التقارير

إرث الجنرال قاسم سُليماني يؤَرِّق مضاجع أمريكا وإسرائيل


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 أنه القَدَر الذي لَم تَحسُب له أميركا وإسرائيل أي حساب بعد إن أَرَّقَ مضاجعهم الإمام الخميني العظيم قَدَّسَ ألله سِرُه لسنوات،

**لَمَعَ إسم الجنرال الحاج قاسم سليماني على واجهة أحداث منطقة الشرق الأوسط وتحديداً بعد الغزو الأميركي للعراق حيث وصَلَ الأمر بالأميركيين التوسُط لدىَ روسيا وأطراف أخرىَ للإجتماع بهِ والطلب منه منحهم هدنة عسكرية فيه لستَة أشهُر لتأمين خروج آمن لجيشهم من أراضيه، لكن طلبهم قُوبِلَ بالرفض،

[ على صعيد المواجهة بين العدو الصهيوني والإخوة الفلسطينيين كان للحاج قاسم سليماني دور بارز ورئيس في تدريب وتسليح حركَتَي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة وباقي الفصائل الفلسطينية المُقَاوِمَة الأُخرَىَ، ونقل التكنولوجيا والخبرات العسكرية إلى داخل القطاع، على مقولَة (أعطي الجائع صنارة ولا تعطِهِ كل يوم سَمَكَة) فأصبَحَ الإكتفاء العسكري الصاروخي الذاتي سيد الموقف في القطاع بعدما زوَّدهم بالخبرات والإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة لذلك، وأصبَح لديهم من المهندسين والمدربين العسكريين الأكِفَّاء ما يكفي لسد حاجات القطاع العسكرية على كل الصُعُد من ضمنها الحرب الألكترونية وسلاح الجو المُسَيَّر.

[ أمَّا في لبنان حَدِّث ولا حَرَج]

**حزبُ الَّله غَني عن الوصف  والتعريف، وبصمات الحاج قاسم سُلَيماني موجودة إلى جانب بصمات الشهيد القائد عماد مغنية في بناء الهيكلية العسكرية للحزب والتطور النوعي في كل المجالات الحربية والألكترونية ألتي سَهِرَ على بناؤها قادة كبار أستُشهدوا كالحاج عماد مغنية والحاج حسان اللقيس والحاج ذو الفقار وغيرهم من الشهداء القادة واللائحة تطول كانَ في مقدِمَتهم دائماً اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني.

[ كانَ للحاج قاسم دور بارز وأساسي في التصدي لتمدد داعش في العراق والتصدي للمنظمات الإرهابية في سورية حيث نَزَل على الأرض وأشرَفَ شخصياً على إدارة العمليات العسكرية ودحر الإرهاب والإرهابيين.

*كان الشهيد القائد حريصاً جداً على فتح وتأمين خط إمداد طهران فلسطين الذي يمُر عبر العراق سورية ولبنان وصولاً إلى القدس، الأمر ألذي أعتبرته واشنطن تحدياً لها وأعتبرته إسرائيل أنه يشكل خطراً وجودياً عليها فَعَمِل الطرفين على محاولة كسر هذه الحلقة وكل محاولاتهم بائت بالفشل بحمد الله.

[ كما أنه كان حريصاً على محاصرَة الكيان الصهيوني بالصواريخ البالستية المتطورَة والدقيقة وتركيز أهم قمر صناعي تجسسي عسكري متطوِر فوق فلسطين والمنطقة أُسوَةً بالدُوَل العظمى لكي لا تغيب عن ناظر الحرس الثوري حركة يَد واحدة داخل الكيان الغاصب.

🔰 رَحَل الشهيد الحاج قاسم سليماني عن هذه الدنيا بعملية إغتيال غادرَة على أرض مطار بغداد الدولي ورَحَل معه رفيق الدرب والجهاد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رحمهما الله وألتحقوا برُكَب الشهداء الحاج عماد والحاج ذوالفقار، وتركوا خلفهم مئات ألآف المقاتلين المدربين والمُجَهَزين والمدججين منتشرون من العراق إلى سوريا إلى لبنان وفلسطين في هلالٍ مقاوم يمتد من طهران حتى القدس شَكَّلَت اليَمَن نجمته المضيئة في وسط الهلال الملتهب بنار بَني سعود وبني صهيون وأمريكا، والكُل ينتظرون إشارة الإنطلاق أن تُعطَىَ لهم  من ولي أمر المسلمين وسيد المقاومة السيد حسن نصرُالله حفظهم الله لتجِدِنّْ حينها وكأنَ الأرض تُدَكُ دَكَّآ تحت أقدام الصهاينة من دون شفقة أو رحمَة، وأنه يوم ليسَ ببعيد بإذن الواحد الأحد القهار.

[ إسرائيل ومن خلفها أمريكا ودُوَل الخليج المُطَبِّعَة قَلِقَة من إرث الحاج قاسم الثقيل الذي شَكَّلَ حولها حزام من نار إذا ما أشتَعَلَ أحرقها برفقة مَن يساندها بلا تردُد، وتحاول جاهدة لمحاصرة إيران من حولها فبَنَت لها قواعد عسكرية جوية وصاروخية وتجسسية في كُلٍ من أذربيجان واليَمَن وأرتيريا والسعودية وكردستان العراق والإمارات وجُزُر تيران وصنافر، عَلَّها تستطيع خلق توازن بينها وبين طهران أو تكون ورقة تفاوض أو مساومة مستقبلية تستخدمها للخلاص من قوة حزب الله وسوريا والحشد الشعبي وأنصار الله،

**لكن العارف بالعقل الإيراني يُدرِك بأنَّ إسرائيل قَدَمت لإيران أهدافاً مجانية ستكون كُتَل من نار 🔥 في المستقبل القريب إذا ما نشبَت الحرب، وللذين لا يعرفون الجمهورية الإسلامية نقول لهم انها ليست أميركا ولا تبيع أو تساوم على حلفاؤها والتصريحات التي صدرت من طهران بالأمس تؤكد ذلك والأيام القادمة ستكون أكبر برهان.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت                                           

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك