التقارير

فلسطين قضيَّتي..العُثمانيُّون هُم مَن قضوا علىَ حُلم الدولة الفلسطينية


 

🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

♦عدَة جوانب جعلت من فلسطين قِبلَة الشرفاء، وأصبحَت تُمَثِل قضيتهم المركزيَة التي تشغل عالمهم المقاوم.

🔖 أولاً : قدسيَة الأرض ومركزيتها في قلوب المسلمين خصوصاً.

🔖 ثانياً : طبيعة العدو الذي إحتلها بخلفيتهُ العقائديَة وعدائه التاريخي للعرب والمسلمين.

🔖 ثالثاً : موقعها الجيوسياسي على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بين بوَّابَة أوروبا والبحر الأحمر في وسط العالم العربي ذات الثروات الضَخمَة الطامع بها الإستعمار الغربي.

 

♦ خلال ٣١ عام من حُكم البريطانيين لفلسطين عاثوا خراباً وفساداً فيها ونشروا الفِتَن والقلائل بين جميع أطياف المجتمع الفلسطيني طِبَقياً وإجتماعياً وطائفياً،

[ من دون أن تسمَح لهم بريطانيا من بناء دولتهم على أرضِهِم، والتي حَرَمهم منها المُحتَل التركي لأكثر من أربعمائة عام متواصِلَة.

🔖 في هذه الأثناء وخلال فترة الإستعمار الإنكليزي لدُرَّة البلاد العربية وأقدسها  بعد الحرمين الشريفين، بدأ البريطانيون بنقل المهاجرين اليهود إلى فلسطين تنفيذاً لوَعد بولفور بإنشاء وَطَن قومي لهم على أراضيها،

[ فكانت أعداد اليهود في فلسطين لا تتجاوز أل 55 ألفاً وَصَلَ عددهم عام 1948 إلى 650 ألف يهودي.

♦️ حاولَ المهاجرين اليهود من الأثرياء واللذين ينتمون إلى المنظمات الصهيونية شراء الأراضي في فلسطين ولكنهم وخلال طيلَة فترَة إستعمارهم لَم يتمكنوا من شراء أكثر من 6.5٪ ولَم تَكُن بالأصل مُلكاً للفلسطينيبن بَل كانت لعائلات إقطاعيه سورية ولبنانية من بيت صالحة وسرسق وخوري وغيرهم كانت أغلبيتها تقع في الشمال الفلسطيني بالقرب من الحدود مع لبنان تَم بيعها لليهود بشكل رسمي فساهمت مساهمة كبيرة بتأمين موطئ قَدَم شرعي لهم حيث بنوا عليها 291 مستعمرة ضَمَّت أغلبية المهاجرين اللذين إعتمدوا الزراعة كمصدر عيش أوَّلي  لهم.

♦️ في ١٤ مايو من العام ١٩٤٨ أعلنَ الصهاينة دولتهم المزعومة بعد إحتلال أغلبية الأراضي الفلسطينية التي بلغت آنذاك ٢٠٧٧٠ كلم° أي ما يقارب أل ٧٧٪ من كامل تراب فلسطين.

🔖 بَحثَ الصهاينة عن مُقَوِّمات نهوض دولتهم الأساسية وضمان بقائها  لتأمينها، فكانت الأولوية :  [ هيَ تأمين مصادر المياه،]

[ ثُمَّ تأمين عُمق إستراتيجي] جغرافي للكيان،

[ وتسليح عسكري قَوي]

 

♦ وَضعت إسرائيل عينها على نهر الأردُن شرق فلسطين كونهُ يُشَكِلُ مصدراً هاماً للمياه العَذبَة تساعدهم في تأمين مياه الشُرب وري المزروعات،

🔖 والهَدَف الثاني : مرتفعات الجولان السورية لموقعها الإستراتيجي ولكونها تقعُ فوق خزان مياه جوفي طبيعي يكفي لرَي نصف الدُوَل العربية ومنه تتغذى بحيرَة طبريا بالمياه النقيَة، أيضاً سهل الحولَة الخصب والغني بالمياه الجوفيه، كما وضعت عينها على مياه الوزاني والحاصباني،

🔖 أما جنوباً كانت شبه جزيرة سيناء تشكلُ لها عمقاً إستراتيجياً مع مصر؟

 

♦️ كانَ لا بُد من تأمين كُل ما خططَت له، بدأت  بالإتصالات والمشاورات مع حلفائها الغربيين على رأسهم واشنطن ولندن وباريس اللذين أمنوا لها الغطاء الدولي والدعم العسكري لتنفيذ مخططاتها على خطوتين الأولى إخضاع مصر كأكبر دولَة عربية والثانية الإنقضاض على الأهداف التي تحتاجها لتأمين ما أسلفنا ذكره،

[ فكان العدوان الثلاثي على مصر عام١٩٥٦ الذي باءَ بالفشَل بعد تصدي المصريين له بكل قواهم.

