التقارير

ايران بين تموزي الاتفاق والانتخابات

1776 2021-02-22

 

زيد نجم الدين||

 

في الثامن عشر من شباط الجاري وجهت  ادارة بايدن رسالة الى مجلس الامن عن طريق مندوبها ريتشارد ميلز دعت فيها الى الغاء طلب سابق تقدم به الرئيس دونالد ترامب دعى فيه مجلس الامن الى تطبيق كافة العقوبات الممكنة على ايران ، من جهة اخرى ، فان زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران عشية انتهاء المهله التي حددتها ايران لانهاء عمل المفتشين قد اثمرت امس عن تمديد عمل المفتشين لثلاث اشهر اضافية ، جاء ذلك بعد ان اعلنت الخارجية الايرانية عن ايقاف العمل بملحق اتفاق تموز الذي يخص عمل المفتشين الدوليين ، اضافة الى ذلك ، تجري الان مبادرات اوربية و مساعي قطرية للعوده لاتفاق تموز و العمل على تطويره و توسيعه ليشمل محاور اخرى اشار لها بايدن و تحدث عنها وزير خارجية بلينكين  ، لكن انا اتساءل هنا ، مالجديد الذي ممكن ان يكون افضل من اتفاق تموز 2015 ، لاسيما ان تخصيب اليورانيوم تجاوز عتبة الـ 20% منذ اكثر من ثلاث اشهر (حسب البرلماني الايراني) بعد ان كان 3.5% في تموز2015 ، كذلك فان الصواريخ البالستيه الايرانية ذات القدرة على حمل رؤوس نووية اصبحت الان تدور حول اللارض و خارج الغلاف الجوي .

و مما ورد اعلاه ، يعتقد ان دعوات ادارة بايدن للعودة الى اتفاق تموز 2015 هي في الحقيقه دعوات للتباحث بقضايا اوسع من موضوع الملف النووي الايراني ، فبحسب خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منهم د.يسري ابو شادي  فان عملية ايقاف تطوير البرنامج النووي الايراني اصبحت غير مجدية الان ، كذلك فان ايران الان لديها القدره على تطوير قنبلة نووية ، و هذا ما يدلل على ان هنالك شيء من تغيير النمط في سياسة الادارة الامريكية اتجاه ايران و مشروعها النووي ، بعباره اخرى ، أن الادارة الامريكية اصبحت تولي اهتمامات اخرى ابعد من الملف النووي الايراني الذي اصبحت تتعامل معه بواقعيه فرضتها ايران خلال فترة ادارة الرئيس ترامب ، فلا يوجد اقصى من عقوبات ترامب ولا يمكن ان نتوقع الوصول الى ما هو افضل من اتفاق تموز 2015 ، لكن و حسب تصوري فأن المراد من المفاوضات التي من المؤمل عقدها لاحياء اتفاق تموز 2015 هو فتح ملفات جديده خارج عنوات الملف النووي ، مثلا مناقشة التأثيرات الايرانية على الصراعات الاقليمية في الشرق الاوسط و المنطقة و هذه هي الاخرى قد تكون بوابة تؤدي الى مشروع شرق اوسطي جديد تكون ايران احدى دعائمه ، لا سيما ان مؤهلات ايران للجلوس على هكذا طاولة تفاوضية ذات ابعاد اقليميه-دوليه هي مكتسباتها في المنطقه و حلفائها على الارض.

 اما في الداخل الايراني فهنالك صراع محتدم بين المحافظين والاصلاحيين و رغم كل تلك المساعي الدولية الرامية لترطيب الاجواء بين ايران و الولايات المتحدة بغية الجلوس على طاولة تفاوضية جديده ، فان للدولة العميقه في ايران و على رأسها المحافظين المهيمنين على البرلمان و الطامحين للعودة الى رئاسة الحكومه دور مهم في عرقلة اي تقدم في هذا الملف يوشك الاصلاحيين على تحقيقه و استثماره كنجاح سياسي تقدمه ادارة روحاني لجماهيرها قبيل انتخابات تموز 2021 الرئاسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك