التقارير

ديون العراق تصل الى مراحل حرجة وتحذيرات برلمانية من استمرار سياسة الاقتراض


اثارت بعض الاحاديث عن وجود حاجة الى الاقتراض لتغطية العجز في الموازنة الاتحادية بغية تغطية الالتزامات الشاملة فيها، ردود افعال رافضة سياسيا ومحليا، ففي الوقت الذي اكد فيه برلماني ان القروض الخارجية ستقيد القرار السيادي للبلد وهو الامر الذي لن نسمح به ابدا، اشار اخر الى ان المنهجية التي تسير بها الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة عموما هي منهجية لا تصب في مصلحة الدولة العراقية وسوف تصل الى طريق مسدود.

النائب جمال فاخر، اشار الى ان مجلس النواب لن يوافق بشكل مطلق على اي طلب من الممكن ان ترسله الحكومة مستقبلا للاقتراض الخارجي.

وقال فاخر في حديث للسومرية نيوز، ان "مجلس النواب وخلال موازنة عام 2019 منع القروض الخارجية بشكل مطلق وتم الابقاء حينها على القروض الداخلية فقط"، مبينا ان "القروض الخارجية يترتب عليها العديد من السلبيات التي سيكون خلفها أضرار أكبر بأضعاف عديدة عن فائدة تلك القروض".

واضاف فاخر، ان "القروض الخارجية ستقيد القرار السيادي للبلد، ناهيك عن كونها ستكون بابا من أبواب إفلاس خزينة الدولة نتيجة لتراكم تلك الديون وفوائدها الى مرحلة قد لا يستطيع حينها البلد تسديدها"، لافتا الى ان "هنالك بعض القروض وضعت ضمن شروطها الضمانات السيادية وهذا الامر يزيد من خطورة تلك القروض وعواقبها المستقبلية على سيادة البلد".

ولفت الى ان "اسعار النفط عالميا بدأت بالارتفاع تدريجيا واقتربت من حاجز السبعين دولار للبرميل الواحد، اضافة الى عودة الانتعاش والحركة للقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية بعد حالة الركود التي تعرضت لها بسبب جائحة كورونا والازمة الاقتصادية، ما يعطي دافعا إضافيا لخزينة الدولة و يغنيها عن الاقتراض"، 

مشددا على ان "العراق ليس بحاجة اليوم الى اي ديون خارجية اضافية وبحال ارسال الحكومة لأي قانون او طلب للاقتراض الخارجي فسيكون الطلب مرفوض بشكل مطلق وعلى الحكومة التوجه اليوم الى خيارات تسديد جزء من الديون الخارجية لتقليلها بدل زيادتها على كاهل الاجيال المقبلة".

عضو كتلة النهج الوطني البرلمانية النائب حسين العقابي، اكد ان هنالك عدد من المشاكل التي بحال معالجتها تنتفي الحاجة الى الاقتراض الخارجي او الداخلي.

وقال العقابي في حديث للسومرية نيوز، ان "المنهجية التي تسير بها الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة عموما هي منهجية لا تصب في مصلحة الدولة العراقية وسوف تصل الى طريق مسدود"، مبينا ان "حجم الايرادات بالمطلق لا يتناسب مع حجم حاجة الدولة الفعلية، على اعتبار ان المبالغ التي تنفق على الرواتب فقط تصل الى 70 تريليون دينار ناهيك عن ان القروض وفوائدها خارجيا وداخليا اضافة الى ارباح شركات جولات التراخيص جميعها تصل الى 30 تريليون دينار، ما يعني ان خزينة الدولة تنفق سنويا 100 تريليون دينار دون نتائج ايجابية او تنمية اقتصادية".

واضاف العقابي، ان "السياسة العامة للدولة هي سياسة مجحفة ولا تصب في مصلحة المواطن، كما ان الاطراف القابضة على السلطة غير حريصة بشكل واقعي على اداء ما عليها من واجبات ومسؤوليات بشان معالجة مسببات الاقتراض"،

لافتا الى ان "المعالجة الحقيقية التي ينبغي ان نمضي بها وان كان فيها اجراءات صارمة وقاسية فهي من خلال مكافحة الفساد بكل اشكاله سواء بالمغالاة في التعاقدات او الاسراف الحكومي وغيرها اضافة الى تعظيم إيرادات الدولة غير النفطية على اعتبار ان جولات التراخيص تلحق الضرر بالبلد، كما ان هنالك ضرورة لإعادة النظر في تعاقدات قطاع الاتصالات ومعالجة قضية الضريبة والتهرب الضريبي على مستوى الشركات والتجار وليس فقط الاشخاص والتي تصل الى مئات المليارات منذ سنوات لم تدفع".

وتابع ان "معالجة تلك المشاكل ستكون هي البوابة لمعالجة قضية الاقتراض الخارجي او الداخلي، من خلال استثمار الدولة لجميع ايراداتها وخلق فسحة مالية جيدة لها تغنيها عن الاقتراض"، مشددا على ان "غياب الخطط للتنمية الشاملة وعدم تنمية الاقتصاد والحفاظ على مقدرات الدولة وعدم ايقاف الهدر للثروات جميعها امور عرقلت قضية حل مشكلة الاقتراض".  

 النائب عن تحالف الفتح عدي شعلان ابو الجون، اكد ان القروض الخارجية هي اداة اساسية للسيطرة على القرار السياسي والسيادي في اي بلد وهو اسلوب تعمل من خلاله الدول المتقدمة للسيطرة على الدول الاخرى.

وقال ابو الجون في حديث للسومرية نيوز، ان "العراق لم يعد بحاجة الى اي قروض خارجية، بل على العكس فان الحكومة عليها الاستفادة من فرض سعر برميل الحالي عما تم تحديده ضمن الموازنة لتسديد بعض الديون المستحقة والتي عليها فوائد خطيرة على البلد والاجيال المقبلة"، مبينا ان "القروض الخارجية هو امر اصبح من الماضي ولن نسمح بتكراره مهما كانت الظروف".

واضاف ابو الجون، ان "الحكومة تستطيع استغلال التحسن الاقتصادي عالميا وانتعاش التجارة والزراعة بغية تنشيط القطاع الاستثماري والقطاع الخاص، وتوفير فرص العمل مايجعلنا نصل الى مراحل متقدمة يمكن الاستفادة منها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والذهاب الى دعم خزينة الدولة بموارد اضافية يتمكن من خلالها البلد على تسديد ديونه وانتفاء الحاجة للقروض سواء كانت داخلية او خارجية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك