متابعة ـ جدل فاضل الصحاف ||
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها وجود عسكري في عشرات الدول الأخرى، وظهر تفاشي للفيروس في قواعد لها في الخارج.تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مسألة تفشي فيروس كورونا داخل الجيش الأميركي. وقالت إنه مع انتشار الوباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يظهر الجيش كمصدر محتمل لتفشي المرض في الداخل والخارج. فمنذ نيسان / أبريل الماضي، تضاعف معدل الإصابة بين العاملين في الخدمات العسكرية في البلاد، وأُثبتت إصابة أكثر من 20000 عضو بالفيروس.وأضافت أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها وجود عسكري في عشرات الدول الأخرى، وظهر تفاشي للفيروس في قواعد لها في اليابان وكوريا الجنوبية، وفي مناطق الحرب بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا.وتابعت الصحيفة أن هناك كذلك أدلة على أن الجيش قد يساهم في نشر الفيروس محلياً. وقد تتبع المسؤولون في جورجيا وكاليفورنيا تفشي الأمراض إلى القواعد العسكرية المحلية، والتي يمكن أن تكون بيئات مثالية لانتشار الفيروس. فالثكنات مكتظة بإحكام، وجلسات التدريب ذات الاختلاط المكثف هي القاعدة، وغالباً ما يتجه المجندون في القاعدة للاختلاط في الحانات والشواطئ.وقال مراسل الصحيفة توماس جيبونز-نيف، وهو جندي مارينز سابق يغطي الجيش الأميركي، إن القواعد العسكرية اتبعت عموماً إرشادات الصحة العامة بمعدلات أعلى من المجتمعات المحيطة بها. لكنه قال إن أفراد الجيش الشباب لا يلتزمون، وكما هو الحال مع الشباب في جميع أنحاء البلاد، فإن العديد منهم مرهقون بسبب عمليات الإغلاق ويرغبون في العودة إلى حياتهم الطبيعية.وقال أحد الجنود: “هناك عقدة موجودة، كيف لا يمكن أن تكون؟ أعتقد أنه إذا كنت على ما يرام مع الانضمام إلى طريق الضرر(في الميدان)، فمن المحتمل أنك على ما يرام مع الإصابة بالفيروس.”وأضاف المراسل توماس أن تصدير الفيروس إلى قواعد في الخارج قد يضر بعلاقات أميركا مع السكان المحليين. وقال: “إنه يضيف إلى جعبة قضايا وجود القوات الأميركية في بلدك. إذا كنت في ألمانيا أو أوكيناوا (اليابان)، فعادة ما تكون هناك فائدة من وجود قوات هناك، ولكن ما هي الفائدة” الآن للسكان هناك مع نشرهم للوباء.
https://telegram.me/buratha