التقارير

حرب عالمية ثالثة بدأت منذ زمن!/2 

2417 2018-10-17

أمل الياسري
الرئيس الأمريكي ترامب أكد على أنه ملتزم بتوطيد العلاقة مع السعودية، ليس حباً بها بل لإستزاف مواردها، وها هو اليوم يطالبها بثمن موقفها تجاه حروب المنطقة، التي يدعمها ناتو عربي (سعودي ـ أماراتي ـ مصري ـ سوداني ـ مغربي)، خاصة وأن ترامب حجز إستثماراً بقيمة ( 110 مليار دولار للتمويل) (و400 مليار للإستثمار).
المتاهة الجديدة مع بداية ( 2018 )، رسمها وزير خارجية آل سعود السبهان وماكغورك، كانت تتحرك أيضاً في ضوء توجيهات أمريكا، بإثارة الفوضى والنزاعات بين دول المنطقة، من خلال التدخلات السافرة في الشأن القطري، والبحريني، والسوري، واليمني، والعراقي، واللبناني، وكذلك دعم خروج أمريكا من الإتفاق النووي، وإتباع سياسة تجويع الشعوب الشقيقة والصديقة.
رغبة حلف الناتو ببناء قواعد عسكرية، بذريعة تدريب جيوش المرتزقة، هو نفسه ما تسير عليه أمريكا وذيولها في خدمة الغايات الأمريكية، لبقاء القوات الأجنبية داخل العراق، وهو نفسه ما يقوم به الناتو العربي من تدريب المرتزقة من مصر، والسودان، والمغرب، وهو نفسه ما قام الطاغية صدام (1980) أبان الحرب الإيرانية العراقية، ليكونوا وقوداً للحرب، بعد فشله في مواجهة الجمهورية الإسلامية. 
أضعف نمو إقتصادي شهدته أمريكا، كان في زمن دونالد ترامب، ومنذ تسلمة دفة الحكم عام (2017)، بدأت المنطقة تشهد تصعيداً خطيراً على مختلف المستويات، فأدخلت خياشيمها في كل منطقة من العالم، لمحاربة الإسلام سياسياً وإقتصادياً، وفكرياً، وباتت القوة الحقيقية التي تخطط وفقا لمصالحها فقط، فمع وجود رجالات دول الخليج تابعين مطيعين لها، ستصول وتجول أمريكا في الساحة العربية، لتعيث فيه خراباً ودماراً.
أهم عناصر المقاومة على الأرض، لمواجهة الحرب العالمية الجديدة، موجودة في العراق متمثلة بقوى الحشد المقدس، ولبنان بفصائل المقاومة الإسلامية (حزب الله)، وحكومة بشار الأسد في سوريا وجيشه الوطني، ومعارضة القوى الشيعية في كل من القطيف والأحساء، والبحرين، والجمهورية الإسلامية في إيران، كل هذه الأطراف تمثل حاجز الصد والدفاع عن الإسلام، وهذا ما يرعب أمريكا وحلفائها في المنطقة، ويجعلها تشعل فتيل الحرب على الدوام. 
المعركة ما تزال مفتوحة بين صناعة الضغط السياسي، والإنقلابات الناعمة، والحروب بالنيابة، وصناعة اللوبيات المشبوهة، ومراكز البحث المضللة، وكلها تنبض بالإرهاب والفساد في حرب عالمية، هدفها محو الإسلام، ولن يكون هناك أي طرف في منطقة الشرق الأوسط بمنأى عن هذه الحرب، لأنهم يلعبون بالنار وستحرقهم قريباً، ومتى ما إشتد لهيبها، فإنها تحرق مَنْ يغذيها ويمدها بالحطب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك