متابعة ، شغاف كاظم الموسوي
🔸عزا خبراء وأكاديميون ومفكرون إندونيسيون أسباب تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" إلى 3 أسباب، أبرزها استمرار المنتج الإعلامي الغربي المغلوط عن الإسلام.
▪️وأعرب خبراء، وأكاديميون، ومفكرون في إندونيسيا، عن قلقهم إزاء تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الدول الغربية.
▪️ورصد مركز "سيتا" التركي للأبحاث والدراسات (مقره أنقرة)، في تقرير "الإسلاموفوبيا في الدول الأوروبية 2019"، الأحد الماضي، أوجه التمييز المختلفة التي يعاني منها المسلمون في تلك الدول.
▪️فيما ذكرت المفوضية الأوروبية ضد العنصرية والتعصب، في تقريرها السنوي، أن انتخابات البرلمان الأوروبي وبرلمانات دول أوروبا "شهدت زيادة جديدة في شعبية الأحزاب القومية المتطرفة".
▪️وفي تصريحات منفصلة للأناضول، عزا خبراء وأكاديميون إندونيسيون أسباب تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" إلى 3 أسباب، أبرزها استمرار المنتج الإعلامي الغربي المغلوط عن الإسلام.
▪️و"الإسلاموفوبيا" مصطلح يعني رهاب الإسلام أو الخوف المرَضي من الإسلام، وهو يوحي بالتحامل على الإسلام وكراهيته وكراهية المسلمين والخوف منهم والاعتداء عليهم أحيانا.
♦️إرهاب اليمين المتطرف
▪️وقال أحمد سويدي، المحاضر بجامعة نهضة العلماء بإندونيسيا للأناضول، إن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الدول الغربية لم تعد قاصرة على التمييز الوظيفي بل تجلت أيضًا في العنف والاعتداء الجسدي والإرهاب.
▪️وعٌدد سويدي مشاهد تصاعد "الإسلاموفوبيا" في الغرب بدءا من نتائج الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وصولا إلى فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
▪️وأوضح أن ظاهرة معاداة الإسلام بلغت ذروتها بمذبحة المسجدين في نيوزيلندا العام الماضي، وهو الهجوم الإرهابي الذي خلف أكثر من 51 قتيلًا، إضافة إلى اضطهاد مسلمي الروهينغا في ميانمار.
▪️وأضاف: "الأبحاث أظهرت أن أعمال العنف والإرهاب، تقوم بها جماعات اليمين المتطرف وليس المسلمين أو المهاجرين".
▪️وعزا سويدي أسباب تصاعد "الإسلاموفوبيا" إلى صعود الحركة الشعبية التي أدت إلى فوز باراك أوباما برئاسة أمريكا (2009-2017) ما ساهم في تأجيج المشاعر العدائية تجاه المسلمين في العالم.
♦️معاداة الإعلام الغرب
▪️وبدوره قال حامد فهمي زركاسي، نائب رئيس جامعة "دار السلام" الإندونيسية، إن وسائل الإعلام تساهم بشكل واضح في ترسيخ معاداة الإسلام والمسلمين في الغرب.
▪️وأوضح: "رغم أن النخب في المجتمعات الغربية، أصبح لديها فهم أفضل عن الإسلام، إلا أنها تتأثر أحيانا بالخطاب الإعلامي التمييزي المعادي".
▪️وأكد زركاسي وجود تفاهم متبادل بين الطوائف الدينية المختلفة، بشأن حرية العبادة وممارسة الشعائر، لكن الأزمة تكمن في غير الدينيين (الملحدين) كونهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام، وفق رأيه.
▪️واستشهد بتجربة إندونيسيا، إذ أنها تعد البلد الأكبر من حيث عدد المسلمين، إلا أنها تحترم الاختلاف والتنوع، وتحرص على التواصل والتفاهم مع المجتمعات الدينية المختلفة.
♦️الحوار مفتاح الحل
▪️واعتبر علي منحنيف، عميد كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة "سياريف هداية الله" الإسلامية، ظاهرة "الإسلاموفوبيا" أحد أهم مظاهر العولمة وأزمة الهوية.
▪️وقال إن صعود الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وأوروبا يدل على أن الغرب "لم يكن مستعدا لاستيعاب المهاجرين بخلفياتهم و ثقافاتهم المختلفة".
▪️وأوضح أن غياب الحوار في الدول الغربية خلف أزمة الهوية التي نتج عنها العنف ضد المجتمع والعرق والدين؛ وهو ما شكل بعد ذلك ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
▪️ومضى موضحا أن المجتمعات الغربية لديها ثقافة الاطلاع على حقيقة الإسلام، غير أن معظم الأجيال الجديدة نشأت على الأفكار التمييزية والمعادية للإسلام والمسلمين لأسباب سياسية.
▪️ودعا منحنيف إلى أهمية وضرورة فتح قنوات التواصل والحوار الديني مع الدول الغربية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤجج هذا الصراع.
▪️وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حذرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا،في تقرير، من انتشار العنصرية وكراهية الأجانب، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومناهضة الهجرة في دول القارة، وتأثيرها على المشهد السياسي.
✅ إكنا عن الأناضول
https://telegram.me/buratha