التقارير

باقر جبر من ملجأ الجادرية الى الخطوط الجوية

3008 08:47:26 2016-01-15

زيدون النبهاني
لستُ أراه بالطبع مِثلما يرى نفسه، لكني أعتقده الأفضل مِن بينَ الوزراء، أحاديث والدي القديمة التي ورثها من أجدادي، مَن مشى مُلتصقاً بحائط الخوف.. آمن حديث الناس!
منطقي جِداً أن تجِد عدو؛ يصُب كلَ جهده لكي تفشل، وليسَ مقبولاً ذاك الأمر على المُعارضة، فمن المفروض إنها داعمة للتصحيح، مُبتعدة عن التسقيط والتلفيق.
السؤال؛ هَل سمعتم يوماً بحكومة تحاول افشال وزراءها؟!
هذا ما حَدثَ فعلياً في العِراق، مُنذُ عام ألفين وستة والحُكومة تمتهن التسقيط، ظاهرة دخيلة على النُظم الدولية في ادارة الدول، على الأقل "حصلنا" براءة أختراع للحكومة العراقية..
أتذكرون معي مصرف الزوية؟! ذاكَ الذي سرقه عادل عبد المهدي، روجَّت لهُ الحُكومة، فيما كذبها المختصون بالتحقيقات!
اللواء عبد الكريم خلف الناطق بأسم الداخلية وقتها، كذّب الموضوع جملةً وتفصيلا، بل ذهب الى اكثر من ذلك، حين قال ان السيد عبد المهدي؛ تعاونَ كثيراً من اجل القبض على المجرمين، وإن هناك شخصية نافذة حاولت دفعي لالصاق التُهمة به، رفضتُ أنا فكانت النتيجة احالتي على التقاعد!
قبل السيد عبد المهدي، كانت مُنحة التسقيط من نصيب المرحوم الجلبي، مصرف البتراء وعمالته للأمريكان، تُهمة السرقة التي نفاها في وقتٍ سابق، الملك حسين بن طلال ملك الأردن بنفسه!
كذلك؛ ابراهيم بَحر العلوم، الخبير النفطي الأشهر في العراق، أخذَ نصيبه مِن مُنح التسقيط الحكومي، فأبعدوه عن المشهد، وأكتفوا بشخصيات مهزوزة عقلياً.
مما ذُكرَ في أعلاه؛ يتضح جلياً تفسير حادثتين مهمتين، رافقت السيد باقر الزبيدي، ملجأ الجادرية والدريل، والخطوط الجوية وسوء الإدارة، هذه الأسماء جميعاً تشترك في نقطة هامة، هي مُنافسة دولة الرئيس على الكُرسي، كما يشتركون بميزة أهم، أنهم لا يطرحون أنفسهم بديلاً، بل هناك ظروف تجعلهم الأقرب لتخليص العِراق من العبث، الفساد، سوء الإدارة وانحلال الأمن.
عِندما يكون التفكير سجين الشهوات، تأتي القرارات والأجراءات "عارية"، يصبح المضمون خاوياً، ما يتسبب بكثير من الأزمات، سياسية وأمنية.
هذا ما حصلَ بالضبط، تَخيل معي حكومة فيها هذه الأسماء، كُلٌ في موقعه المُناسب، رئيسها يدعم ويساند، هل كنا سنصل إلى هذا الحال المُزري؟!
الجلبي عقلية أقتصادية فذة، وعادل عبد المهدي رجل دولة بأمتياز، أما القطاع النفطي العالمي فيبجل أبراهيم بحر العلوم، والزبيدي الناجح الأول في قائمة وزراء بعد ٢٠٠٣.
هُم ليسوا اول وجبة ولا الأخيرة، أستهدفها رأس الحكومة المريض بالكرسي، سنان الشبيبي ومظهر محمد صالح، البنك المركزي والمؤسسات، مُدراء ناجحون ووزراء أكفاء، رؤساء جامعات ومدراء مستشفيات، كُلهم أستلموا بفخر حصصهم من التسقيط، هُم باقون في ذاكرة الإنصاف، وهو نتذكره بسبايكر والموصل والدماء، التي سالت في كل صوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك