها قد بدأت التخصيب بنسبة ٦٠ بالمائة ايضاً، لحاجتها لذلك في الصناعات الثقيلة، واذا ما اضطرت فانها مستعدة لرفع التخصيب الى نسبة ال٩٠ بالمائة ، فقد جن جنون الغرب...!

- لان التخصيب بهذه النسبة يمكن ان يتحول ايضاً الى الاستخدام العسكري ، حيث ان التخصيب بهذه النسبة لكريات من الفلز النووي يتيح للبلد المعني ان يحول هذا الفلز المستخرج الى دورة صناعة القنبلة النووية.

- طبعاً ايران لديها فتوى دينية صارمة وواضحة وشفافة ومن اعلى مقام ديني ورسمي هو الامام السيد علي الخامنئي، بان هذه الصناعة محرمة - حتى الان على الاقل- لكن ما يغضب الغرب ويذهله هو سرعة واقتدار العلماء الايرانيبن في الوصول الى كل هذه التقنيات والعلوم ، وهم محاصرون ، فكيف بهم اذا ما رفع الحصار عن بلدهم ...!؟

- الخطوة الايرانية الجديدة التي اعلن عنها الان في ظل انسداد آفاق محادثات فيينا، لها اكثر من معنى وتحمل اكثر من دلالة ، وستجعل الغرب يحسب الف حساب ، بعد ان وضعته طهران بين امرين احلاهما مر: أيتركها تمضي بخطوات التصعيد هذه والتي يمكن ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه من وجهة نظره، ام يذعن لضغوطها فيفرج عن حقوقها المحتجزة في المال والاقتصاد ودورة الحياة الطبيعية...!

سؤال سيحير واشنطن كثيراً في القادم من الايام واغلب الظن بان طهران باتت تتقن فن اقلاق الاميركيين ، في التفاوض معهم تحت النووي، في الوقت الذي تدور بينهما مفاوضات ميدانية اخرى تحت النار..!

 واشنطن بين فكي كماشة وايران باتت لها اليد العليا في التفاوض.

بعدنا طيبين قولوا الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك