التقارير

كاتب: التقاء الجيشين السوري والعراقي خط أحمر لم تحتمله واشنطن


أكدت صحيفة "البعث" السورية أن إسقاط الطائرة الحربية السورية، وهي تقوم بواجبها في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، تأكيد أمريكي علني على صدق مقولة إن "التحالف الدولي" غير الشرعي لم يكن، منذ تشكيله، سوى ذراع جوية لجيش أمريكي جديد يمثّل "داعش" وأشقاءه.

قال الكاتب أحمد حسن، في مقالته بالصحيفة المذكورة أعلاه، إنه يكفي مثلاً معرفة أن نحو 22.5 ألف غارة جوية لطائرات التحالف خلال أكثر من ألف يوم كانت نتيجتها مقتل نحو 4 آلاف مدني، سوري وعراقي، من جهة، وحماية "داعش" وخطوط تمدّده نحو مناطق جديدة من جهة أخرى. على حد قوله.

واعتبر الكاتب حسن، أن إسقاط الطائرة السورية، يوحي بأن التقاء الجيشين السوري والعراقي على الحدود المشتركة، وبالتالي تعطيل الدور الوظيفي الذي أُنشئت لأجله "دولة داعش"، أو من سيرثها وفق المخطط الأمريكي الجديد، كان عملاً أكبر من أن يتحمّله أصحاب حكام واشنطن باعتباره تجاوزاً غير مسبوق لخط أحمر أمريكي مرسوم منذ زمن طويل رُصدت لأجل تثبيته موارد ضخمة.

وأضاف: بهذا المعنى فإن فعل "الإسقاط"، وإن كان له جانبه الجرمي الجنائي الدولي من حيث كونه اعتداءً وقحاً على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وهي تقوم بمهمتها في محاربة الإرهاب بحسب الميثاق الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلا أن له جانباً آخرا، هو فضحه حقيقة أن "لا حرب أمريكية على داعش"، بل حرب أمريكية بـ "داعش".

واعتبر حسن، أن واشنطن تواجه كل تقدّم جديد للجيش السوري برد فعل إجرامي، وإنها لم تسلّم بعد بالحقائق الجديدة، كما أنها لن تسلّم بأي حقيقة ولن تلتزم بأي وثيقة، إلا الحقائق التي يكتبها الجيش العربي السوري في الميدان، والوثائق التي يرسم ملامحها وقع أقدامه على الأرض. على حد تعبيره.

وبيّن الكاتب أن الرد السوري، والحليف، جاء سريعاً جداً وتمثّل باستعادة القوات السورية السيطرة على المنطقة ذاتها الذي جاء فعل "الإسقاط" الهمجي لمنع ذلك، ووصول هذه القوات إلى أبواب الرقة ودير الزور، وقيام الحليف الروسي بتعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة مع واشنطن بشأن الأجواء السورية، وتحذيره من أن "وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف"، معطوفاً على الرسائل الإيرانية الصاروخية ضد الإرهاب في ذات المنطقة، ما يعني أن القرار السوري والحليف، ثابت لا رجعة فيه، وأن هذا العدوان أو غيره لن يثني "الجيش العربي السوري عن عزمه وتصميمه على مواصلة الحرب ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك