التقارير

قطار شحن باكستاني يتحدى العقوبات المفروضة على ايران

2515 11:47:26 2015-06-13

نوايا باكستانية - إيرانية لرفع حجم التبادل التجاري إلى 20% 
عون هادي حسين 
تصدر الصحف الباكستانية خبر بدء قطار للشحن بأداء مهامه بين باكستان و إيران، حيث سيربط القطار بين عاصمة إقليم بلوشستان كويتا ومدينة زاهدان الإيرانية، وذلك لأغراض تجارية، من بينها تصدير باكستان للأرز والمنسوجات إلى إيران واستيرادها الكبريت والكيماويات إلى جانب القطران من إيران. و للقطار أهمية خاصة لزيادة حجم التجارة المتبادلة بين البلدين، بعد رغبة الطرفين في تلك الزيادة إلى 20%،  و هنا يتساءل الخبراء: هل سيكون هذا القطار مقدمة لتفعيل مشروع خط أنبوب الغاز بين البلدين، الذي تأجل تنفيذه عدة مرات؟ 
خط أنبوب الغاز، هو مشروع باكستاني – إيراني لمد باكستان بالغاز الطبيعي الإيراني لـ 25 عاماً، عبر أنبوب يبلغ طوله نحو 2000 كيلومترٍ على امتداد اراضي البلدين، بتكلفة تقدر بـ 7.5 مليار دولار، و كان من المقرر الانتهاء من تنفيذه في ديسمبر 2014، لكن المشروع تعثر بعقبات كثيرة أبرزها في نظر خالد جميل المحلل و الصحافي الباكستاني:
أولاً: ضخامة المشروع وتردي الأوضاع الأمنية في باكستان، يشكلان عائقاً حقيقياً أمام تنفيذه في ظل غياب سلطة الدولة (باكستان) على جزء ليس باليسير من الأراضي التي من المفترض أن يمر بها. 

ثانياً: التقارب الإيراني -  الهندي حيث أن باكستان لا تنظر إلى هذا التقارب مع عدوتها التقليدية بارتياح، كما أن تباين المصالح الباكستانية والإيرانية في أفغانستان له دوره أيضاً في عرقلة سير تنفيذ المشروع.  
 ثالثاً: معارضة الولايات المتحدة الأميريكية للمشروع، وهذا الخيار يؤيده الناشط السياسي الباكستاني السيد جعفر نقوي الذي يرى أن "العائق الأبرز امام تنفيذ المشروع هو الضغط الأمريكي على اسلام آباد بذريعة العقوبات الدولية على ايران،  ووعودٍ بتقديم حوافز مالية  لباكستان لوقف تنفيذ المشروع، غير أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها المالية اتجاه باكستان".
لكن يتوقع مراقبون أن يؤدي التقارب الحذر بين طهران وواشنطن إلى تحسين العلاقات بين باكستان وايران، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي بينهما، ما سينسحب على مشروع أنابيب الغاز. وخاصة مع رغبة البلدين رفع حجم التعاون التجاري والاستفادة من الأهمية الجيو- سياسية لكليهما. 
بناء على ما تقدم، يتضح أن ايران، وعلى الرغم من معاناتها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أكثر من  ثلاثة عقود، إلا أنها تتمتع بميزات جيو-سياسية وجيو- استراتيجية خاصة في المنطقة، وهذا ما تدركه باكستان ودول الجوار الأقليمي المتاخم لايران، ويتجلى ذلك من خلال تجرؤ باكستان على الولايات المتحدة الامريكية وتحدي العقوبات المفروضة على ايران، خصوصاً مع عدم توفر بدائل لدول الجوار الايراني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2015-06-13
موارد ايران اقل بكثير من العراق لاكن الفرق واضح في العراق بعد صقوط الطاغيه حكم حزب المالكي انفرادي وتسلطي وسراقات بعناوين مختلفه وصلت العراق إلى الافلاس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك