التقارير

معهد امريكي: العراق يواجه ضغوطا من واشنطن للتطبيع مع “إسرائيل”


كشف تقرير لموقع انسايد اربيا الامريكي المتخصص بالدراسات الاستراتيجية، ان العراق يواجه ضغوطا امريكية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وخذلان الفلسطينيين حتى ان الولايات المتحدة قد تربط انسحابها من المنطقة والعراق بشرط تطبيع تلك العلاقات .

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” تطبيع العلاقات بين دول الخليج والكيان الصهيوني سيشمل قريبا المزيد من الدول في الشرق الاوسط ، وستكون قمة تلك العلاقات اعلان السعودية التطبيع مع الكيان ، لكن الجائزة الجيوسياسة الاكبر في المنطقة هي تحقيق الاختراق الدبلوماسي لأول مرة بين الكيان الصهيوني والعراق”.

واضاف أن ” اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني ودولتين خليجيتين هما الامارات والبحرين نتيجة لعملية طويلة ، تكثفت في السنوات الأخيرة. لكنها ستعمل أيضًا كمحفز للخلاف الاجتماعي والسياسي تحت منظور سياسة فرق تسد في الدول العربية التي عانت بالفعل من انقسامات عميقة ؛ خاصة تلك المرتبطة بإيران التي ظلت إلى جانب تركيا اردوغان آخر معاقل الدعم للقضية الفلسطينية”.

وتابع أن ” ماتمر به المنطقة من ازمات مفتعلة ستدفع الحكومات العربية المتهاوية الى رؤية ان التطبيع مع الكيان الصهيوني كدواء علاج المشاكل الاقتصادية الطويلة الأمد ، وبالتالي ، كأداة لقمع الاضطرابات الاجتماعية المتزايدة. أما بالنسبة للولايات المتحدة ، فإن الاعتراف الإقليمي الأوسع بإسرائيل يفتح إمكانيات استراتيجية طويلة المدى”.

وواصل ” اما بالنسبة للعراق فان سيحتاج الى استثمارات وأموال لتعويض الانخفاض الحاد في عائدات النفط وتسكين الاضطرابات الاجتماعية التي يمر بها وبالتالي يمكن رشوته ليتبع خطى البحرين والإمارات ، مما سيؤثر على مستقبل العلاقات الإيرانية العراقية ودفعها باتجاه واشنطن، والتي ستوجه مثل هذه العملية ، مبررة ذلك كجزء من استراتيجية أكبر لاحتواء صعود الصين عبر المحيطين الهندي والهادئ”.

وتابع أن ” التساؤل هل سيستفيد الشعب العراقي من عملية التطبيع ؟ والجواب هو ان المستفيد الاكبر من تلك العملية هو الولايات المتحدة فعلى مستوى جيوسياسي أكثر ، يمكن للولايات المتحدة استخدام احتمالية التطبيع مع الكيان لمغادرة المنطقة ، وتقليل مشاركتها العسكرية مع الاستمرار في السعي إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في كسر النفوذ الإيراني”.

وبين التقرير أنه “و بعد أربعة أشهر من توليه منصبه ، يواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضغوطًا سياسية كبيرة ، حيث يتعين عليه إدارة أزمات داخلية متعددة ، والآن علاقات خارجية أكثر حساسية ، مع إغراء إضافي بالحصول على إعفاء اقتصادي مقابل خيانة الفلسطينيين، حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات المالية منذ عام 2003 – عندما غزتها الولايات المتحدة ، ودمرت الكثير من بنيتها التحتية، فيما قدر صندوق النقد الدولي أن اقتصاد العراق سينكمش بنحو خمسة بالمائة في عام 2020”.

وتابع، أنه “لا يزال هناك جزء كبير من الرأي العام العراقي يشعر بالإهانة من قبل القادة الأمريكيين، فيما يواصل العديد من العراقيين الادعاء بأن الفوضى والفساد المالي وعدم الاستقرار في العراق هي نتيجة مباشرة للغزو والاحتلال الأمريكي ويريد الكثير منهم أن تدفع الولايات المتحدة تريليونات الدولارات كتعويض، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك بل وتصر على أنها قد تربط انسحاب قواتها من العراق (ومن الشرق الأوسط في هذا الصدد) بتطبيع العلاقات بين العراق والكيان الصهيوني “. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك