التقارير

في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية على يد الامام الخميني (رض)

3918 2017-02-01

يحتفل الشعب الايراني كل عام بذكرى عودة الامام الخميني (رض) بعد 14 عاما قضاها في المنفى بتركيا والعراق وفرنسا (معظمها في النجف الاشرف) وبدء ايام عشرة الفجر التي انتهت بالاعلان عن انهيار النظام الملكي البائد في 11 شباط/فبراير 1979.
وسميت هذه الأيام ب"عشرة الفجر" حيث تشكل صفحة جديدة في تاريخ إيران وتشير بدايتها الى عودة الامام روح الله الخميني قائد الثورة الإسلامية ومفجرها الكبير من منفاه الى أرض الوطن وانتهت بانتصار الثورة والاعلان الرسمي عن انهيار النظام الملكي البائد.
وفي الأول من شباط/ فبراير 1979 عاد الامام الخميني (رض) إلى طهران من فرنسا بعد فرار آخر ملك في ايران محمد رضا بهلوي واحتفالا بعودته الظافرة توجّه نحو خمسة ملايين ايراني من سكان العاصمة طهران والمدن الايرانية الاخرى إلى مطار مهرآباد الدولي في غرب طهران لاستقبال الامام الخميني (رض) الذي عدّ بأنه الاضخم في التاريخ.
ورافق الامام الخميني (رض)، على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية من طراز بوينغ 747، بعض أنصاره بالاضافة الى عدد كبير من الصحفيين، ورغم إغلاق السلطات التابعة للنظام  الملكي الذي كان مايزال قائما مدرج المطار ماأدى الى تأجيل الرحلة لعدة مرات واطلاق التهديدات بإسقاطها ونصيحة المقربين بتأجيل عودته حتى إزالة المخاطر الاحتمالية الا ان الامام أصر على العودة، مؤكدا ضرورة الاسراع في انضمامه الى صفوف الشعب حتى إسقاط النظام، وهكذا تمّ له ماأراد وعاد بسلام وفشلت المؤامرة.
وفي الطائرة، ورغم القلق الذي كان يشعر به الكثير من ركابها من احتمال استهدافها من قبل قوات النظام الملكي، الا ان الإمام الخميني (رض) بدت عليه علامات الاطمئنان والسكينة حيث كان مبتسما وهادئا طيلة الرحلة ونهض لاداء الصلاة في الطائرة.
وبعد وصوله الى ارض المطار كانت لجنة الاستقبال التي شكلها أنصاره قد أعدت مراسم حافلة بدأت بكلمة ترحيبية ثم قرأ مجموعة من الشبان نشيدا يشيد بشخصية الامام الفريدة وقيادته الحازمة للثورة في مواجهة النظام الملكي فيما كانت صالة المطار مكتظة بالمستقبلين، ومن ثم خرج الامام الخميني من طهران لتحية الجماهير المليونية التي كانت بانتظاره اذ احتشدت منذ أيام في الشوارع والطرقات المؤدية الى ارض المطار.
وتوجّه الامام الخميني إلى مقبرة جنة الزهراء وألقى كلمة تاريخية ماتزال اصداءها حاضرة في ذاكرة الشعب واصبحت الكثير من عباراتها تجري مجرى الامثال على السنة الناس، ومن أبرز ماقاله انه سيوجه الصفعة الاخيرة للحكومة غير الشرعية وانه سيشكل حكومة ثورية بتأييد وتفويض من الشعب، داعيا الى مواصلة الانتفاضة والثورة حتى القضاء النهائي على النظام الملكي العميل للغرب وتشكيل حكومة تعتمد الاسلام.  
وبعد عشرة أيام على عودته الظافرة وفي 11 شباط/ فبراير سيطر الثوار وانصار الامام الخميني على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في طهران ، آخر معقل للنظام الملكي البائد ،وأعلنوا انهيار النظام والانتصار النهائي للثورة الاسلامية.
واحتفالا بالمناسبة تقام في هذا اليوم من كل عام مراسم عند مرقده الطاهر يحضرها كبار المسؤولين وحشود غفيرة من المواطنين تخليدا لجهاد مفجر الثورة وقائدها الكبير الامام الخميني (رض).
..................

وكالة فارس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك