تناولت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها موضوع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن "تركيا موعودة منذ خمسين عاماً بالانضمام للاتحاد الأوروبي".
وأضافت الغارديان أنه "بالرغم من الذعر البريطاني من منح 79 مليون تركي حرية التنقل والعيش في دول الاتحاد، فإنه ليس هناك أدنى إشارة إلى أن هذا الوعد القديم، الذي يعود لعام 1963، سيرى النور".
وأشارت الصحيفة إلى أن "ما من أحد في أوروبا الآن مستعد لقبول انضمام تركيا لدول الاتحاد الأوروبي أو حتى في المستقبل القريب"، مضيفة أن " من يقول غير ذلك فهو إنسان جاهل أو مضلل للحقيقة"، بحسب (BBC).
وختمت الصحيفة بالقول إن "الحديث عن اجتياح ملايين الأتراك للاتحاد الأوروبي مجرد أكاذيب"، مضيفة أنه "على أي حال فإن بريطانيا ليست جزءاً من دول شنغن، لذا فإن حرية التنقل التي في حال منحت للأتراك لن تؤثر بصورة مباشرة على بريطانيا في المقام الأول".
وكانت المفوضية الاوروبية اعلنت في تقرير نشر امس الاربعاء ان تركيا احرزت "تقدما" في الاسابيع الاخيرة، لكنها لم تف بعد بكل المعايير الضرورية لاعفاء مواطنيها من تأشيرة دخول لمنطقة شنغن.
وقال المفوض ديمتريس افراموبولوس المكلف ملف الهجرة ان "التقدم استمر" منذ تقرير سابق نشر بداية ايار، لكن "على تركيا ان تحترم المعايير المتبقية المحددة في خارطة الطريق"، بحسب "فرانس برس".
وبعد اكثر من شهر من التقرير السابق، ذكرت المفوضية القائمة نفسها للمعايير الواجب التزامها (سبعة من اصل 72) والتي تشمل تغيير قانون تركيا لمكافحة الارهاب والذي يعتبر واسعا جدا ومهددا لحرية التعبير بحسب المعايير الاوروبية.
وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا حددا "نهاية حزيران" موعدا لبلوغ اتفاق على الغاء التأشيرة، ولكن يبدو ان الطرفين متوافقان على ان هذا الموعد بات غير واقعي.
واكتفى افراموبولوس بالقول ان "الجدول الزمني النهائي يبقى رهنا بموعد وفاء تركيا بما تبقى من معايير وفي الوقت نفسه بموعد اتخاذ المشرعين (الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي) قرارهم".
https://telegram.me/buratha