 

♦ حينها كان الخلاف المصري السعودي في أَوَج مجدِهِ بسبب أطماع السعوديين بأرض وثروات اليَمَن اللذين كانوا من أكبر الداعمين لحكم {المملكة المتوكلية} قبل أن ينفذ المشير السلَّال إنقلاباً عسكرياً دارت على أثرهِ حرباً إمتَدَّت لثمان سنوات في الشمال إنتهت بإنتصار الجمهورية اليمنية التي دعمها الرئيس جمال عبد الناصر،

[وإنتقاماً منه قامت السعودية سراً بتمويل حَملَة إسرائيل في ٥ حزيران ١٩٦٧ ضد مصر والأردن ولبنان وأحتَلَّت ما تبقىَ من أرض فلسطين والضفة الشرقيه لنهر الأردن لتضمن مجرى نهر المياه، وعلى الجبهة الشماليه الشرقيه سقطت كامل مرتفعات الجولان السوري وبحيرَة طبريا بأيديها، أيضاً سهل الحولَة اللبناني وقراهُ السَبع، بالإضافة الى جزيرة سيناء بالكامل، موجهةً السعودية بذلك صفعة للرئيس جمال عبدالناصر عبر إسرائيل  أضعَفَت حكمه وأفقدته سطوته وهيبتهُ  هَيَّئَت لها الأرضية مجدداً للعودَة لمحاولة سرقَة ثروات اليمَن وضم بعض أراضيها الغنية بالثروَة لها.

 

♦ أما إسرائيل حققَت بعدوانها على دوَل الجوار أهدافها كاملة عمق إستراتيجي، مصادر مياه فوقية وجوفية هائلة، وورقَة تفاوض مع الفلسطينيين حول أراضي الضفه الغربية، بعدما ضَمت القدس والقرى السبع اللبنانية مع سهل الحُولَة وشرق الأردن لتصبح مساحة أراضيها حسب زعمها حوالي ٢٣٠٠٠ كلم°، وعدد سكان بلَغ حينها ٤٦٠٠،٠٠٠ ألف يهودي،

 

🛑 أهم ظروف بقاء دولَة  إسرائيل لغاية اليوم هيَ :

♦️ الدعم الغربي والتَفَوُّق العسكري الإستراتيجي على الدوَل المحيطَة بها،

♦️ التواطئ الرسمي العربي من المحيط إلى الخليج ضد القضيَة الفلسطينيَة،

♦️ الخلافات العربية العربيَة والتآمر على سوريا ومصر وإفشال مشروع  الوِحدَة،

♦️ دَور الحركات الوهابية السلفية التابعة لآل سعود وحركة الإخوان المسلمين في تدجين الأغلبية السُنِّيَة وتخديرَهُم،

♦️ التحريض السعودي الطائفي ضد الشيعة ومحاولات ذبحهم وتشتتيتهم لأنهم يعلمون تمام العِلم أن نهاية عروشهم  والكيان الصهيوني معهم على يَد الشيعة.

♦️ قبول منظمة التحرير الفلسطينية التخلِّي عن الكفاح المسلَّح والذهاب إلى المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل وإستهدافهم المقاومين،

♦️ توقيع مصر والأردن لإتفاقيتَي السلام مع الكيان الصهيوني والتنسيق الأمني معه،

♦️ الخنوع والركوع العربي تحت أقدام أمريكا والعَرب.

 

🛑 أمَّا الأخطار التي تداهم الكيان الصهيوني الغاصب هُوَ : زوال عروش آل سعود  ومَن حولهم من إمارات وممالك اللذين يشكلون الرافعه الرئيسية لها،

♦️ تنامي حركات المقاومَة العربية والإسلامية {تحديداً} وتصميمها على تحرير فلسطين،

♦️ قُوَّة الجمهورية الإسلامية الإيرانية العسكرية وسطوَتها المُرعُبَة في المنطقة بأكملها،

♦️ وجود حزب الله على حدود فلسطين الشماليه على تماس مع الجيش الصهيوني وتصميمه على الدخول إلى الجليل،

♦️ تنامي الكُره العربي لأميركا وإسرائيل لدى شعوب المنطقة،

 

♦️ قريباً فلسطين حُرَّة بإذن الله.

 

♦ ✍️د. إسماعيل النجار...    لبنان[27/11/2020]

ـــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك