التقارير

التعليم الألكتروني في القری الأرياف، الأزمة الخفيّة!!

2812 2021-03-14

 

أ.سوسن خليل ||

 

أغلب الناس منشغلون  بابنائهم وكيفية تأمين مستقبلهم، بأية  صورة من الصور، حضورية أو ألكترونية؛ بل إن  الأغلب ماعاد مهتما بمقعد الدراسة أكثر من مقعده أمام الحاسوب!!  وفي إطار هذا التحول الألكتروني تناسی الجميع أن  هناك فئةً مشتتةً ، حدود تفكيرها  بمحدودية بيئتها الريفية,كيف لها أن تؤمن مستقبل طفلٍ في بلدٍ متأخر  الكترونيٍّ ، ولاسيما في ظل القرارات  المتوالية، واحدا تلو الآخر  من الوزارة وكأن بيئتنا متوائمة مع البلدان المتطورة، وتوازيها في التقدم التكنولوجي والبنی التحتية،ولكَ أن  تتخيل وجود تلميذٍ على درايةٍ بالدروس والواجبات التي يوكلها إليه المعلمُ من خلال كمبيوتره الخاص او هاتف والديه وتلميذ ثان، يعيش في  عالم مختلفٍ ، كلّ همه إطعام  دجاجاته أو خِرافه!! تلميذ يخشى التقرب من هاتف أبيه في الأغلب؛ لأن هذه البيئة تُجيز للرجل امتلاك كل شيء، والتحكم بكل شيء، بخلاف واقع المرأة (الأم)  فلا تمتلك الهاتف النقال كي تتابع واجبات أبنائها. هذا إذا كانت تجيد القراءة والكتابة!! فهي تختلف عن نساء المدينة من حيث التكوين والظروف البيئية المحيطة، وهذا واقع حال الأغلبية  الريفية!!

وبالمحصلة  يصبح   تلميذ هذه البيئة  غير مبال بالتعليم الألكتروني الذي وضعته الظروف والقرارات  المتخبطة أمامهم ، ليتحول الی  عائق  يمنع التلاميذ من  العبور إلی الضفة الأخرى!!

وهنا نسأل : ألا يجب أن تُدرَس ظروف  هذه الفئة  أو هذه البيئة قبل أن يُعلن عن قرار ينص علی  نهاية فصلٍ أو  بداية امتحان، كي نضمن العدالة لكلِّ الأطراف  في  قضية تلقيهم التعليم  ثم المشاركة في الامتحانات؟!!

ألا يجب أن توضع  حلول لهذه العراقيل لتشجيع تلاميذ المناطق الريفية علی التعليم  الألكتروني؟

أين الكتب؟ وُزعت ثم اُهملَت ، واعتمدالتلاميذ على صور وتقارير!!

لما ذا لم يُوزع الی الطلبة أجهزة  الكترونية  بدلا من الكتب! ( آيباد مثلا أو  كمبيوتر) يكون  مبرمجا  ومخصصا  للدروس التربوية والتعليمية فقط!!

كي يتم تثقيف التلاميذ  وتوعيتهم على التعليم الألكتروني  بشكل واف يمكنهم من التواصل أسوة بأقرانهم في المدينة،أو أقرانهم في الدول الأخری،

الأرياف تعيش في واد والوزارة في واد آخر، فالله الله بهم، انظروا إليهم ومدوا لهم يد العون.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك