التقارير

طالبان، القاعدة، داعش، ثم مَن؟

2565 2016-07-21

زيدون النبهاني منذُ نهاية الحرب الباردة رسمياً عام ١٩٩١، عقب إنهيار جدار برلين وتفكك الإتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة تُبدع بصناعة الموت، بما يُعرف اليوم بالتنظيمات الإرهابية، ومعَ إن تأريخ بعضها يعود إلى ما قبل إنتهاء الحرب الباردة، إلا أن الكشف عن هويتها الحقيقة، جاء بعد الحرب كخطة جديدة لإختراع "ذريعة التدخل”، في بلدان العالم، وتوسيع النفوذ الأمريكي.
وعلى الرغم من إن أقوى التنظيمات الإرهابية [طالبان]، تأسست في فترة رئاسة الديمقراطي الأمريكي "بيل كلينتون”، إلا أن بوادر الإعتماد على التنظيمات المتشددة، كانت موجودة بالفعل قبل ذلك بسنوات، ويمكن أن تكون نتيجة واقعية لنجاح "الجهاديين العرب” في أفغانستان.
ومع إن تنظيم القاعدة كان موجوداً أصلاً قبل طالبان، لكن ورقته الرابحة لم تُستخدم حتى اكتوبر عام ٢٠٠٠، بعد قصف تنظيم القاعدة في اليمن للمدمرة الأمريكية "يو أس أس كول”، حيث يعتبر الحادث الأكثر ضرراً بشرياً للأمريكيين، بمقتل سبعة عشر جندي، على العكس من تفجيرات نيروبي ١٩٩٨ التي كانَ ضحيتها المواطنين المحليين.
وقبلَ حادثة المدمرة الأمريكية؛ لم يكن لتنظيم القاعدة دور مؤثر في عالم الضغط، لا بتفجير فنادق عدن "موفنيك” و "جولدموهر”،  ولا حتى في تفجير مركز التجارة العالمي عام ١٩٩٣، تلك العملية التي نفذها "رمزي يوسف” أحد معتنقي فكر القاعدة، لم يُحسب للتنظيم، بل لم يريدوا أن يحسبوه للتنظيم، والغاية معروفة، فقد كان موعد الإعلان لم يحن بعد.
أما حالياً؛ وبعد تقليص دور القاعدة، ظهر تنظيم داعش! تكملة حقيقية لسلسلة التنظيمات التكفيرية، وداعش معروفٌ بخواص يتميز عن سابقيه، فهو أكثر جرمية، واكثر إنتشاراً، وأيضاً أكثر نفوذاً، مايعني.. إننا لا نتعامل معَ تنظيم حديث الولادة، بل هو تنظيم ولدَ بولادة طالبان والقاعدة وجهاديي العرب.
كلينتون، بوش، أوباما.. هذه السلسلة من الرؤساء الذين خلفوا الحرب الباردة، وسيطروا على مقدرات الشعوب بتنظيمات "عميلة”، أبدعت أجهزة الإمن الأمريكية بإخراجها، خصوصاً معَ توفر الحاضنة [السعودية]، والدعم [البترول]، والأرضية [الفكر الوهابي المنحرف].
وكجزء من السياسة الأمريكية، التي غادرت الحروب العالمية، وحروب الإستنزاف الإقتصادي والباردة، جاءت الحرب بالمجاميع الإرهابية خطوة مكملة لسياسة الأمن القومي الأمريكي، وبالفعل نجحت في تحقيق الأهداف المرسومة لها، ولا يزال السؤال المهم بعد إعلان الولايات المتحدة الحرب على أبنها الثالث داعش، ماذا بعد داعش؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك