التقارير

التخصيب بنسبة 60%.. رد إيراني مزدوج على النفاق الغربي والإرهاب الإسرائيلي


في الوقت الذي كانت الدول الاوروبية الثلاث ، فرنسا وبريطانيا والمانيا، تزعم انها تناقش، ضمن مجموعة 4+1 الى جانب روسيا والصين، مع ايران ، سبل احياء الاتفاق النووي، نفذ الكيان الاسرائيلي هجوما ارهابيا ضد منشأة نطنز النووية، كان من الممكن ان يترتب عليه تداعيات خطيرة، بهدف افشال المناقشات التي كانت ترمي الى الغاء الحظر الامريكي ضد ايران وعودة امريكا الى الاتفاق النووي.

اوروبا، التي حاولت تجسيد دور الشرطي الجيد، خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تحرك ساكنا ولم تندد بالهجوم الارهابي النووي "الاسرائيلي" فحسب ، بل اكتفت ببيان، كان بمثابة تشجيع للكيان الاسرائيلي اكثر منه توبيخ، وذلك عندما أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو، كالعادة عن قلق الاتحاد ازاء ما جرى في منشأة نطنز، واضاف :"الأهم بالنسبة إلينا هو الحصول على حقائق. وبناء على هذه الحقائق سنستطيع البت في كيفية بياناتنا اللاحقة والخطوات التي سنقوم بها"!!.

اللافت ان الاتحاد الاوروبي الذي كان يحاول "الوصول الى الحقائق بشأن الهجوم على نطنز، ليتخذ خطواته اللاحقة على ضوئها"، إتخذ خطوة في غاية النفاق والصلف، عندما اعلن فرض حظر على عدد من قادة حرس الثورة الاسلامية وقوى الامن الداخلي على خلفية قضايا حقوق الانسان!!.

النفاق الاوروبي، الذي انكشف خلال السنوات الثلاث الماضية وبشكل مخز، لاسيما في تقاسمه الادوار مع امريكا ترامب بالامس، واليوم مع امريكا بايدن، فيما يخص الاتفاق النووي، لم يقف عند هذا الحد، بل ظهر بشكله البشع والمقزز، عندما ردت ايران على الارهاب "الاسرائيلي" المتمثل باستهداف منشأة نطنز، بالبدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، من اجل الاستخدامات الطبية، حيث "نددت" الرئاسة الفرنسية على الفور بالقرار الايراني، زاعمة انه يشكل "تطورا خطيرا" يستدعي "ردا منسقا" من جانب فرنسا والمانيا وبريطانيا وامريكا وروسيا والصين!!.

الرد الايراني بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، رغم انه جاء ردا على الارهاب "الاسرائيلي"، وفضح كذب وصلف زعماء الكيان الاسرائيلي من انهم اخروا العمل بمنشاة نطنز 9 اشهر، الا انه جاء في جانب كبير منه، ردا على النفاق الاوروبي، وكذلك على محاولات بايدن البائسة استخدام الحظر الترامبي كورقة ضغط ضد ايران.

الرد الايراني الصاعق، سيمثل درسا في غاية الاهمية لامريكا واوروبا والكيان الاسرائيلي، مفاده ان زمن السكوت ازاء الغطرسة الامريكية، والنفاق الاوروبي، والعدوانية "الاسرائيلية" المتوحشة، قد ولى، كما سيكون درسا في غاية الاهمية لكل شعوب ودول العالم، ان بالامكان الرد على الغطرسة الامريكية والنفاق الاوروبي والوحشية "الاسرائلية".. وهذا ما فعلته ايران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك