التقارير

الأردن ترفض إعادة أموال أودعها أبناء المقبور صدام في مصارفها الى بغداد


طلب العراق من الاردن اعادة 28 مليار دولار من الأموال العراقية، كان ابناء الطاغية المقبور أودعوها في ثلاثة مصارف أردنية, إلّا ان الأردن رفض هذا الطلب وعدَّ هذه الأموال اموالا شخصية عائدة لأبناء الطاغية المقبور وعليه فإن من يستحقها هم “ورثته فقط” .

 أثارت هذه التصريحات ردود أفعال رافضة من الحكومة العراقية كون هذه الأموال عائدة للشعب العراقي, وأن الأردن أخفى هذه الأموال للانتفاع من فوائدها في دعم موازنته السنوية لسنوات طوال.

فالأردن طوال عقود من الزمن المستفيد الاول من العراق تجاريا ,فهو يتسلم النفط بأسعار تفضيلية ويبيع قسماً منها بأسعار السوق, فضلاً عن فتح منفذ طريبيل من اجل دعم الاقتصاد الأردني و وجود نيات لرفع الرسوم عن البضائع الأردنية الداخلة للعراق .

والعراق يعمل حالياً على انشاء خط انبوب تصدير النفط من البصرة الى ميناء العقبة بكلفة 18 مليار دولار , والأردن هو المستفيد الاول من هذا الخط لأنه سيحصل على عوائد مالية ونفط مجانا , ومع ذلك فسياسة الاردن معادية للعملية السياسية…وهي تحتضن على أراضيها شخصيات بعثية من بقايا النظام المقبور , فضلا عن المؤتمرات التي ترعاها الاردن لشخصيات مطلوبة للقضاء العراقي.

  ويرى مختصون: ان رفض الأردن استرجاع الأموال العراقية التي نهبها أبناء الطاغية المقبور وعدم الافصاح عنها طيلة سنوات طوال ,دليل على انتفاعه من هذه الأموال ,وفوائدها الكبيرة عامل مهم في موازنة الاردن ,فضلا عن تجارته مع العراق والنفط المدعوم المقدم له ,لذا على الحكومة ان تكون لها وقفة جادة مع الاردن وان تحذّرها من سياستها ضد العراق.

يقول الخبير الاقتصادي حافظ آل بشارة بهذا الشأن في تصريح صحفي: قام أزلام النظام المباد بتهريب اموال ضخمة الى الاردن على أمل الاستفادة منها مستقبلا , وفي نفس الوقت ارسل الرئيس المقبور 36 مليار دولار عام 2003 الى الاردن لاستخدامها من ابنائه , واليوم ترفض الاردن إعادة جزء من هذه الأموال والتي تقدر بـ(28 مليار ) دولار اودعها ابن الرئيس المقبور عدي , وبعد مطالبة الحكومة العراقية بها رفض الاردن تسليمها متحججا انها اموال شخصية وهذا الكلام غير صحيح لأنها أموال العراقيين

وتابع آل بشارة: ان الاردن كان يتكتم على تلك الأموال والاستفادة من فوائدها في دعم حكومته ,فضلا عن تلقي النفط المدعوم والتسهيلات الكمركية الأخرى من العراق ,في الوقت نفسه تتعمد الاردن باستضافة الشخصيات البعثية وأبناء الطاغية المقبور وتنظّم مؤتمرات لهم لضرب العملية السياسية , فالأردن يسعى دائما الى تنفيذ السياسات الخليجية في العراق لتدميره.

من جانبه يقول المحلل السياسي وائل الركابي: ان الاردن يرفض التعامل وفق الاتفاقات الدولية والثنائية مع العراق في تسليم اموال النظام المخلوع للحكومة ويصرّ الاردن على عدّها اموالاً شخصية ويتم تسليمها الى رغد بنت الرئيس المخلوع , فالأردن تتعامل بطائفية مع زوارها العراقيين وهي ترفض ادخال الشيعة او استقبال طائرات من محافظتي النجف والبصرة , ومع ذلك تصرّ الحكومة على دعمها بالرغم من مواقفها التآمرية التي تدبرها أمريكا من أجل تقسيم العراق .

وكشفت صحيفة الديار الاردنية في تقرير لها ان رئيس الحكومة حيدر العبادي طالب الحكومة الاردنية بإعادة 28 مليار دولار كان قصي وعدي صدام قد أودعا هذه المبالغ في 3 مصارف اردنية وان العراق يعدّ هذه المبالغ هي من ثروة الشعب العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نهاد بشير
2018-02-01
اكيد الذنب ليس ذنب الاردن والسبب الحقيقي هو الضعف والهوان الذي يتمتع به الساسة العراقيون . لا تستطيع حكومة العراق ان تفعل شيء ولا ان تتخذ اي اجراء ضد الاردن لأن الحكومة وباختصار لا تستطيع ان تخالف اوامر السفارة التي تحكمهم فلا يدعي احد بالسيادة والاستقلال . مسؤولي الدولة من رئيس الوزراء الى اقل واحد هم لا اكثر ولا اقل من خدم السفارة . باحتصار الكل منبطحون لابارك الله فيهم وصخم الله وجوههم . اتحدى ان ينشر حمير براثا هذا التعليق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك