التقارير

يوميات "عمال المسطر" في الحظر  


محمد كاظم خضير ||

 

يعيش عمال البناء ظروف صعبة بسبب تداعيات كورونا حيث تشاهد يوميا العديد من هؤلاء  العمال عند جامع أسامة بن زيد في منطقتي " محتمياً من الشمس الحارقة بفروع الشجر مستندا  على معوله، وممعنا النظر إلى الأرض تارة وإلى السماء تارة  أخرى، ينتظر ، على أمل أن يمر من يطلب خدماته . غبار الشارع يغطي وجهوههم ومن حولهم فالإنتظار صعب وطويل لكنه الامل الوحيد ففي الخلف هناك اسرة تريد ضروريات الحياة وقد كانت المهنة السبيل الوحيد لتوفيرها دون ترك مدخرات فالمحصول هو ما يؤمن الحد الادنى من متطالبات الحياة ، انه واقع عمال اليومية والجميع "ينتظر الفرج"، ويتحركون كالسهام نحو أي زائر فبمجرد أن تقترب، يلتف حولك ما يزيد عن عشرين شخصاً من مختلف الأعمار، كان "مصطفى" يسند ظهره على  جدار التي يستظل بها، ورفض الحديث إليَّ في البداية، لكنه سألني عندما علم أنني اعلامي : "هل الحكومة ستعطينا منحة كما سمعنا يا أستاذ ؟ ؟ومتى؟

مصطفى" وأقرانه يعملون في قطاع البناء، و السباكة لكنهم على استعداد لتقديم أي نوع من العمل البدني، وهم من بين العمالة غير المنتظمة في العراق ، والتي عانت الامرين بسبب الحظر , المفروض عليهم من طرف السلطات للوقاية من انتشار وباء كورونا

وانا اعود ادراجي ارتسمت يمخيلتي صورة تلك الاسرة التي تنتظر معيلها الذي رفض الاستسلام وهو يواجه المشقة والمنافسة وشح المصدر مع طول فترة الحظر وانعدام البدائل التي يعول عليها في تقديم الخبز وتتيح للامل ان يستمر وللحياة ان يتواصل تدفق نهرها الجارف

... كان الله في عون الجميع

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك