التقارير

متى ستحتل سوريا الإتحاد السوفيتي ⁉️ 

2116 2020-09-04

  متابعة ـ عمار الجادر||   عندما قال القائم بالأعمال السوري ل " مولوتوف " وزير خارجية " ستالين " : ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية ب الإتحاد السوڤياتي !!! ] المجتهد الكبير  السيد " محسن الأمين " الذي سُمِّيَ " حَيّ الأمين " في دمشق ، بِإِسْمِه .. و هو مرجع ديني سوري بارز في أوائل القرن الماضي ، و كان لقبه " المجتهد الأكبر " ... وبُنِيَ مستشفى المجتهد على أرض تبرع بها لبناء مشفى و سميت بإسمه .  تخرج ابن المجتهد الأكبر " عبد المطلب الأمين " من كلية الحقوق بدمشق و عُيّنَ في وزارة الخارجية ، وجرى تعيينه دبلوماسياً في السفارة السورية في موسكو ، خلال الحرب العالمية الثانية ، ثم أصبح ، في عام 1944 ، قائماً بأعمال السفارة السورية ، لدى الإتحاد السوڤياتي . بعد ثلاثة أشهر من تعيينه - كقائم بأعمال السفارة السورية – طلب مقابلة وزير الخارجية الإتحاد السوڤياتي آنذاك " مولوتوف " الذي عُرف ب " الرجل ذي المطرقة الحديدية " وكما يُقال بالعامية « و شو ما بيضحك لرغيف السخن ». لم يلبوا طلبه حينئذ ، و لكنه كرر الطلب مرات عديدة ، ملحاً على الخارجية السوڤياتية ، بضرورة مقابلة وزير الخارجية شخصياً . فقال " مولوتوف " : أين تقع سورية ، على خريطة العالم؟  وأمام الإلحاح المتواصل للقائم بالأعمال ، وافق " مولوتوف " على مقابلة القائم بالأعمال السوري ، لكي يعرف ما هو سبب الإلحاح في طلب مقابلته .  كان " مولوتوف " عابساً متجهماً ، في بداية المقابلة مع السيد " عبد المطلب الأمين " ، وسأله : ماذا تريد؟ أجاب " عبد المطلب " بابتسامة : لقد جئت إلى هنا لأنقل إليكم بإسمي وبإسم حكومتي وبإسم الشعب العربي السوري و لأطمئنكم وأطمئن حكومتكم وشعبها ، بأنه ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية في الإتحاد السوڤياتي !!  انفجر مولوتوف ضاحكاً ، ولم يتوقف عن الضحك حتى كاد يغشى عليه ... و أخذ يعيد ويسأل عبد المطلب : ماذا تقول ؟ ليس لديكم مطامع في الإتحاد السوڤياتي!! و يعاود الضحك .  ولم يهدأ مولوتوف حتى تجرع كأساً مضاعفاً من الفودكا و طلب تأجيل مواعيده ، و أشعل سيجارة و هو يبتسم ابتسامة عريضة لم يرسم مثلها على وجهه ، من قبل ولا من بعد ، وفق ما كتبه المؤرخ الروسي " سيميانوف " ، ثم دعا القائم بالأعمال السوري إلى صالون مكتبه و شربا العصير معاً . سأل " مولوتوف " : ما هي قصتك؟ أجاب عبد المطلب : إذا لم تصدق ما قلته لك عن عدم رغبتنا باستعمار الإتحاد السوڤياتي .. فلماذا تراقبني الأجهزة الأمنية السوڤياتية KGB صباح مساء ، ولا تترك لي فرصة التنفس؟  ومنذ ذلك الحين ، بدأت رحلة الصداقة العميقة بين الرجلين ، فقد كان كلاهما يتقن الفرنسية بطلاقة . أمر "مولوتوف" بالتوقف عن مراقبة السيد ""عبد المطلب الأمين " ، وفي الحفلات الدبلوماسية التي يكون فيها " مولوتوف " كان يبحث عن"عبد المطلب الأمين " و يستقبله بحرارة و يقول عنه "" صديقي السوري الرائع " .. وكان " مولوتوف " يترك الجميع ليسأل" عبد المطلب الأمين " عن أحواله وعن حياته في موسكو .  وكان يحتفي به أيضاً كونه شاعراً و أديباً و كاتباً روائياً بالعربية وبالفرنسية..و بين حين وآخر ، كان " مولوتوف " يدعو " عبد المطلب " ليسمع منه آخر النكات السياسية التي يبدعها باللغة الروسية التي أتقنها بسرعة ، و التي كانت تنتشر كالهشيم في الشارع السوڤياتي . وقد لعب " عبد المطلب الأمين " بظُرفه وخفة دمه ، دوراً هاماً في توطيد العلاقة بين البلدين. منقول بدون تصرّف عن صفحة المحامي ناهل المصري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك