تحيي الولايات المتحدة ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، وذلك في الذكرى الـ14 لوقوعها، فيما أعلن "إف بي آي" عن اعتقال شخص خطط لتفجير نصب تذكاري للضحايا.
وأوضح مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان صدر عشية الذكرى الـ14 للهجمات، أن المشتبه به هو جوشوا راين غولدبيرغ البالغ من العمر 20 عاما من ولاية فلوريدا، واعتقل على خلفية مخطط لتفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع يوم 11 سبتمبر/أيلول قرب النصب التذكاري لضحايا الهجمات المقام في مدينة كانساس سيتي (ولاية ميزوري).
وحسب بيانات التحقيق، قدم الشاب نصائح وتعليمات عبر الانترنت لشخص آخر، كان في حقيقة الأمر عميلا لـ "إف بي آي" حول كيفية صنع قنبلة كان من المفترض أن تستهدف مراسم حداد في ذكرى هجمات سبتمبر.
وبين "إف بي آي" أنه تم الاشتباه بـ غولدبيرغ بسبب تغريدات وتدوينات نشرها تحت اسم "الشاهد الأسترالي"، معرفا نفسه على أنه مسلم يعيش في أستراليا ويروج للجهاد العالمي.
وتابع المكتب أن أحد عملائه تواصل مع غولدبيرغ من خلال رسائل مباشرة حيث تمت مناقشة كيفية صنع قنبلة في وعاء مضغوط للطهي.
هذا ومن المقرر أن تجري مراسم الحداد الرئيسية في هذا اليوم في مدنيتي نيويورك وواشنطن حيث استهدف إرهابيون من عناصر تنظيم "القاعدة" برجي مركز التجارة العالمي ومقر البنتاغون بـ3 طائرات ركاب تم خطفها مع ركابها. كا تم خطف كائرة ركاب رابعة، لكنها تحطمت في منطقة غير مأهولة في بنسلفانيا.
Reutersهجمات 11 سبتمبر
وفي نيويورك ستبدأ المراسم في الصباح الباكر بإقامة الصلاة على أرواح الضحايا عند النصب التذكاري المقام في مكان البرجين اللذين انهارا بعد الهجوم. وبعد 16 دقيقة، وتحديدا في الساعة 08.46 بالتوقيت المحلي، أي في نفس الدقيقة التي اصطدمت فيها الطائرة الأولى بالبرج الشمالي للمركز، ستعلن دقيقة صمت، لتبدأ بعدها تلاوة أسماء جميع الضحايا، والتي ستستغرق 5 ساعات، علما بأن عدد الضحايا بلغ قرابة 3 آلاف شخص. وبعد تلك المراسم، ستقام وليمة عزاء بمشاركة ذوي وأقارب الضحايا.
وبعد ظهر اليوم، سيسمح لجميع الراغبين بالوصول إلى النصب التذكاري، حيث سيقام عرض ضوئي إذ ستستخدم الأشعة لمحاكاة ملامح البرجين. وفي المساء ستكون الشوارع القريبة من مكان الهجوم على موعد مع حفلات موسيقية كثيرة مكرسة لذكرى الضحايا.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فسيقضي هذا اليوم في واشنطن، حيث سيقف دقيقة صمت في الساعة 08.45 بالتوقيت المحلي بجانب قرينته ميشال وموظفي البيت الأبيض. ومن ثم سيتوجه الرئيس إلى قاعدة فورد ميد العسكرية، حيث سيلتقي طاقمها العسكري.
https://telegram.me/buratha