في سبق صحفي اسمته الصحافة الغربية بالقنبلة، كشفت الصحفية البلغارية، ديليانا غايتاندزيفا، عن تسليم حلف الناتو وحلفائه لاطنان من الاسلحة الى الارهابيين في سوريا خلال رحلات دبلوماسية.
بدأ كل شيء في 2016، كانت ديليانا غايتاندزيفا واحدة من الصحفيين الأجانب القليلين المتواجدين في حلب السورية وعندما حرر الجزء الشرقي من المدينة، دخلت المنطقة مع الجيش السوري، وفي ما مجموعه تسعة مخازن للأسلحة تحت الأرض تابعة لجماعة القاعدة جبهة النصرة، شاهدت كميات كبيرة من المعدات العسكرية، وتميزت هذه الأسلحة بتصنيفها البلغاري بلدها الأصلي.
وكان هذا هو مصدر الكشف الذي نشرته ديليانا غايتاندزيفا في تموز في أكبر صحيفة يومية في بلغاريا، وتستند هذه المادة، في جملة أمور، إلى مراسلات سرية بين وزارة الخارجية البلغارية وسفارة أذربيجان، يذكر ان بلغاريا عضو في الناتو واذربيجان منذ منتصف التسعينيات وتعمل بشكل وثيق مع الناتو والولايات المتحدة.
وذكرت غايتاندزيفا في تقريرها أن ما لا يقل عن 350 رحلة دبلوماسية قامت بها شركة "سيلك واي ايرلاينز" وهي شركة تديرها دولة أذربيجان، قد نقلت أسلحة في جميع انحاء العالم وتحديداً الى مناطق الحروب المختلفة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقد كتبت أن الطائرات حملت عشرات الأطنان من الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى الإرهابيين تحت غطاء الرحلات الدبلوماسية.
وتقول غايتاندزيفا أن الوثائق التي تدين شركة سيلك واي ايرلاينز الجوية قد أرسلت اليها عن طريق تويتر من قبل مجهول بلغاري.
ويفيد التقرير بأن الوثائق تتضمن مراسلات بين وزارة الخارجية البلغارية وسفارة أذربيجان في بلغاريا.
كما تشمل الوثائق المرفقة طلبات مرور فوق وهبوط في بلغاريا والعديد من البلدان الأخرى في أوروبا، إضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
ووفقا لـ"غايتاندزيفا"، تظهر الوثائق بأن شركة "سيلك واي أيرلاينز" الجوية تقدم رحلات دبلوماسية للشركات الخاصة ومصنعي الأسلحة في إسرائيل ودول البلقان والولايات المتحدة وكذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إضافة الى والجيش الأمريكي وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية.
كما عرضت الشركة خدماتها الى الجيشين الألماني والدنماركي لمساعدتهما في افغانستان، وعرضت خدماتها على السويد أيضاً للمساعدة في العراق.
ووفقاً لـ"غايتاندزيفا"، فقد تم استخدام غطاء الرحلات الدبلوماسية لأنها معفاة من الشيكات والضرائب، وفواتير الطيران، ولهذا السبب، ذكرت التقارير أن طائرات شركة "سيلك واي" نقلت مئات الأطنان من الأسلحة إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم دون أي ضوابط وبالمجان.
ويذكر التقرير بأن الطائرات كانت تقوم بوقفات تصل مدتها من بضع ساعات إلى يوم كامل دون سبب منطقي، ويعتقد بأن تلك الوقفات كانت لغرض الإصلاح والتزود بالوقود، وما إلى ذلك، مما يقدم دليلاً إضافيا على أن الطائرات كانت بالفعل تشحن الأسلحة كمهمة أساسية.
وتذكر الصحفية "غايتاندزيفا" أنه ووفقاً للوثائق التي تلقتها فأن وزارة الخارجية الأذربيجانية أرسلت تعليمات إلى سفاراتها في بلغاريا ودول أوروبية أخرى ارساليات تطالب فيها بالحصول على تصريح دبلوماسي لرحلات شركة "سيلك واي ايرلاينز"، وبعد ذلك قامت سفارات أذربيجان بأرسال مذكرات دبلوماسية الى وزارة الخارجية في الدول المضيفة لطلب الاعفاء، ومن ثم تقوم وزارة الخارجية في الدولة المضيفة بإرسال مُذكرة موقعة من سلطات الطيران المدني المحلية تمنح فيها الاعفاء الضروري لنقل البضائع الخطرة جواً.
