التقارير

ايران الاسلام بين منظومة العيون الاربعة وديبلوماسية حياكة السجاد


 

محمد صادق الحسيني ||

 

واحد واربعون عاماً وهم يحاولون إلصاق التهمة بها بانها ثورة ايرانية، وبالتالي ما دخل العرب بها أو سائر الامم الاخرى...!؟

واحد واربعون عاماً وهم يحاولون الصاق التهمة بها بانها ثورة شيعية، وبالتالي ما دخل اهل السنة بها او سائر الطوائف الاخرى !؟

واحد واربعون عاماً وهم يحاولون الصاق التهمة بها بانها ثورة "صفوية "، وبالتالي ما دخل الاسلام والمسلمين بها !؟

واحد واربعون عاماً وهم يبذلون قصارى جهدهم لاثبات ان  هذه الثورة الدينية لانها دينية فهي تعني التخلف والجهل والظلامية واللاعصرية واللامدنية... !!

واحد واربعون عاماً وقبل ذلك ربع قرن اضافي وهم يحاولون اخراج قادتها العلماء من مسرح الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية للناس بحجة ان حداثتهم و'تقدمهم ' و' مدنيتهم ' اسدلت الستار والي الابد على مقولتي التدين والايديولوجيا، وانهم باتوا يمثلون ' نهاية التاريخ '...!

وان من يقف بوجههم او من يحاججهم مهزوم لا محالة وأمره ماضٍ الي زوال من دون شك او ترديد، فكيف من تجرأ او يتجرأ على مقارعتهم...!؟

واحد واربعون عاماً ومثلها او يزيد من قبل، وهم يبذلون قصارى جهدهم لاثبات ان نظامهم الدولي اي معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، وما تبعها من تكريس وتعزيز مدنس بقيام كيان الاغتصاب والاحتلال، هو النظام التقدمي والحر والاصيل والوحيد القادر على صناعة التاريخ والارتقاء بالامم الى سدة الحضارة والتطور والسيادة والريادة...!!!

واحد واربعون عاماً وهم مغتاضون لماذا قامت طهران برفع راية العروبة والاسلام وفلسطين  التي رماها إخوك يوسف على قارعة الطريق، وأدخلت العربية لغة رسمية ثانية في مناهجها وأعترفت بأهل الارض الاصليين و الحقيقيين لتلك الارض الطاهرة والمباركة من ايام كنعان الى يوم الدين...!

ورفعت شعارها الشهير : اليوم ايران وغداً فلسطين...!

وحاولوا إسقاط تلك الراية مجدداً لكي لا تفضحهم ولا تفضح سر علاقتهم بسيدهم المؤسس لكياناتهم  المصطنعة والطارئة..!

لكن ذلك الرجل الثمانيني الوقور والحكيم والزاهد في الدنيا والفقير الى الله لكنه الغني بدينه وثباته وتصميمه والمتمسك بعقيدته وعزيمته الراسخة على انه الاقوى وانه الاعز وإنه الارقى مادام معتصماً بحبل الله المتين ومؤمن بمقولة : 'ان ينصركم الله فلا غالب لكم '....، استطاع ان يبزّهم جميعاً وفرادى ويثبت لهم بطلان ما روّجوا له، عنيتُ به الامام روح الله الموسوي الخميني الكبير..

في مثل هذه الايام من العام ١٩٧٩ م استطاع رجل الاحتجاج والرفض والثورة والحكم ان يضع حداً لكل محاولاتهم اليائسة والبائسة....

بعبارة واحدة اعتمدها منهجاً ،استطاع ان يبزّهم جميعاً يوم وجه نداءه الشهير :

يا شعبنا العظيم ويا شعوب العالم أجمع: "لقّنوا انفسكم انكم تستطيعون، ستستطيعون حتماً"...

وبمنهج واضح ومنير ومستنير استطاع ان يعرض افكاره ملخِّصا كل ما اراد قوله او فعله علي مدى حياته مقدِّماً معادلته البديلة :

الدين يساوي الحياة...

نعم الحياة كلها من الفها الي ياءها وهمزها والحروف كلها...

وهكذا كانت المبارزة في ميادين الغيب كما في ساحات الشهادة، اي في ميادين ادعاءات خصومه من حيث روجّوا لخروج الدين من دورة الحياة، كما في تلك الميادين التي ظنوا انهم الوحيدون الفاعلون فيها اي امتلاك الصدارة في شؤون العلم والعقل ، استطاع قائد الثورة وحكيمها وحاكم دولتها الفتية ومن بعده تلامذته الملتزمون بخطه ونهجه، ان يبزّوا ذلك الغربي المتعجرف والاستعلائي والاناني من خلال  منظومة العيون الاربعة....

وذلك يوم دعا شعبه وعمل معهم على رسم معالم اول دولة دينية حديثة ومعاصرة تقوم على مبدأ الجمع والمزج المدروس والمتقن والمحكم بين

 العقيدة والعزيمة والعلم والعقل...

وهكذا كان... وبُهِتَ الذي كفر...!

انظروا الان الى ايران بعد كل ما جرى لها .. واحكموا  وقارنوا انتم بانفسكم ماذا كانوا يريدون لها ان تكون وماذا خططوا ضدها وماذا فكروا لها وماذا روّجوا عنها وما آلت اليه فعلاً كما ارادت لها قيادتها الحكيمة...!؟

لم يتركوا وسيلة للتآمر عليها ولا محاولة لاسقاط ثورتها ودولتها الا وقد فعلوا والشواهد والادلة والقرائن بالمئات...

لم يتركوا باباً او نافذة يعرفونها الا واغلقوها على الدولة الفتية ، ولم يتركوا احداً من ضعاف النفوس الا واشتروه ليعمل ضدها، ولم يتركوا جماعة او دويلة او امارة او حكومة او ملكاً او رئيساً الا وجندوه ضدها بالحرب الصلبة أو بالحرب الناعمة...!

حاولوا حصارها كما فعلوا بجد ذلك الرجل الثمانيني العجوز عنيتُ…

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك