متابعة ـ عمار الجادر
♦️منذ سنوات عديدة تتبنى الليدي ميشيل رينوف، (وهي سيدة معروفة في بريطانيا) فكرة دعوة يهود العالم للعيش في جمهورية القائمة منذ عام ١٩٣٤ في روسيا، ووجود هذه الدولة حتى الآن ضمن دول الاتحاد الروسي يمثل الرد المنطقي على خطة بصقة القرن التي تبناها الصهيونيان : ترامب ونتنياهو ..
فكل التقدير والاحترام لهذه السيدة البريطانية ميشيل رينوف التي تحمل لقبا شرفيا ليدي، وترى أن هناك حلا قائما ومنطقيا للقضية الفلسطينية، لكن للأسف الشديد لم يحظ هذا الحل حتى الآن بالاهتمام الواجب ويتمثل ذلك في عودة اليهود إلى وطنهم الأول في جمهوريه اليهود في بايرويدجان،
التي تقع في جنوب شرق روسيا. ومع الأسف لا تعلم بأمر هذه الجمهورية الأغلبية الساحقة في هذا العالم، لأن (اسرائيل) لا يسرها ذلك بطبيعة الحال. وتقول ليدي رينوف : إن هذه الجمهورية تمثل الوطن الأول لليهود في العالم، وقد ظلت كذلك إلى أن ظهرت الفكرة الصهيونية لتوطين اليهود في دولة فلسطين، ونجح الصهاينة للأسف بنفوذهم المالي الكبير في غض النظر عن جمهورية اليهود الأولى التي تأسست بطريقة سلمية ودون الحاجة لاغتصاب أراضٍ من سكانها الأصليين الذين سكنوها منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
وليدي رينوف تدافع عن حل عودة اليهود إلى موطنهم الأول في روسيا بحجج وبراهين تاريخيه مدهشه لمن يسمع بها للمرة الأولى. وقد أسست لهذا الغرض منظمه تروج لهذا الحل بقوة وتحمل إسم : جمهوريه اليهود
ولا تدع الليدي رينوف فرصه تمر دون محاوله نشر الفكره المتكتم عليها إعلاميا وقد ألقت العديد من المحاضرات والمداخلات حول هذا الحل المنطقي في محافل دولية عديدة كانت احداها تحت قبه البرلمان البريطاني،
والحل باختصار كما تراه السيدة رينوف يتمثل في عودة آمنه لليهود المقيمين في فلسطين إلى جمهورية اليهود واسمها (اوبلاست)ولكنها معروفه أكثر باسم عاصمتها بايرويدجان
حيث من الممكن أن يعيشوا بأمان وسلام، ودون اَي معاداة للسامية وأن ينعموا بأجواء الثقافه اليهودية السائدة بقوة هناك وأن يتحدثوا ال يديش وهي لغه يهود أوروبا، على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين.
وتؤكد رينوف أن الثقافة السائدة في بايرويدجان، (ومساحتها التي تعادل مساحه سويسرا) تسمح بهذا الحل العادل وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني المشرد في أصقاع الأرض، حيث الكثافة السكانيه فيها ١٤ نسمه/ميل مربع مقابل ٩٤٥ ميل مربع في الكيان الصهيوني و١٧٢٨ ميل مربع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد٦٧.
وفيما تؤكد السيدةرينوف أن جمهورية اليهود تأسست عام ١٩٢٨ بدعم وتشجيع من يهود أمريكا أنفسهم ممثلين في هيئة كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي أينشتاين والكاتب الأمريكي المعروف غولدبرغ. ويذكر موقع ويكيبيديا ان جمهورية اليهود تأسست عام ١٩٣٤ وأن فيها جالية يهودية كبيرة، فيما أصر رئيس الوزراء الصهيوني خلال برنامج تلفزيوني حاجج فيه السيدة رينوف بأن تلك الجمهورية تعتبر رمزا من رموز العهد الستاليني الذي اتسم باللاسامية
وترفض السيدة رينوف تلك المزاعم، وتؤكد أن ستالين عمد إلى منح كل إثنيه من إثنيات الاتحاد السوفيتي السابق جمهورية خاصة بهم، ولم يقتصر الأمر على اليهود وحدهم، الأمر الذي تنتفي معه تماما اتهامات اللاسامية.
كما أن تلك الجمهورية شكلت ملاذا آمنا لليهود وما زالت، لذلك هاجر اليها الكثيرين من خارج الاتحاد السوفياتي ووجدوا فيها الأمن والأمان والسلام وكان ممكن أن تتواصل الهجرة لها لولا أن ظهرت الحركة
الصهيونية العنصرية وظهرت معها فكرة الاستيلاء على أرض الشعب الفلسطيني.
وتعتبر السيدة رينوف أن اليهود كذبوا كعادتهم عندما زعموا إبان الحرب العالميه الثانية، أنهم في أشد الحاجه إلى أرض فلسطين، لتكون كوطن قومي لهم، حيث لم تكن هناك حاجه لتشريد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أراضيه لأن هناك خيار الجمهوريه اليهودية الذي كان ومازال متاحا أمامهم.
ولكنهم قرروا سرقة دولة فلسطين، بالتعاون مع بريطانيا العظمى التي كانت تحتل فلسطين بعد سقوط الدولة العثمانية.
وتستهجن السيدة رينوف التعتيم الإعلامي المحكم على جمهورية اليهود التي ما زالت قائمة في الاتحاد الروسي.
ومع تفكك الاتحاد السوفياتي أصبحت كل إثنية مؤهلة لإعلان استقلال جمهوريتها باستثناء جمهورية بايرويدجان، التي كانت وما زالت تسبب حساسية شديدة لدولة اللصوص (إسرائيل)، وتثير هواجسها باحتمال رفع الوعي العالمي بوجودها كأول جمهوريه لليهود في العالم.
وقالت السيدة رينوف لصحيفة القدس العربي :
الكثيرون لا يعرفون شيئا عن هذه الحقيقة والقليلين الذين تسنح لهم الفرصة لأن يستمعوا لي ويعرفوا الحقيقة،
لا يصدقوني بسهولة ولكني مستعدة أن أسخر ما تبقى من حياتي كي يصدقني العالم ويسعى لحل هذا الصراع الدامي، استنادا لهذه الحقيقة الساطعة.
وتوصف السيدة رينوف في الإعلام الصهيوني بأنها من منكري الهولوكوست، وهذه في نظرهم جريمة لاتغتفر ‼️
وأضافت السيدة رينوف :
بإمكان الدول ال ١٩١ الأعضاء في الأمم المتحدة أن تختار هذا الحل وتدعمه دون خوف من أي اتهامات بمعاداة السامية، لأن سكان جمهورية اليهود في الاتحاد الروسي ما زالو يعيشون فعلا في أمان واطمئنان ودون أي مضايقات أو معاداة مزعومة للسامية.
ملاحظة أخيرة:
للتأكد من المعلومات قم بزيارة جوجل إيرث وابحث عن
Birobidzhan
ومكتوب عندها العبارة التالية :
Jewish autonomous district, Raussia
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha