التقارير

أي سحر صنعته فتوى سيد العراق؟!.

2264 2018-12-10

حميد الموسوي

 

بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الاولى لانتصار العراق على اخطر مؤامرة دولية نفذتها دوائر مخابرات اميركية وبريطانية واسرائيلية ممولة بمليارات دولارات السعودية والامارات ومعززة بقطعان وحوشهم الضالة وتحت مسمى القاعدة وداعش ومشتقاتهما ؛اقول للذين لا يستطيعون زيارة جبهات القتال لظرف او لاسباب كثيرة :زوروا بيوت الشهداء صناع هذا النصر المؤزر ؛اشعروهم بانهم فخر العراق ومجده؛ وانهم في عيون جميع العراقيين؛وانصحكم بزيارة جرحى الحشد الشعبي والقوات المسلحة، لتروا وتستمعوا عن كثب لاساطير على ارض الواقع،أساطير قرأتم عنها في كتب التأريخ والسير والروايات ، وشاهدتموها افلاما من خلال الشاشات ،والله ستتزودون قوة وبطولة ،وستشتدون عزما، وتمتلؤون شجاعة ،وتتفجرون نخوة ، وتفخرون زهوا ...
اي سحر صنعته فتوى سيد العراق ..اي روح اقتحامية نفختها في اجساد العراقيين فجعلتهم يسخرون بالموت ..يقلبون الموازين .. يبطلون المعادلات ..يفشلون المخططات..يحبطون المؤامرات ويحيرون العقول ؟!. انهم سومريو الجنوب ينفضون رماد السنين.
لايتذمرون ...لا يتشكون ..لا يتفجعون ...ولم يطلبوا شيئا !.مع ان جراح معظمهم غائرة ،واصابات بعضهم بليغة ،وهم بحاجة لكل شيء.
كان احد الجرحى مايزال في ملابسه العسكرية ،تعلو الضمادات معظم اجزاء جسده التي تنز دما ،ومادة ( الجبس) تغطي ذراعه الاسمر ،وحين سألنا الطبيب مستغربين عن عدم ارتدائه للملابس المخصصة للجرحى؟ اجاب انه رفض ذلك بشدة ليشعر انه مازال في ارض المعركة ويشارك اخوته القتال ،وليلتحق بهم فور شفائه !.
جريح آخر لم يستطع الكلام، حاول ان يوصل لنا كلامه بالاشارات اليدوية ، ولما احس اننا لم نفهم مراده تناول ( مبايل ) والده الذي جاء لزيارته ،واخذ يكتب رسالة ثم ناولها لنا لنقرأ ما كتب ....( لبيك ياحسين ) . عند رأس الجريح الثالث الذي كان يغط في غيبوبة بسبب اصابته البليغة وقفت والدته التي حسبنا انها ستنفجر بكاءا حال سؤالنا عن وضعه الصحي لكنها فاجأتنا بالقول ان ابنها الثاني الان في ناحية العلم واتصل يسأل عن اخيه فأخبرته ان جراحه بسيطة ومنعته من ان يأتي في اجازة ويترك اخوته المقاتلين !!. 
ولو استغرقنا في سرد المواقف الملحمية ، والمشاعر الجياشه لهؤلاء الابطال وامهاتهم وآبائهم واسرهم و التي لمسناها خلال جولة بسيطة في مستشفى الكاظمية في بغداد لاستغرقنا صفحات وملئنا كتبا.
بيض الله وجوههم ووجوه امهاتهم وآبائهم ،اعادوا الكرامة لكل العراقيين بل لكل العرب ،اعادوا للاذهان امجاد العراقيين الاوائل بناة حضارات سومر واشور وبابل ، احيوا ثورات العشرين وانتفاضات صفر وشعبان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك