التقارير

باكستان ترفع ميزانيتها العسكرية 12 % والهند تتوعد

1528 08:09:42 2015-06-11

أفغانستان ساحة مفتوحة للقوى الإقليمية 
رفعت باكستان ميزانيتها العسكرية بنسبة 12 % حيث كان المبلغ المختص للمؤسسة العسكرية في ميزانية الدولة عام 2014 - 2015  يبلغ  سبعة مليار دولار، وتم رفعه في ميزانية عام 2015 - 2016 ليصل إلى سبعة مليارات وثمانمئة مليون دولار، يأتي هذا الرفع في الميزانية العسكرية، إثر التصعيد الكلامي المتزايد بين باكستان والهند في الفترة الأخيرة، كما جاء على لسان وزير المالية الباكستاني إسحق دار.. فهل ستتطور هذه المشاحنات الكلامية بين إسلام آباد ونيودلهي، لتصبح صراعاً عسكرياً جديدا؟  

الحرب الكلامية بين باكستان والهند ليست بالأمر الجديد، بيد أن هذه الحرب زادت حدتها بعد توقيع باكستان والصين على إقامة مشروع الممر الاقتصادي، الذي سيجعل الصين مطلة على بحر العرب من خلال باكستان، الأمر الذي أدى إلى امتعاض الهند، وما صب الزيت على النار المشتعلة أصلا بين الجارتين النوويتين، هو استهداف حافلة بكراتشي على يد مسلحين، كانت تقل قرابة خمسين شخصاً ينتمون إلى الطائفة الإسماعلية ما أدى إلى مقتل 48 شخصاً من ركابها، لتوجه باكستان اتهامها  للهند وأجهزة استخباراتها بالضلوع وراء العملية الإرهابية، لكن لماذا استُهدف الإسماعيليون بالذات؟ 
يجيب الصحافي صدّيق أنظار عن هذا السؤال بالقول "يتمركز الإسماعيليون في إقليم جلجت بلتستان، الذي يعد البوابة الباكستانية لمشروع الممر الاقتصادي ويراد من استهداف الإسماعيليين، إرسال رسال قوية اللهجة للحكومة الباكستانية من أن الهند لن تسكت على ما تعتبره تهديداً لمصالحها الاقتصادية". 

كلام أنظار ينسجم مع ما قاله وزير الدفاع الهندي منوهر باريكر قبل أيام، إن الهند ستحارب الإرهاب بالإرهاب وأن الشوكة لا يتم إخراجها إلا باستخدام شوكة أخرى، وهو التصريح الذي لقي انتقادات واسعة في الأوساط الباكستانية، وقد تكفل بالرد عليه وزير الداخلية الباكستاني تشودري نثار على خان الذي اتهم الهند برعاية الإرهاب وشنها حرباً بالوكالة ضد باكستان باستخدام الجماعات الإرهابية . 
في المقابل، يرى الخبير في العلاقات الدولية قنديل عباس "أن التوتر الباكستاني – الهندي لن يتخطى حدود المشاحنات الكلامية، فالبلدان يمتلكان السلاح النووي، ما يعد عاملا مهما لردع كل منهما عن الاعتداء على الآخر، كما أن إسلام آباد و نيودلهي تدركان عدم جدوى نقل الحرب إلى الداخل الباكستاني أو الهندي، فضلاً عن أن الساحة الأفغانية تشهد حرباً بالوكالة بين مختلف القوى في الإقليم من بينها باكستان والهند".
ويتابع قنديل: "مضى عام واحد فقط على حكومة مودي في الهند، وهو أضعف من إتخاذ قرار حرب في ظل وجود معارضة هندية قوية كما أن أجندة حكومته الإقتصادية ستتضرر إذا ما دخلت حكومته الحرب".
في المحصلة، فإن السجالات بين باكستان والهند، لا تتعدى كونها حرباً كلامية، اعتاد عليها المراقبون للشأن الباكستاني الهندي، فهذه الحرب الكلامية هي جزء من السياسة الخارجية لحكومات البلدين المتعاقبة. أما الحرب الحقيقية في الإقليم فهي في أفغانستان اليوم التي حوَّلها الاحتلال الأمريكي إلى ميدان تسابق خيول متوحشة تراهن عليها دول أقليمية على حساب الشعب الأفغاني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك