التقارير

انتخابات تركيا: سلسلة صفعات لأردوغان

1965 11:58:28 2015-06-08

تائج الانتخابات التشريعية في تركيا تخيّب آمال أردوغان 
أنزل الأتراك، يوم أمس حزب العدالة والتنمية عن عليائه، ووجهوا سلسلة صفعات للرئيس رجب طيب أردوغان.
الصفعة الاولى، تمثلت في هزيمة مدوّية لحزب العدالة، تبدّت في تراجع عدد مقاعده البرلمانية الى ما دون الغالبية المطلقة، ما يعني، عملياً، عدم قدرته على تشكيل حكومة حزبية بمفرده، وهو ما يجعل السيناريوهات المقبلة تتراوح بين تشكيل حكومة ائتلافية أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
أما الصفعة الثانية، فتمثلت في أن الهزيمة التي تكبدها "حزب العدالة والتنمية"، بحسب ما أظهرت النتائج شبه النهائية التي نشرت ليل امس، طوت أحلام أردوغان في تحويل النظام السياسي من نظام برلماني الى نظام رئاسي، تجتمع فيه كل الصلاحيات في أيدي رئيس الجمهورية.
وأما الصفعة الثالثة، فتبدّت في تحوّل المسار التصاعدي الذي سلكه "حزب العدالة والتنمية»"، ورئيسه أردوغان، منذ نحو 15 عاماً، والذي جعله يكسب كل الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية منذ العام 2002، الى مسار تنازلي، شديد المنحنى، يعكسها، بلغة الارقام، التراجع من 49.8 في المئة في آخر انتخابات برلمانية (2011)، الى ما دون الـ 41 في المئة في الانتخابات الحالية.

وتبقى الصفعة الأكثر إيلاماً، وتمثلها المفاجأة التي حققها أكراد تركيا، الممثلين سياسياً بـ"حزب الشعوب الديموقراطي"، الذي أكسبته الانتخابات الرئاسية الماضية، حين خاض رئيسه صلاح الدين ديمرطاش، جرأة مثيرة للدهشة، تبدّت في اندفاعة سياسية عبّر عنها قراره خوض الانتخابات الحالية ضمن قائمة حزبية، حصراً، أي من دون أي مرشحين مستقلين، وتجاوزهم عتبة / فخ العشرة في المئة، التي من دون الحصول عليها، كان يمكن للحزب الكردي ان يبقى خارج التمثيل البرلماني بالكامل.

وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات، التي جرت يوم امس، بعد فرز 97 في المئة من الأصوات حصول "حزب العدالة التنمية" على نحو 40.84 في المئة من الأصوات، متراجعاً بنحو تسع نقاط عن النسبة التي حققها في آخر انتخابات تشريعية في العام 2011 (49.8 في المئة)، ما يجعله تحت العتبة الدستورية الضرورية لتشكيل حكومة أحادية بنحو 16 مقعداً.

وفي المرتبة الثانية، حل "حزب الشعب الجمهوري"، الذي نال 25.13 في المئة من الاصوات، متراجعاً بنقطة واحدة عن الانتخابات السابقة (26 في المئة)، وتلاه حزب "الحركة القومية"، الذي نال 16.43 في المئة من الاصوات، متقدماً بنحو ثلاث نقاط عن آخر نتيجة حققها في الانتخابات البرلمانية السابقة (13 في المئة).
أما المفاجأة الأهم، فتمثلت في حصول "حزب الشعوب الديموقراطي" الكردي على 12.84 في المئة من الاصوات، وفقاً للنتائج غير الرسمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك