التقارير

أيران والموقف من الصراع بين أرمينيا وآذربيجان

2113 2020-10-07

  🖊ماجد الشويلي||   أكاد أجزم ،  رغم مرور أربعة عقود طوال على نجاح الثورة الاسلامية في إيران، راكمت  خلالها المواقف الاستثنائية في  أصالتها ومبدأيتها، حتى شهد لها اعداؤها قبل محبيها بثبات الموقف على المحجة البيضاء دوناً عن سائر الامم ، الا أن هناك من لم يدرك الى الآن كنه فلسفة قيام الثورة الاسلامية في أيران حتى من بعض المحسوبين عليها في الداخل والخارج . وقد اتضح ذلك مؤخراً بشكل جلي في النقاشات الدائرة حول موقف الجمهورية الاسلامية من الحرب بين آذربيجان (الشيعية )وأرمينيا( المسيحية) فحين لاحت معالم الموقف الايراني من هذا الصراع ووجد البعض أن أيران لاتؤيد آذربيجان ، أخرج مافي جعبته من سهام النقد والتندر ليطال بها أيران ويتهكم على محبيها أن هذه أيران التي تزعمون انها ترفع شعار النصرة لاتباع أهل البيت ع أنظروا لها كيف تخلت عن نصرة الملايين من الشيعة  في أذربيجان ولعلها وقفت لجانب عدوهم الارمني ؟! هكذا يفكر البعض وهكذا يعتقد . والحقيقة هي غير ذلك تماماً فان الثورة الاسلامية في إيران قامت على أساس إقامة احكام الله وتطبيق الشريعة الاسلامية التي تأبى الظلم وترفض الوقوف مع الظالمين أيّاً كانوا سواء كانوا من المسلمين أم من غيرهم من اتباع اهل البيت ام لا المعيار هو الحق والباطل لاغير .  وكما اوصى الامام علي ع ((كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)) هذا هو المعيار الحقيقي؛ فالشيعي الذي يصبح أداة بيد الظالمين ليعتدي بهم على الشعوب الأمنة كيف لايران ان تؤيده.؟ أن أول من اعتدى على أيران هم الشيعة في العراق حين كانوا أداة طوعى بيد صدام ثم هاجم بهم الكويت وارتكب بهم ابشع الجرائم فهل يعني ذلك أن الشيعة على حق وان أيران يجب عليها ان تدعمهم ؟! قطعاً لا لكن في المقابل وجدنا كيف استقبلت إيران الملايين من النازحين الشيعة الهاربين من بطش صدام عقب الانتفاضة الشعبانية بل ومن الاكراد السنة . وكذلك فانها كانت تستقبل الملايين امثالهم من الافغان الشيعة الهاربين من بطش طالبنان . إذن المعيار في وقوف ايران مع الشيعة بقدر مايكون الشيعة على حق أو مظلومين وخير مثال على ذلك هو دعم أيران للعراق والشيعة والحشد الشعبي بعد سقوط الطاغية صدام. والجدير بالذكر أن ايران دعمت القضايا السنية الكبرى وهي مسائل مكلفة ماليا وأمنيا وعسكريا كالقضية الفلسطينية وقضية البوسنة . لان الفيصل عندها في هذا الامر هو الحق والباطل لاغير. أما اليوم فان الشيعة في آذربيجان هم اداة بيد اسرائيل ينفذون اجنداتها للاضرار بمصالح الجمهورية الاسلامية ويعملون على ترسيخ المشروع الصهيوامريكي في المنطقة وحتى التوجه العقائدي لغالبية الشيعة في اذربيجان فانه توجه قومي بالاساس يميل الى الالتحاق بتركيا اكثر من انجذابه لايران الاسلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك