التقارير

تقسيم الإقليم "وارد": انشقاقات بين الأحزاب الكردية.. واتهامات متبادلة بالخيانة والعمالة


تحتدم الخلافات بين القوى السياسية الكردية حول النتائج الكارثية التي تسبّب بها الاستفتاء الانفصالي، وتأثيرها المباشر على المواطنين الأكراد مع توقعات بمقاطعة اقتصادية للإقليم وأزمة مالية، وانقطاع التواصل مع العالم.

ويسود التململ في الشارع الكردي بان الأزمة الاقتصادية المتوقعة سيوف لا تؤثر على بارزاني وبطانته وأفراد أسرته، من أصحاب الأرصدة، والمشاريع العابرة لحدود الإقليم، قدر تأثيرها على مواطني الإقليم الفقراء، أصلا.

وبدأت ملامح الخلاقات تطفو بشكل بارز بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم فقد اتهمت وسائل إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، ، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة، لانه تعمّد الانسحاب من مناطق محيط كركوك دون قتال، وتسليمها للحشد الشعبي والقوات العراقية، على حد زعمها.

وأفاد موقع "باسنيوز" التابع لحزب بارزاني أن "حزب الاتحاد الوطني الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني سلًم عددًا من المناطق في محيط كركوك للحشد، بعد الاتفاق الذي تم سرًا بين الجانبين".

وأضاف التقرير، أن "القيادي في الوطني الكردستاني وستا رسول هو المشرف على هذا المحور، اتفق مع الحشد الشعبي على تسليم تلك المناطق".

ولم تعد الخلافات بين الأطراف الكردية سرا الأمر، الذي سيؤدي في احتمال تقسيم الإقليم بين الطراف المتنازعة في تكرار للحرب الأهلية الكردية في تسعينات القرن الماضي والتي استعان فيها بارزاني بقوات الدكتاتور صدام لتحقيق النصر على غريمه الرئيس السابق جلال طالباني.

وبحسب مصادر فان موقف الحكومة الاتحادية الذي يميّز بين سلطة بارزاني وبين الشعب وتأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بان أية عقوبات سوف تطال الزعماء الانفصاليين وليس الإقليم، زاد من نقمة الأكراد على بارزاني ومغامرته في الانفصال واستغلاله العاطفة القومية للأكراد لترسيخ بقاءه في الحكم.

وأفادت المصادر ان رسالة العبادي الى الشعب الكردي اربكت سلطة بارزاني، لان القائد العام للقوات المسلحة وجّه رسالة واضحة للأكراد بان الجيش لن يكون بالضد منهم وان الإجراءات المتخذة في صالحهم.

وقال المصدر ان اكثر ما يخشاه بارزاني هو انكشاف حقيقة مزاعمه بوجود تهديد من قبل الحكومة الاتحادية الامر الذي يضعه غي موقف حرج، وربما تتجه الأمور الى السعي الى ابعاده عن مركز القرار حتى من قبل المقربين منه خشية على مصالحهم ومستقبل السلطة في الإقليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك