متابعة ، شغاف كاظم الموسوي
⚠أدى رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان زيارة سرية إلى بغداد
التقى خلالها عددا من المسؤولين العراقيين بالتزامن مع بدء الجولة الأولى من الحوار بين العراق والولايات المتحدة، لتطوير العلاقات بين البلدين.
وعلمت الاحداث من مصادر مطلعة في بغداد أن زيارة فيدان إلى بغداد استهدفت استكشاف الأجواء السياسية الداخلية المحيطة بالحوار العراقي الأميركي، الذي أسفرت أولى جولاته عن التزام الولايات المتحدة بتقليص وجودها العسكري في العراق.
وقالت المصادر إن تركيا تحاول استغلال العلاقات التي كانت تربط فيدان برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عندما كان رئيسا لجهاز المخابرات في بلاده، لضمان مصالحها في العراق، الذي يعيد ترتيب أولوياته الاقتصادية بالشراكة مع الولايات المتحدة.
وكشفت المصادر أن الحكومة العراقية رفضت الإعلان من جانبها عن زيارة المسؤول التركي إلى بغداد، كما رفضت منح أنقرة أي ضمانات بشأن استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفقا لشكلها الحالي، حيث يستورد العراق من تركيا بضائع بمليارات الدولارات سنويا .
مصادر مطلعة في بغداد قالت : إن المسؤول الاستخباري التركي نقل مخاوف بلاده من شمول مصالحها في العراق بأي خطط إصلاحية
على مستوى تغيير قواعد الاستيراد العراقي من تركيا، أو مصير الشركات التركية التي تدير أعمالا واسعة في مجالات البناء والطاقة والأثاث والمعدات الثقيلة داخل العراق.
ورجح الكاتب السياسي التركي جنكيز أكتار، أن يكون الكاظمي استقبل فيدان خلال زيارته إلى بغداد.
وقال أكتار : في تصريح لـ”العرب” إن الكاظمي وفيدان زميلا مهنة وسبق أن تعاملا في تبادل ملفات، لذلك من المرجح أن يكون حصل بينهما لقاء في بغداد.
وأكد أن ملف الوجود الكردي لحزب العمال الكردستاني ومحاولة الأكراد العراقيين إدارة أمورهم بعيدا عن تأثير حكومة بغداد، يشغل تركيا مثلما يحدد مستقبل العلاقة بين بغداد وأنقرة.
ونوه أكتار إلى أن تركيا اليوم لم تعد لاعبا في العراق بل إن تحرّكها ردة فعل على ما يجري هناك، خصوصا مع تراجع تأثير كتل سنية عراقية تتلقى دعمها، وهذا سبب يدفع رئيس المخابرات التركية إلى التواصل مع نظيره السابق الذي أصبح رئيسا للحكومة العراقية
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha