التقارير

بعد إساءتها للنبي محمد (ص)..ما الثمن الذي ستدفعه فرنسا؟!

1455 2020-11-06

 

متابعة ـ سرى العبيدي ||

 

بعد الإساءات الصادرة عن الرئيس الفرنسيّ، إمانويل ماكرون، لأهم رمز إسلاميّ ألا وهو النبي محمد (ص)، انتفض العالم الإسلاميّ ضد الإهانات الفرنسيّة، فيما ضجّت وسائل التواصل الاجتماعيّ بعبارات التجليل للرسول الأكرم إضافة إلى دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسيّة، واتخاذ مواقف عربيّة وإسلاميّة رادعة للهجمة الفرنسيّة العنصريّة ضد الإسلام، وقد لاقت دعوات المقاطعة استجابة كبيرة في الأوساط الإسلاميّة، والتي في حال استمرت ستكبد الاقتصاد الفرنسيّ خسارة جمّة، وستلقن ماكرون وغيره درساً لن ينسوه.

 

·        ضربة قاسيّة

 

لم تنج فرنسا من خلال دعواتها المتكررة لحكومات الدول الإسلاميّة إلى وقف حملات مقاطعة بضائعها، ورميها خارج الأسواق في الكثير من بلدان العالم الإسلاميّ، في امتصاص غضب الشارع العربيّ والإسلاميّ عقب التصريحات المسيئة والمثيرة للكراهية والعنصريّة الصادرة عن الرئيس الفرنسيّ.

وفي هذا الخصوص أجمع المسلمون على أنّ موقف فرنسا يمثّل إهانة مباشرة للإسلام وأكبر رموزه وللعالم الإسلاميّ أجمع، ولا سيما بعد تبنّي الرسوم المسيئة للرسول (ص) ونشرها في الميادين العامة بموافقة من ماكرون، في الوقت الذي يتخطى حجم التبادل التجاريّ بين فرنسا والدول الإسلاميّة، حاجز الـ 100 مليار دولار سنوياً.

ورغم محاولة ماكرون رأب الصدع مع العالم الإسلاميّ، من خلال تغريدة عبر تويتر باللغة العربيّة، عبر فيها عن تمسكه برفض "خطاب الحقد" وقبوله بـ " الخطاب السلميّ"، لم تؤت تلك العبارات أوكلها لدى المسلمين وخاصة أنّها ليست المرة الأولى التي تقوم بها فرنسا بالإساءة إلى الدين الإسلاميّ، والنبي محمد (ص)، لذلك فشلت باريس في استمالة المسلمين، بعد تصرفها الشائن.

كذلك، تصاعد تفاعل المسلمين مع حملات المقاطعة الكبيرة للبضائع الفرنسيّة، فيما أوضحت الخارجيّة الفرنسيّة، في بيان، أنّ الدعوات إلى مقاطعة المنتجات الفرنسيّة "عبثيّة" ويجب أن تتوقف فوراً، معتبرة أنّها من ضمن الهجمات التي تتعرض لها فرنسا والتي تقف وراءها أقليّة راديكاليّة متطرفة، وفق زعمها.

 

يشار إلى أنّ شعارات المسلمين في تظاهراتهم الغاضبة والتي صادفت إحياء ذكرى ولادة النبيّ (ص)، تركزت على ضرورة مواجهة السلوك الفرنسيّ المسيء، لقطع الطريق أمام أيّ إساءة مستقبليّة لفرنسا أو غيرها من الدول التي ترفع شعار "حريّة الرأيّ والتعبير" الذي جعلها تتطاول على مقدسات الآخرين وتسيء لمعتقداتهم.

وما ينبغي ذكره، أنّ الدول الإسلامية قد سارعت لإدانة مقتل المعلم الفرنسيّ صامويل باتي، الذي قتل على يد لاجئ شيشانيّ بعد عرضه رسوماً كاريكاتوريّة مسيئة للنبيّ محمد على تلاميذه، لكنها انتقدت بشدّة محاولات فرنسا لصق تهمة الإرهاب بالدين الإسلاميّ الحنيف.

 

·        الاقتصاد الفرنسيّ

 

ضربة قاسمة تلقاها الاقتصاد الفرنسيّ بعد حملات المقاطعة العربيّة والإسلاميّة للبضائع الفرنسيّة، باعتبار أنّ الدول الإسلاميّة لها أهميّة وتأثير كبيرين في التجارة الخارجيّة لفرنسا، ففي العام 2019 وحده، بلغ حجم الصادرات الفرنسيّة إلى الدول الإسلامية، ما يقارب 46 مليار دولار، في حين بلغت وارداتها من تلك الدول نحو 60 مليار دولار.

وعلى خلفية نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً مسيئة للنبيّ محمد (ص)، على مرافق إسلامية في فرنسا، وتلقيها التأيّيد والدعم من قبل الرئيس الفرنسيّ، نُفذت الكثير من حملات المقاطعة للمنتجات الفرنسيّة، ومن أبرز الدول الإسلاميّة المُقاطعة، الكويت، تركيا، الأردن، فلسطين، السعودية، ومصر، والعراق، وفق وكالات الأنباء.

ووفقاً لمواقع إخباريّة، فإنّ أغلب واردات الدول العربيّة والإسلاميّة من فرنسا، تركزت في تلك الفترة على الماكينات والعنفات الغازية، ومنتجات الصناعات الجويّة، والسارات وقطع غيارها، والجرارات، والحديد والصلب، والمعدات الإلكترونيّة والكهربائيّة والأدوية، فيما استوردت فرنسا من الدول الإسلاميّة خلال الفترة نفسها، النفط الخام، والغاز الطبيعيّ، والزيوت المعدنيّة، والسيارات وقطع غيارها، وأجهزة استقبال البث، وأجهزة التدفئة الكهربائيّة، والكابلات، والملابس، والخضروات والفواكه، والمكسرات.

وفي هذا الخصوص، بلغت قيمة أكبر الصادرات الفرنسيّة خلال عام 2019 إلى تركيا حوالي 6.6 مليارات دولار، وإلى الجزائر نحو 5.5 مليارات دولار، فيما واستورد المغرب من فرنسا 5.3 مليارات دولار، وقطر بقيمة 4.3 مليارات دولار، كما استوردت تونس 3.74 مليارات دولار.

 

في النهاية، فتحت فرنسا على نفسها أبواب جهنم، لأنّها لم تخسر محبة ربع سكان الأرض فقط، بل تتكبد خسائر اقتصاديّة هائلة بسبب غباء وحماقة الرئيس ماكرون ومعاداته للإسلام، ما سيزيد طين "الأزمة الاقتصاديّة" بلة في فرنسا وسط ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الضرائب وتباين المعاشات بين الأثرياء والطبقة الوسطى والعمال.

 

http://alasrmag.com/?p=6859

الوقت-

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك