التقارير

لماذا تصر السعودية على الاستثمار في العراق؟!


  علي فضل الله ||   السعودية تدرك جيدا ان اية حكومة عراقية وطنية وبالاستناد الى الكم الهائل من الحجج والبراهين والدلائل التي نملكها حول تدخل السعودية الارهابي في العراق، لو تقدمت بقانون المتضررين من الارهاب السعودي وبكل اجياله وتنوع وسائله فان السعودية ستكون مطلوبة للعراق عشرات بل مئات المليارات من الدولارات اسوة بقانون جاستا الامريكي. وفي حال الاحتكام للمحاكم الدولية، واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار القوانين الدولية الصادرة من جمعية الامم المتحدة ومجلس الامن التي تجرم الارهاب أن لم تكن تلك القوانين قد جرمت السعودية تحديدا"، فهل يعلم العراقيون مثلا"، أن قانون جاستا الامريكي الذي ربحت منه امريكا على اقل التقادير 2 ترليون دولار كتعويضات من السعودية وتم الابقاء على اصول مالية سعودية بقيمة 6 تريلون دولار في السوق الامريكية هددت السعودية بسحبها ولكن بسبب هذا القانون تم الابقاء عليها كي لا تدول قضية ارهاب السعودية،مع العلم ان المتهمين السعوديين في ملعوبة وفلم ١١/ايلول 2001 ، كان عددهم احدى عشر ارهابين، بينما في العراق عديد الارهابين عشرات الاف من السعوديين بين سعودي ومرتزق دفعت بهم المملكة العروبية بالاضافة الى مئات الانتحاريين الذين فجروا اجسادهم النتنة في العراق.. لذلك نرى اصرار السعودية للاستثمار في العراق، فأهم غايتها السيطرة على القرار السياسي العراقي، بالاضافة لغايات كثيرة جيو سياسية وامنية واقتصادية وحتى ثقافية ومجتمعية، قديكون أبسطها قطع طريق الحرير وعدم أستفادة العراق منه والاجهاز على ميناء الفاو الاستراتيجي. دعونا أيها الشرفاء من أبناء بلدي وأنتم كثر، نحشد من اجل قانون جاستا عراقي برلماني يطالب السعودية بتعويضات.. وهذا الحال ينسحب على دول عربية كثيرة بل وحتى تركيا التي كانت ولا زالت الممر اللوجستي للارهاب وأم كل تلك الدول هي أمريكا سيدة الارهاب ومستثمرته، فيا برلماني العراق الشرفاء لا تلهيكم الازمات المصطنعة التي يراد منها ازاحة النظر عن التحديات الحقيقية، فهذا القانون لو قدر له وشرع، فأنه أنتصار كبير لمئات الالاف من الابرياء من الشهداء والجرحى والمعاقين الذين تضرروا من الارهاب السعودي الصهيوني الامريكي. كما وأناشد الرأي العام أن يحشد كل أمكانياته ويضغط بأتجاه تحقيق هذا المطلب الانساني والوطني، فنحن قادرون على المواجهة السياسية بل وبأستطاعتنا ان نحقق نصرا سياسيا" عظيم بتشريع هكذا قانون، حيث سيحقق للعراق السيادة الواقعية المسلوبة منذ سنين، وليست السيادة الورقية، بل وستكون لنا فيه مكاسب مالية واقتصادية كتعويضات عن تضرر مئات الالاف من العوائل العراقية من الارهاب السعودي وكثير من المؤسسات والبنى التحتية جراء الهجمات الانتحارية وتخريب المجاميع الارهابية للمدن التي سيطروا عليها،،.  ولتعلم قناة العربية والعربية الحدث وكل مؤسساتهم الاعلامية التخريبية الناشرة للفوضى، إن ارادتنا لن تنحني بالمواجهة الفكرية من خلال سوق التهم باتجاه بعض القامات الوطنية الاعلامية من المحللين الامنين والسياسين الشرفاء، فكما اوجعكم اخوتنا في ميادين الحرب، سنوجعكم باقلامنا واصواتنا الصادحة بقول الحق والحقيقة في المعارك الجديدة، فنحن اهلها ان انتقلت الحروب من الميدان الى الاذهان، حتى وان حجبتم استضافتنا في قنواتكم المحرضة على العنف والفوضى، فنحن ربحنا شيء كبير بهذه الخطوة، فقد اظهرنا قبح وجوهكم الاعلامية وزيف ادعائات كثير من القنوات العربية والدولية بل وحتى بعض القنوات العراقية، انكم لا تحترمون الديمقراطية الحقيقية وحرية الرأي والرأي الأخر، ولن ندخر جهدا من اجل العباد والبلاد، حتى يسترد العراق واهله الشرفاء جميع حقوقهم، ففشل الساسة وعمالة كثير منهم، لن يحبط من عزيمتنا، ما دامت مرجعيتنا الدينية في الوجود، فهي رأس الحكمة والسداد، نستضيء بفيء مشورتها ودعائها. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك