اعترف العقل المدبر في تنظيم "داعش"الارهابي بأن مجموعته الإرهابية نهبت النفط و"كمية كبيرة من الآثار" لتدعم به ما أسماه "صندوق الحرب".
صحيفة "ميرور" البريطانية ذكرت بأن الارهابي "عبد الناصر قرداش، اعترف خلال مقابلة في السجن بأن عمليات النهب ومبيعات النفط مولت ميزانية تقدر بملايين الجنيهات لتجنيد الشباب".
وقال لمحاوره من مركز الأبحاث في العراق "كان لدينا وفرة كبيرة من الآثار الثمينة"، مشيرا الى "اننا حاولنا نقل الآثار إلى أوروبا لبيعها".
وتابع ان "هذا ينطبق بشكل خاص على الآثار السورية".
وخلال عدة سنوات من الحكم الوحشي على مساحات واسعة من العراق وسوريا، دمر التنظيم الإرهابي "داعش" الكنائس والمساجد وغيرها من المباني التاريخية، ونهب الآثار التي كانت فيها.
ومن بين تلك الآثار التي استفاد "داعش" من نهبها، الفخار القديم والحلي والعاج المنحوت والعملات القديمة، وكذا التماثيل، التي تعد وحدها ثروة ثمينة في سوق النفائس التاريخية.
قرداش كشف في السياق أن "داعش حظر على أي جهة أو مؤسسة أو فرد بيع النفط أو التجارة به، لاحتكار عائداته"، لافتا الى ان "حظر داعش على أي شخص آخر بيع النفط، أدى إلى أن تحقيقه ملايين الدولارات من مبيعات البترول".
وتابع ان "ذلك أدى إلى توسيع اقتصاد الجماعة وتوليد أموال تتجاوز 400 مليون دولار، فقط من تهريب النفط في غرب العراق وشرق سوريا"، لافتا الى انه "في عام 2015، بلغت ميزانيتنا السنوية حوالي 200 مليون دولار".
يذكر أن ميزانية تنظيم "داعش" الارهابي كانت توزع على رواتب ما يعرف بـ "الأمراء، والمقاتلين".
كما أن أموالا ضخمة كانت تخصص لشراء الأسلحة والمعدات التي كانت تستخدم في الغارات والمعارك التي كان يشنها التنظيم الإرهابي على المدنيين العزل وفي القتال ضد القوات الأمنية.
الارهابي قرداش لفت كذلك إلى أن "المال كان العامل الأكبر في تشجيع الشباب على ما أسماه بـ(التطوع في صفوف التنظيم)".
وولد الارهابي قرداش في تلعفر بالعراق، وكان من أبرز مساعدي أبو بكر البغدادي خلال مرحلة تشكيل النواة الأولى لتنظيم "داعش" الإرهابي بداية من العام 2011.
واعتقل قرداش (53 عاما) شهر مايو المنتهي، وسجن في العراق، وهو الآن رهن الحبس ينتظر محاكمته.
وقرداش كان أحد المرشحين لخلافة الارهابي المقبور أبو بكر البغدادي، وهو أيضا من المقربين للزعيم الجديد للتنظيم.
ويواجه هذا الإرهابي عقوبة الإعدام بعد أن ثبت ضلوعه في جرائم القتل والتعذيب وجرائم أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
https://telegram.me/buratha