خلع ثوب الطبيب الأبيض عقب سقوط مدينة الموصل العراقية بقبضة داعش صيف 2014، ليرتدي قناع السفاح المهووس ويشارك تحت لواء التنظيم الارهابي في قتل وتعذيب العشرات والاعتداء على النساء، قبل أن تحصده غارة جوية، إنه إسلام طه العبيدي.
والعبيدي الذي يلقب بـ”طبيب داعش” قتل بضربة جوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في محافظة كركروك يوم 5 كانون اول الماضي، حسب ما أعلنت مصادر أمنية في إقليم كردستان أمس الأحد.
وللعبيدي تاريخ حافل بالجرائم أسوة بغيره من اهاربيي داعش، فقد أقدم على قتل العشرات من المدنيين، واغتصاب نساء إيزيديات، ولم يتوان عن الاعتداء على طفلة لم تتجاوز الـ12 عاما.
وأكد بيان لمجلس أمن إقليم كردستان، أن العبيدي “مسؤول عن مقتل الكثير من المواطنين في محافظة كركوك.. وتسبب بمآسي بحق الفتيات الإزيديات وارتكب فظائع بحقهن”.
وقالت النائبة في البرلمان العراقي، فيان دخيل، إن القتيل كان قد “اعتدى بنفسه على العشرات من المختطفات الايزيديات، استنادا إلى قصص عدد من الناجيات..”.
ولم يتورع العبيدي الذي كان يعمل طبيبا في الموصل قبل اجتياحها من داعش، “عن ممارسة الاغتصاب الوحشي لطفلة إيزيدية لم تتجاوز 12 عاما مما أدى لوفاتها”، وفق شهادة دخيل.
وجرائم العبيدي، الذي كان داعش قد عينه مديرا لمستشفى الحويجة قبل أن يتولى ما يسمى “وزارة الصحة” في التنظيم الذي تعرض في الأشهر القليلة الأخيرة لسلسلة هزائم في العراق.
أشادت النائبة عن التحالف الكرستاني فيان دخيل، الأحد، بجميع الأطراف التي ساهمت بالقضاء على مايسمى “وزير الصحة” في تنظيم “داعش” خلال ضربة جوية “محكمة ودقيقة”، فيما كشفت أن هذا “الإرهابي” اغتصب عشرات المختطفات الايزيديات بينهن طفلة ايزيدية لم تتجاوز الـ 12 عاماً ما أدى لوفاتها.
وقالت دخيل إنه و”بالتنسيق بين مديرية أسايش كركوك وطيران التحالف الدولي، وبالإستناد الى معلومات دقيقة من بعض المصادر المحلية الخاصة، تم استهداف وزير صحة داعش الارهابي المدعو د. اسلام ياسين طه العبيدي، والملقب بأبو معاوية خلال تواجده قرب مستشفى الحويجة جنوب غرب كركوك”، مشيدةً بـ “أيادي كافة الأطراف التي ساهمت بالقضاء عليه بضربة جوية محكمة ودقيقة”.
وأضافت دخيل، أن “هذا الارهابي الفاطس إعتدى بنفسه على العشرات من المختطفات الايزيديات، استنادا الى قصص عدد من الناجيات الايزيديات الموثقة لدينا، كما انه لم يتورع عن ممارسة الاغتصاب الوحشي لطفلة ايزيدية لم تتجاوز الـ 12 عاماً ما أدى لوفاتها، فضلا عن أن ثلاث مختطفات أيزيديات تمكنَّ قبل نحو عام من الفرار من منزله بإتجاه قوات البيشمركة، ولكن للأسف انفجر بهن لغم ارضى أدى الى استشهاد المختطفتين كاترينا و حلا، فيما نجت الثالثة وهي لمياء بعد ان اصيبت بأضرار بالغة في وجهها وفقدت إحدى عيناها”.
وأكدت، أن “بحوزتنا الكثير من قصص الاعتداءات الجسدية التي مارسها الارهابي الملقب ابو معاوية والتي تعكس هوسه الجنسي الفاضح، الأمر الذي ربما يشير الى مرض نفسي كان يعاني منه في مرحلة ما من حياته الاجتماعية”، مرجحةً أن “مصير اغلب من اعتدى على اعراض واملاك العراقيين عامة والايزيديين خاصة لن يختلف عن مصير الارهابي الفاطس ابو معاوية”.
ونقلت وسائل إعلام محلية خبراً مفاده أن “طيران الجيش تمكن من قتل وزير صحة داعش اثناء خروجه من مستشفى الحويجة”.
جدير بالذكر أن المدعو “اسلام ياسين طه العبيدي” هو طبيب مقيم أقدم جراحة عامة، من أهالي محافظة نينوى، قد تم تعيينه من قبل تنظيم “داعش” في منصب مدير مستشفى الحويجة العام، ومن ثم تولى منصب ما يسمى بـ”وزير الصحة” في التنظيم.
https://telegram.me/buratha