وتضمنت هذه الطلبات، وفقا للوثائق والتقرير، معلومات عن نوع وكمية البضائع الموجودة على متن الرحلات، على أنها "أسلحة ثقيلة وذخائر".
وقد كتبت غايتاندزيفا "قامت السلطات المسؤولة في العديد من البلدان مثل (بلغاريا وصربيا ورومانيا والجمهورية التشيكية وهنغاريا وسلوفاكيا وبولندا وتركيا وألمانيا والمملكة المتحدة واليونان، وما إلى ذلك) بغض الطرف والسماح للرحلات الدبلوماسية بنقل أطنان من الأسلحة عبر الطائرات المدنية لتلبية الاحتياجات العسكرية".
امريكا
يبدو أن العملاء الرئيسيين لبرنامج "رحلات الأسلحة الجوية" هي شركات أمريكية تقدم الأسلحة إلى القيادة العسكرية وقيادة العمليات الخاصة.
وبالرغم من ذلك، وفي الحالات التي تناولتها "غايتاندزيفا"، فإن جميع الأسلحة التي تم نقلها هي أسلحة "لا تطابق المعايير"، وهو ما يعني بأنها من تلك الأسلحة التي لا تستخدم من قبل الجيش الأمريكي أو قوات العمليات الخاصة.
ووفقاً لـ"سجل العقود الاتحادية"، فقد تم منح الشركات الأمريكية عقود بقيمة مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية في إطار برنامج "إمدادات الأسلحة غير الأمريكية".
ووفقا للوثائق التي قامت "غايتانزيفا" بتحليلها، فقد استخدمت جميع هذه الشركات خطوط طيران "سيلك واي ايرلاينز" لنقل الأسلحة، وفي بعض الحالات التي كانت فيها "سيلك واي ايرلاينز" مشغولة جداً لاستيعاب عمليات الشحن والنقل هذه، فقد استخدمت طائرات سلاح الجو الأذربيجاني لنقل الأسلحة.
امريكا
يبدو أن العملاء الرئيسيين لبرنامج "رحلات الأسلحة الجوية" هي شركات أمريكية تقدم الأسلحة إلى القيادة العسكرية وقيادة العمليات الخاصة.
وبالرغم من ذلك، وفي الحالات التي تناولتها "غايتاندزيفا"، فإن جميع الأسلحة التي تم نقلها هي أسلحة "لا تطابق المعايير"، وهو ما يعني بأنها من تلك الأسلحة التي لا تستخدم من قبل الجيش الأمريكي أو قوات العمليات الخاصة.
ووفقاً لـ"سجل العقود الاتحادية"، فقد تم منح الشركات الأمريكية عقود بقيمة مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية في إطار برنامج "إمدادات الأسلحة غير الأمريكية".
ووفقا للوثائق التي قامت "غايتانزيفا" بتحليلها، فقد استخدمت جميع هذه الشركات خطوط طيران "سيلك واي ايرلاينز" لنقل الأسلحة، وفي بعض الحالات التي كانت فيها "سيلك واي ايرلاينز" مشغولة جداً لاستيعاب عمليات الشحن والنقل هذه، فقد استخدمت طائرات سلاح الجو الأذربيجاني لنقل الأسلحة. ارتباط السعودية
الولايات المتحدة ليست بأي حال من الأحوال الراعي الوحيد لشركة "سيلك واي ايرلاينز" التي توفر الغطاء الدبلوماسي في مجال نقل الأسلحة، فقد كان هناك 23 رحلة دبلوماسية تحمل اسلحة من بلغاريا وصربيا واذربيجان الى الرياض وجدة وفقا لتحقيقات "غايتانزييفا".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المملكة العربية السعودية من الواضح أنها لم تشتري هذه الأسلحة لنفسها، لأن السعودية لا تستخدم سوى الأسلحة الغربية.
ويبدو واضحا أنه وفي حالة كانت هذه الوثائق دقيقة، فإن هذه الأسلحة هي تلك التي يتم شحنها وتحويلها للإرهابيين في سوريا واليمن، كما تقدم المملكة العربية السعودية أسلحة إلى الجنوب الأفريقي حيث تنتشر الحروب الأهلية وأمراء الحرب والإرهابيون بسبب الكميات الهائلة من الثروات الطبيعية في تلك المنطقة. الامارات متعاونة الإمارات العربية المتحدة هي الأخرى تستخدم الأسلحة الغربية لجيشها، بيد أنها هي الأخرى كانت تشتري الأسلحة غير المطابقة للمعايير الغربية وتقوم فيما بعد بنقلها إلى طرف ثالث، حسبما كتبت "غايتانزيفا".
https://telegram.me/buratha