التقارير

⚠️ القاعدة "بعد عقد" من مقتل بن لادن


 

متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي ||

 

·        لا تشبه الماضي وداعش سرق منها الأضواء..

بعد مرور عشر سنوات على مقتل مؤسسها أسامة بن لادن، لا تشبه القاعدة كثيرا المجموعة الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، لكنها لا تزال تشكل تهديدا حتى في ظل هيكل قيادي مختلف تماما، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.

بعد مقتل بن لادن في باكستان على يد قوات أميركية خاصة، خلفه المصري أيمن الظواهري في قيادة التنظيم، لكن ظهوره "أضعف وأقل جاذبية" من سلفه.

واضطر الظواهري إلى الاختباء في منطقة يعتقد على الأرجح أنها قرب الحدود الأفغانية الباكستانية، وسط تكهنات حول ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة، في حين أن التنظيم تحول الآن إلى شيء مختلف.

وقال باراك مندلسون الخبير بشؤون الإرهاب في كلية هارفرد في بنسلفانيا لوكالة فرانس برس إن "القاعدة الآن هي ظل لما كانت عليه في السابق، وأكبر نجاح للظواهري كان إبقاء القاعدة على قيد الحياة".

وأوضح مندلسون أنه بدلا من أن تكون قيادة القاعدة "مركزا لصنع القرار"، أصبحت الآن أقرب إلى "مجلس للمستشارين" الذي يجمع العناصر في جميع أنحاء العالم ويساعدهم.

وشهد الظواهري البالغ من العمر 69 عاما عمليات القاعدة ابتداء من الدول المغاربية وصولا إلى الصومال وأفغانستان وسوريا والعراق.

ويقول تقرير صدر مؤخرا عن مشروع مكافحة التطرف "ثنك تانك" إنه "تحت إشراف الظواهري، أصبحت القاعدة لا مركزية بشكل كبير، حيث أصبحت السلطة بشكل أساسي في أيدي القادة المنتسبين للقاعدة".

وفي نهاية العام الماضي، تحدثت عدة تقارير غير مؤكدة عن وفاة الظواهري بسبب مرض في القلب، وهي الأحدث خلال سنوات من الشائعات عن وفاته بالفعل.

وآخر ظهور للظواهري كان عبر مقطع فيديو يتحدث فيه عن محنة أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار. لكن عدم وجود أي تاريخ محدد في الفيديو جعل من الصعب تأكيد أو نفي ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة إلى الآن.

ويلاحظ محللون بالفعل الفترة الطويلة التي قضاها الظواهري في القاعدة منذ انضمامه إلى المجموعات الجهادية في مصر قبل أربعة عقود.

وطرحت تساؤلات بشأن تشكيل قيادة القاعدة في أغسطس الماضي، بعد مقتل عبد الله أحمد عبد الله، الرجل الثاني في التنظيم بعهد الظواهري، والمعروف باسمه الحركي أبو محمد المصري، على يد عملاء إسرائيليين في طهران حسبما ورد.

وإذا كان الظواهري لا يزال على قيد الحياة، فهذا يعني أن القاعدة يقودها رجل على الأرجح في حالة صحية صعبة، وعلى الرغم من كونه أحد مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001، إلا أنه يفتقر إلى كاريزما سلفه.

وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الظواهري، ووضعته على قائمة الإرهابيين المطلوبين، لكن محللين يقولون إن المسؤولين لا يبدون قلقين للغاية بشأنه، ولا يبذلون جهودا لمطاردته.

وقد يعزى عدم اهتمام واشنطن إلى ضعف أهمية القاعدة كمركز لصنع القرار، بالتزامن مع صعود تنظيم داعش المنافس.

وداعش الذي سيطر في ذروته على مساحات واسعة من العراق وسوريا، سحب بشكل ملحوظ الاهتمام بتنظيم القاعدة من وسائل الإعلام، وبرز على الشبكات الاجتماعية.

وبدلا من توحيد قواهما، تقاتلت القاعدة مع داعش في العديد من مناطق القتال في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولا تزال القاعدة تواجه تحديا للبقاء.

ومهما كان مصير الظواهري، فإن عصره يقترب من نهايته، ويشير خبراء إلى مرشح واضح واحد كخلف محتمل له في المستقبل، وهو زميله المصري سيف العدل.

والعدل هو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، وانضم إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية في الثمانينات، واعتقل وأطلق سراحه فيما بعد وسافر إلى أفغانستان للانضمام إلى القاعدة في عهد الظواهري.

ووفقا لثنك تانك "لعب العدل دورا حاسما في بناء القدرات العملياتية للقاعدة وسرعان ما صعد إلى التسلسل الهرمي، وكان له أيضا دور مركزي في تدريب خاطفي الطائرات الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر".

وذكر تقرير للأمم المتحدة عام 2018 أن العدل يقيم في إيران. وبعد ما تردد عن مقتل المصري في طهران، أعادت إيران نفيها توفير ملاذ لعناصر القاعدة.

وقال مندلسون "هناك احتمال حدوث مفاجأة، وربما يكون هناك انتقال للجيل المقبل".

 

فرانس برس

28 أبريل 2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك