بعد الانتقادات التي وجهت إلى فاعليَّة الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، انفجرت في واشنطن فضيحة جديدة حول تحريف قادة عسكريين لحقيقة نتائج الحملة.
إذ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين أن المفتش العام في البنتاغون بدأ تحقيقا حول ادعاءات بتحريف قادة عسكريين للمعلومات الاستخباراتية من أجل تقديم رواية أكثر تفاؤلاً عن نتائج الحملة العسكرية ضد "داعش".
وأشارت الى انه "مع أن القوات العراقية والكتائب الكردية المسلحة في سوريا استطاعت طرد تنظيم "داعش" من عدة مناطق في البلدين، غير أن مدنًا مهمة كالموصل والرمادي ما زالت تحت سيطرته، فضلا عن أنه في الوقت الذي تقوم به طائرات التحالف بشن 10 غارات في سوريا بشكل يومي، يقوم سلاح الجو السوري بشن العشرات منها ضد التنظيم الإرهابي، كما أعلن في وقت سابق مسؤول روسي".
وبالعودة الى التحقيق، أفادت الصحيفة الأمريكية بأن التحقيق انطلق بعد ورود بلاغ للسلطات من محلل في وكالة "الاستخبارات الدفاعية" بامتلاكه معلومات تثبت تحريف مسؤولين في القيادة المركزية، وهي المقر العام العسكري الذي يشرف على حملة القصف ومحاربة "داعش"، لنتائج المعطيات الاستخباراتية التي تقدم للمسؤولين السياسيين، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما.
ولم تفصح الصحيفة عن تفاصيل التحقيق والادعاءات، إلا أن الخبر أثار مجددا التساؤل حول ما اذا كانت الحملة ضد "داعش" تأتي ثمارها وتحقق فعلا أهدافها المعلنة، هذا دون الإشارة الى فشل برنامج التدريب الأمريكي لمسلحي ما يطلق عليها "المعارضة السورية المعتدلة"، كي يقاتلوا "داعش" والجيش السوري على حد سواء.
ومع ذلك، أعلن الجنرال جون آلن، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص الى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في يونيو/حزيران الماضي عن تحقيق واشنطن تقدما في المرحلة الأولى من استراتيجيتها الخاصة بالحد من قدرات هذا التنظيم والقضاء عليه.
وزعم آلن أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن "داعش" خسر نصف قياداته في العراق، والآلاف من مسلحيه، ولم يعد قادرا على تنفيذ هجمات نوعية والمناورة بصورة فعالة.
https://telegram.me/buratha